صنعاء نيوز/عبد المجيد رشيدي -
نظّمت جمعية سواعد الخير الوطنية لتنمية الشخص المعاق، مؤخرا، بدار الشباب بوسمارة بمدينة الدار البيضاء، أمسية إنسانية متميزة، بدعم وتنسيق من جمعية أمل 212، وذلك في إطار النسخة الثانية من مبادرة توزيع المصاحف البصيرة الإلكترونية لفائدة المكفوفين وضعاف البصر.
انطلقت فعاليات الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أداء النشيدين الوطنيين المغربي والإماراتي، في مشهد مؤثر يعكس روح التضامن والتقارب الثقافي بين الشعبين الشقيقين.
وشهدت الأمسية حضور شخصيات وازنة من مؤسسات داعمة، أبرزها فهد البناي عن مؤسسة أوقاف دبي، وإبراهيم اليعروبي ممثل شركة "همم" الإماراتية، إلى جانب الأستاذ حسني الوكيلي، رئيس جمعية سواعد الخير، الذي ألقى كلمة بالمناسبة عبر فيها عن امتنانه العميق لكل المشاركين والداعمين، مؤكدا أن هذه المبادرة تنبع من إيمان الجمعية بضرورة تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من أدوات الاندماج المعرفي والروحي.
وقد أشرف على تنسيق الحفل وتسييره الأستاذ جلال حامي الدين، منسق الجمعية، الذي أدار فقرات الأمسية بتنظيم محكم وروح إنسانية عالية.
وقد جرى خلال الحفل توزيع 12 مصحفا إلكترونيا بتقنية البصيرة، لفائدة مجموعة من المكفوفين، في خطوة ترسّخ الحق في الولوج إلى المعرفة الدينية، وتيسير قراءة القرآن الكريم من خلال التكنولوجيا.
وتخللت الفعالية ورشة فنية في النحت على الطين، أطّرتها الأستاذة هاجر نور الدين، لفائدة حوالي 20 مشاركا من المكفوفين والمبصرين، في تجربة إبداعية تفاعلية عزّزت من قيم التلاقي بين مختلف الفئات.
وقد لاقت هذه المبادرة إشادة واسعة من الحضور، لما تحمله من معاني الإدماج والدعم الحقيقي لذوي الهمم، في أجواء يملؤها الدفء والتقدير والتضامن.
|