shopify site analytics
النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الاثنين الموافق 12  مايو 2025 - تحذير هام.. "دواء قاتل" يباع كمكمل غذائي - ترامب: سأوقع أحد أكثر الأوامر التنفيذية تأثيرا - ترامب يصف الحرب على غزة بالوحشية - سناء الشّعلان تستلم جائزة مهرجان زهرة المدائن - العراق وسياسة التوازن بين أطماع الخارج وتحديات الداخل - الشهداء بيرغ العراق الخفاق ووسام بطولاته..! - تعميم هام من الشركة الوطنية للإسمنت تنفي زيادة الأسعار وتصدر هذا البيان - الأوضاع الإنسانية و مخاطر إطالة أمد حصار غزة - حاملات الإرهاب الأمريكي.. قرون من الهيمنة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
قال الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب، يوم الثلاثاء6مايو2025م، إن الولايات المتحدة ستوقف قصف "الحوثيين" (أنصار الله)

الإثنين, 12-مايو-2025
صنعاء نيوز/ -




"قراءة أولية"




إعداد/ محمد محسن الحوثي

‏14‏/11‏/1446
الموافق 12 مايو 2025


بسم الله الرحمن الرحيم
تقدير موقف: اتفاق أمريكا مع أنصار الله!
"قراءة أولية"
إعداد/ محمد محسن الحوثي
11مايو2025م

