shopify site analytics
خطة احتلال غزة والتهجير والتطهير العرقي - زحف لهيب النار وبداية نهاية عصر الإنسان - انتباه.. جريمة اغتصاب طفل في الزعفرانية - اقتراح إقامة معرض تاريخي عن جهاد الليبيين خلال اجتماع قبائل أولاد أبوسيف بنسمة - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الاربعاء الموافق 07   ابريل 2025  - الخميسي يكتب : متعة الأطفال ..! - الخليج الفارسي أم العربي؟.. ترامب يعدّ إعلانا كبيرا خلال زيارته إلى الشرق الأوسط - حرب الفساد عمل وليس شعار - حقل صبة النفطي ...حرب الوجود لنفط ذي قار . - السيد الحكيم والرحلات المكوكية: وحدة وطن في وجه الطائفية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 

سألني الاخ العزيز حسين محمد إن كنت مع الوحدة بمضمونها العام ؟ وما المخرج من الحالة الخاصة باليمن؟ وهنا اود الإشارة بداية إلى ان الله خلق الكون والوجود

الأربعاء, 07-مايو-2025
صنعاء نيوز/د. عمر عبدالعزيز_ من صفحته على الفيس بوك -


سألني الاخ العزيز حسين محمد إن كنت مع الوحدة بمضمونها العام ؟ وما المخرج من الحالة الخاصة باليمن؟ وهنا اود الإشارة بداية إلى ان الله خلق الكون والوجود على قاعدة الوحدة والتنوع ، واذا اخذنا عوالم البشر على سبيل المثال سنجد ان المتحد الجمعي لهم يكمن في تكوينهم الواحد من حيث التشريح الجسدي والوظائف العضوية وقابليات العقل والروح .. لكن هذه الوحدة ليست الا وجها من الوجه المقابل الذي يتلخص في التنوع اللامتناهي من حيث الصلة بالبيئة المحيطة ، والتكوين الثقافي الانتربولوجي، والميزات النسبية الناجمة عن ثقافة العمل الخاصة، والصلات الاجتماعية النوعية بحسب خصيصة كل شعب .
هذا القانون الكلي الناظم للوحدة والتنوع الناسوتي يقابله نفس الحقيقة الوجودية المرتبطة بتنظيم الدول ومأسسة الحياة ، والأصل في كل هذا التنظيم الرافض للالغاء والوحشية والاستباحة يكمن في الدولة الحديثة اللا مركزية الاتحادية ، بوصفها الدولة القادرة على تحقيق المواطنة كرافعة للهوية، والمشاركة كوسيلة للتنمية ، والقانون كحكم عدل بين الجميع ، والبديل لمثل هذه الدولة يكمن في دولة ما قبل العصر .. دولة ما قبل العقد الاجتماعي الرشيد.
مهد المفكر الفرنسي جان جاك روسو لنظرية العقد الاجتماعي الذي يسمح للناس بالاتفاق على القوانين الوضعية الناظمة لمتحدهم الاختياري التعددي ، سواء كان فدراليا او كونفدراليا ، واذا ماتجولنا في كامل الجغرافيا السياسية الانسانية المعاصرة سنكتشف دون ادنى شك ان الدول المزدهرة المتطورة اخذت بالنموذج الاتحادي المتناسب مع خصوصيات تلك البلدان، وبالمقابل سنجد ان دول الخيبات والصراعات والفقر والموت تتجه نحو نموذج الدولة الفاشلة، ومن المرعب حقا ان يكون العرب في مقدمة ركب الفناء والتقاتل العدمي والتعصب من خلال جل نماذجهم الماثلة ومنها النموذج اليمني المرووث عن نظام الجمهورية العربية اليمنية مابعد وحدة مايو القبورية .
في الحالة اليمنية يكمن المخرج في التوافق على صيغة مستقبلية تسمح بعبقرية التنوع اللا متناهي ، وهذا لايشمل شمال وجنوب اليمن الموروثين من نظامي عدن وصنعاء فحسب، بل كامل الأقاليم التاريخية التي تفسر ماهية التنوع وعبقريته .
لابد للعقول والقلوب ان تنفتح على كامل الخيارات الرشيدة والمتاحة ، وهذا يتجاوز اليمن الجغرافي الموروث الى عموم المنطقة العربية والافريقية المجاورة لنا، ولنا العبرة كل العبرة في النماذج الهندية والروسية والأمريكية التي حققت متحدا جمعيا اساسه المواطنة القانونية ، ومداه التفاعل البناء بين الثقافات والأنساق ، وجوهره الدولة الاتحادية العصرية ذات السمات الخاصة بكل طرف .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)