shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كثيرون هم الذين لا يفهمون معاني وأهداف البعد الحركي ، ومن أجل ذلك تقع النتيجة التي طالما كانت في غير مصلحة هذه الفكرة ،

السبت, 20-أغسطس-2011
صنعاء نيوزبقلم أ.تحسين يحيى أبو عاصي/كاتب فلسطيني -
كثيرون هم الذين لا يفهمون معاني وأهداف البعد الحركي ، ومن أجل ذلك تقع النتيجة التي طالما كانت في غير مصلحة هذه الفكرة ، أو ذلك الإطار ، أو تلك الحركة ، وبتقديري لو فهموا البعد الحركي ؛ لما وصلوا إلى أفق مسدود ، مهما كانوا على درجة عالية من التحليل والتعليل والتبرير ، وتعليق الفشل على شماعات الغير ، يهربون من كل قراءة صحيحة ، ويستغرقون في كل قراءة مبنية على الأوهام ، بعيدة عن التفكير العلمي والتحليل العميق ، ولما تحول بعضهم إلى مسميات أو أجسام ضعيفة وعاجزة ، تتمجد في ماضيها الذي بنته على الدماء الزكية ، وهي فقيرة القدرة عن تقديم كل جديد ينسجم مع معطيات المرحلة ، وعوامل الصراع بدهاء وحنكة .
فهم البعد الحركي هو سر نجاح التنظيم في شدة الأزمات ، وهو روح العمل التنظيمي ، وسر مقومات وجوده واستمرارية بقائه ، وهو يعني الجمع بالضرورة ما بين حكمة التمويه وحنكة التنويه ، في خضم الأحداث الجسام ، ولعل التمويه أبلغ من التنويه وأشد دقة ودهاء ؛ لأنه يأخذ سمات متعددة ومتغيرة أحيانا ، متنافرة تارة ومتناسقة تارة أخرى ، ولكنها تصب في ذات الهدف.
ويكون التنويه في المرحلة المناسبة ؛ معززا مصداقية القائد بين أنصاره ومحبيه من جهة ، وبين عدوه من جهة أخرى .
حديث قد يبدو في قراءته من العموميات ، لكنه لا يخفى على من يجيد القراءة السياسية ، إنه يُخفي في طياته الكثير من المعاني ، والتي أرفض ذكر أمثلة حولها لكي لا يعتبره احد مسَّاً به.
وبسبب غياب البعد الحركي ؛ غابت الحكمة والحنكة معاً ، ووصلت قضيتنا إلى ما وصلت إليه وعاشت كثير من التنظيمات حالة من الانكماش ، وتعرضت إلى التمزق والتراجع ، وانتشرت فيها عوامل اليأس والإحباط ، وكثرت فيها الاتهامات والخلافات التي انتشرت في جسدها انتشار النار في الهشيم ، من رأس الهرم إلى أدناه .
فكانت النتيجة تراجع الانتماءات ، وتغيير الولاءات ، واستبدال الثقافات ، أو تقديس هذا القائد أو ذاك على حساب الوطن المحتل .
ليس من البعد الحركي ما يطفو على السطح بين الفينة والأخرى من مواقف وتصريحات هي أشبه بفقاعات الصابون ، يختزلها وعي الجماهير ، وتؤثر سلبا على العمل الحركي الآني والمستقبلي ، لأن البعد الحركي يقتضي دراسة دقيقة ، وعمقا في الرؤية ، وامتلاكا لمقومات النجاح التي انطلق العمل الحركي من أجلها ، كما يقتضي هدوءا في سلوك القائد ، وفي تصريحاته ومواقفه ، وأضرب هنا أمثلة على حزب الله في لبنان ، وحزب العدالة والتنمية في تركيا ، وتمكُّن بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة من التأثير على الحكم في بعض دول العالم ،
ففي فرنسا حزب الجبهة الوطنية أصبح له حضورا قويا داخل البرلمان سنة 2002 ، ووصل أعضاؤه إلى البرلمان الأوروبي في ستراسبورج ، وفي النمسا حزب الحرية المتطرف ، وفي السويد حزب ناي دي داخل البرلمان الوطني ، وفي النرويج حزب التقدم الوطني اليميني الذي لعب دورا هاما في البرلمان .
صحيح أن البعد الحركي له علاقة في الزمان والمكان ، لكنه لكي يبقى بعدا حركيا فلا بد له من أن يمتلك الحكمة والحنكة في آن واحد ، وإلا فقد مضمونه وانتهى به إلى الفشل .
لقد نجحت بعض القوى الفلسطينية في بعدها الحركي في مجالات ، وأخفقت في مجالات أخرى إلى حد الاقتراب من الفشل الذي أدى إلى تراجع في شعبيتها ؛ بسبب ضبابية رؤيتها ، وسوء قراءتها الناتج عن غياب الحكمة والحنكة في بعدها الحركي ، وهي لا زالت تعيش على الأوهام التي ستتبدد في أول محطة قادمة .
ليس البعد الحركي سياسي فقط ، بل هو عسكري أيضا ، كما فعل المرحوم أنور السادات في حرب السادس من أكتوبر عام 1973 ، عندما أجاد فن التمويه والتنويه في حكمة وحكنة ، بغض النظر عن التأويلات من هنا وهناك فيما يتعلق بطبيعة تلك المعركة ، وكما فعلت حكومة الاحتلال قبل حربها على غزة سنة 2009 م ، والتي نجح قادة الاحتلال في الخداع والتضليل قبل وقوع الحرب بأيام قليلة ، من خلال تصريحاتهم في مصر ودولة الكيان وفي أمريكا ، خاصة ما جاء على لسان تسيفي لفني ، واولمرت ، وباراك ، تلك التصريحات التي نصبت شركا صعبا للفلسطينيين أدى إلى وقوع العدد الكبير من الشهداء والجرحى من العسكريين والمدنيين .
إن إدارة الصراع لا بد لها من بعد حركي ، سواء كان هذا الصراع مع عدو أو خصم سياسي ، وإن قادته لا بد لهم من أن يتميزوا بالحكمة والحنكة ، وإلا كانت الخسارة حليفة لهم .
يجب أن يعرف القادة إذا امتلكوا رؤية عميقة في البعد الحركي ، متى وأين وكيف يفجرون موقفا ، أو يصدرون تصريحا ، أو يقومون بزيارة ، أو يعقدون لقاءا ، أو يقابلون مسئولا ، وأن يعوا مدلولات وأبعاد كل سلوك لهم ، وليس من البعد الحركي التشبث بأفكار ورؤى أرهقت شعبنا ، وليس من البعد الحركي الهروب من الحدث بتصريحات يصدرها القادة على استحياء لحفظ ماء الوجه ، وليس من البعد الحركي استجداء الحقوق فالحقوق لا تستجدى إنما تنتزع انتزاعا ، وليس من البعد الحركي أن يتخذ قادتنا خطوات تزيد شعبنا معاناة تحت مسمى القانون ، وكأننا نعيش في دولة مستقلة كاملة السيادة ، أو دولة القانون والمؤسسات في ظل غياب مفهوم المواطنة وحقوقها .
للاتصال : أ . تحسين يحيى أبو عاصي
من داخل فلسطين 0599421664
من خارج فلسطين 00970599421664
صفحتنا على الفيس بوك
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)