قال الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب، يوم الثلاثاء6مايو2025م، إن الولايات المتحدة ستوقف قصف "الحوثيين" (أنصار الله)، بعد زعمه أن الجماعة وافقت على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط، وحسب الموقع الإخباري الأميركي "إنترسبت" إن إعلان الرئيس ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء، أن الحوثيين استسلموا، وزعم أن الحوثيين أعلنوا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن، وزاد "لقد قالوا لنا: رجاء، توقفوا عن قصفنا ونحن سنتوقف من جانبنا عن استهداف السفن".
وذكر ترامب في اجتماع مع رئيس الوزراء الكندي/ مارك كارني في المكتب البيضاوي أن “الحوثيين أعلنوا عدم رغبتهم في مواصلة القتال”، لكنه لم يُدل بتفاصيل عن الرسالة التي بعثوا بها، ولا من الأشخاص الذين بعثوا بها! .
من جانب آخر أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية/ تامي بروس أن "الحوثيين استسلموا وأكدوا أنهم لا يريدون استمرار القتال، وسنتوقف عن قصفهم". وأضافت "بروس" أن "الاتفاق مع الحوثيين يتعلق فقط بالملاحة في البحر الأحمر ووقف مهاجمة السفن"، مشيرة إلى أن "الاتفاق يقضي بعدم استهداف أي طرف للآخر، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر"( ).
الأمر الذي أثار جدلاً في الأوساط السياسية والأكاديمية.. إلخ، ولهذا جاءت الردود المستنكرة لمثل هذه التصريحات، من قادة أنصار الله المعنيين وأنهم لم يبعثوا بطلب وقف القتال، أو غيره، نذكر منها:
- محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى وصف في تغريدة إعلان ترامب بأنه "انتصار يفصل الإسناد الأميركي للكيان المؤقت.. وقال: "سنقيّم إعلان ترامب وقف العدوان على اليمن ميدانيا أولاً"( ).
- نصر الدين عامر- رئيس وكالة سبأ للأنباء اليمنية، في رسالة إلى الموقع الإخباري- وصف الرئيس الأميركي بأنه "أضحوكة" وذلك قبل إعلانه وقف إطلاق النار.
- في نفس التاريخ واليوم، جاء البيان الصادر عن وزارة الخارجية العمانية – الوسيط- في المفاوضات بين الطرفين ليمثل فضيحة، ويكشف زيف السردية الأمريكية، وأعلنت سلطنة عمان التوصل إلى( ) اتفاق تهدئة بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة أنصار الله في اليمن، يقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين، بما يشمل الامتناع عن استهداف "السفن الأمريكية" في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بما يضمن حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي، وقال ناطق باسم وزارة الخارجية العمانية، في بيان رسمي الثلاثاء 6 مايو، إن الاتفاق جاء بعد "مناقشات واتصالات مكثفة أجرتها السلطنة مؤخرًا مع الولايات المتحدة والجهات المعنية في صنعاء، بهدف خفض التصعيد في المنطقة"، آملًا أن يمهد ذلك لمزيد من التقدم في ملفات إقليمية أخرى، وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أن هذا الاتفاق يمثل “ثمرة جهود دبلوماسية هدفها تهدئة التوتر وضمان أمن الملاحة البحرية”، مضيفًا أن السلطنة “تتطلع إلى أن تسهم هذه التهدئة في إرساء أسس السلام وتحقيق العدالة والرخاء لجميع شعوب المنطقة" .
- العميد/يحي سريع- المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية في بيان مصور، قال: إن القوات اليمنية لن تتردد في تنفيذ ضربات ضد الولايات المتحدة إذا استأنفت واشنطن ضرباتها على اليمن.. وأكد استمرار حظر حركة الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وحظر الملاحة الجوية على مطار اللد. وأضاف أن القوات المسلحة اليمينة تمتلك من القدرات ما يجعلها قادرة على الرد على العدوان الإسرائيلي( ).
- محمد عبد السلام- رئيس الوفد الوطني المفاوض، في مقابلة حصرية على قناة الجزيرة قال: "نحن تلقينا الطلبات من أمريكا عبر سلطنة عمان والذي تغير هو موقف الأمريكي أما موقفنا فثابت.. ما صرح عنه الأمريكي هو تعبير عن العجز والفشل وهو لم يتمكن من حماية السفن الإسرائيلية.. لا علاقة للتفاهم المبدئي مع الأمريكي بموقفنا من إسناد غزة.. الحقيقة هي ما نقولها وما جاء في بيان الخارجية العمانية.. الضمانات للاتفاق هي تلك التجربة السوداء التي خاضتها أمريكا في اليمن.. الضمانة الحقيقية هي الموقف الذي تمسكنا به وتمسك به شعبنا في خروجه الأسبوعي المساند لغزة.. وأي اعتداء من أي طرف نحن بإذن الله سنقوم بالرد عليه وقادرون على ذلك.."( ).
