صنعاء نيوز -
كشف مصدر قيادي في الحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام" أن الرئيس علي عبدالله صالح سيعود إلى اليمن الأربعاء القادم 24 أغسطس الجاري، الذي يوافق ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام، بعد أكثر من شهرين على مغادرته البلاد إلى الرياض للعلاج مع كبار قيادات الدولة اثر محاولة تصفيتهم جماعيا بهجوم ارهابي مطلع يونيو الماضي أثناء تواجدهم بمسجد النهدين بدار الرئاسة .
وأكد المصدر القيادي أن الرئيس صالح الذي يقيم حالياً في قصر الضيافة الملكية بالعاصمة السعودية الرياض قد استكمل كافة العمليات الجراحية وأصبح فقط يجري مراجعات روتينية يمكن أن تتم له في صنعاء, مشيراً إلى أن اختيار الموعد يرجع لكون 24 أغسطس يصادف الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في 1982.
ونقلت "العربية.نت" عن القيادي - الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- قوله أن ربط العودة وتحديدها في ذكرى مناسبة مهمة تم التوافق عليها خلال استقبال صالح في مقر إقامته يوم الحادي عشر من أغسطس الجاري لوفد رفيع من قيادات الحزب الحاكم, وهو اللقاء الذي تم خلاله استعراض كافة التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية وما يتصل بالجهود الإقليمية والدولية لإعادة إحياء المبادرة الخليجية وفق صيغة جديدة تتضمن أفكار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن.
وكانت المحطات التلفزيونية الحكومية قد بدأت الأسبوع الماضي وبالتزامن في بث عدد من الأغاني الوطنية الجديدة والأوبيريتات التي أنتجت حديثاً وتتحدث عن عودة الرئيس صالح وترقب اليمنيين لهذا الحدث للاحتفاء به كمناسبة وطنية تاريخية.
وركزت تلك الأعمال الفنية على استعراض مآثر ومنجزات 33 عاماً في ظل حكم الرئيس صالح, كما خصصت مساحات مهمة للإشادة بالعلاقات المتميزة التي تربط الجمهورية اليمنية والسعودية، والتعبير عن الامتنان لمواقف خادم الحرمين الشريفين والقيادة السياسية في المملكة, وما قدمته السعودية من رعاية طبية خاصة للرئيس اليمني وكبار قيادات الدولة الذين يتلقون العلاج في السعودية.
ولفت المصدر المطلع في سياق تصريحه إلى أن دلالات اختيار ذلك الموعد تحمل رسالتين مهمتين: الأولى نوع من التعبير عن أن صالح يبادل وفاء مؤيديه من أنصار الحزب الحاكم بالوفاء وبالتالي يجعل من مناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام مناسبتين احتفاليتين بعودة الرئيس سالماً وبذكرى إنشاء الحزب, والرسالة الثانية هي لكل معارضي صالح ونظامه انطلاقاً من أنه مثلما أن المؤتمر الشعبي العام تأسس على قاعدة الحوار الوطني الواسع بين كافة الفرقاء آنذاك, فإن الحوار الوطني يبقى الأساس لأي مخرج للأزمة اليمنية الراهنة. |