- الرئيس/ مهدي محمد المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى، اعتبر ما حدث بالانتصار المؤزر بعون الله وحكمة القيادة وإدارة المعركة ضد العمليات العسكرية الأمريكية المساندة لـ "إسرائيل".. الأمريكي أعلن تراجعه بعد الفشل الكبير الذي مني به.. والجهوزية العسكرية وعلى كل المستويات عالية والرد على العدوان الإسرائيلي سيكون مزلزلاً.."
- السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي- القائد العلم، في خطابه الأسبوعي الخميس8 مايو2025م، قال -وهو لا يقول إلا الصدق- "في كل مراحل الصراع لم يخطر ببالنا وليس وارداً على الإطلاق أن نتخاطب مع عدو مجرم بأي لغة استسلام أو ترجٍ أو عبارة ضعف".. "الإعلان الأمريكي ليس نتيجة لترجٍ ولا استسلام، وهذا هو من التهريج الذي يعرف به ترامب.. وأضاف مؤكداً على الاستعداد لأي تغير، ولمعرفته بخداع العدو وتقلبه "عندما يتورط الأمريكي في أي جولة ثالثة نحن جاهزون تماماً للتصدي له"( ).
كل تلك الردود تؤكد التضليل والزيف الأمريكي، وفضيحة الرئيس الأمريكي/ ترامب فيما زعم!
وإنما ترجع الأسباب والدوافع لتوقيع الاتفاق إلى الآتي:
- الفشل الاستراتيجي لحملة العمليات الأمريكية في اليمن، إذ أنها لم تحقق أي هدف من أهدافها
- الفشل والخسارة العسكرية، حيث استخدمت ما يقارب 2000 قنبلة وصاروخ على اليمن، تقدر قيمتها 775مليون دولاراً، وقدرها بعض الخبراء بأكثر من ملياري دولار( )؛ ومثلت استهلاكاً للمخزون من الصواريخ والقنابل التي كانت معدة لمواجهة الدول الكبرى المنافسة –روسيا وكوريا الشمالية.
- التكلفة الكبيرة التي خسرتها في حملتها على اليمن، بدءاً بحاملات الطائرات البالغ عددها خمس، كان يتم استهدافها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية وهي على مسافات بعيدة في البحرين الأحمر والعربي، وعرف عنها تكتيكات الهروب!
الطائرات بدون طيار MQ9 وبلغ عدد الطائرات التي أسقطت في اليمن منذ منتصف شهر مارس2025م، سبع طائرات، قيمتها234مليون دولاراً تقريباً، حتى أصبحت أضحوكة، وخسرت طائرتين حربيتين F18 أثناء هروب حاملة الطائرات وانحدارها بشدة على إثر استهدافها بعملية يمنية مسددة – حسب الإعلام الأمريكي، تقدرقيمتها 134مليون دولاراً.
- الانكشاف للأمن القومي الأمريكي، أدى إلى إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي المعين حديثاً/ مايكل والتز، ونائبه!
- القلق من قدرة "أنصار الله": تسبب صاروخ سقط على مطار اللد - بن غوريون- وتجاوز أنظمة الدفاع الجوي المختلفة ومنها نظام "ثاد" الدفاعي الأميركي في إرباك واشنطن، وبعده أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية فرض حصار جوي على الكيان الإسرائيلي باستهداف مطار اللد- بن غوريون، مما أدى إلى تعطيل عمله لساعات وإلغاء العديد من شركات الطيران رحلاتها يوم الأحد 4 مايو( )؛ مما عجّل بالسعي نحو التهدئة.
- أصدر مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC، قراراً بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي، وسيبدأ سريانه في 17 مايو 2025م( ).
ويعتبر أحد أهم الأسباب التي دفعت الرئيس الأمريكي/ ترامب لوقف العدوان على اليمن – قبل سريان القرار- لأنه أدرك الآثار المترتبة عليه، لأن القرار يمثل حرباً اقتصادية!
- الاستجابة لمطالب خليجية ورغبة/ ترامب في تهدئة التوترات مع "أنصار الله" قبل جولته المرتقبة في منطقة الخليج، حيث يحتاج السعوديون إلى استقرار البحر الأحمر لإنجاح رؤية 2030 الاقتصادية، ويحتاج ترامب إلى الأمن الشخصي، لهذا ألغى زيارة الكيان الإسرائيلي من برنامج جولته، لهذا السبب!
- تراجع المكانة الدولية للولايات المتحدة، وحفظ ماء وجهها، لأن عدوانها على اليمن قلل من كونها دولة كبرى، مهابة القوة، وقزمها الصمود والثبات اليمني، فأسقط طائراتها، وضرب حاملات طائراتها ولم تتجرأ على الاقتراب من باب المندب، وتعطلت أكثر من مرة بسبب قصفها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية، وهي التي كانت تهابها دول العالم بمجرد الاقتراب من مياهها الإقليمية!
الاحتمالات:
1- إن عدم شمول الكيان الإسرائيلي في الاتفاق لا يعني تخلي الولايات المتحدة عنها، إذ أن المصلحة الأمنية الإسرائيلية لا تزال تمثل أولوية أميركية، وفي أضعف الأحوال لن تتخلى عن دعمها بالتسلح والتمويل ومدها بما تحتاج إليه، ودعمها بظهورها مدافعة عن نقسها، ودون حاجة إلى القوة العسكرية الأمريكية أو غيرها، والتصريحات الأمريكية والإسرائيلية تدعم هذا الاحتمال.
2- امتصاص الغضب الإقليمي والدولي على أمريكا بسبب جرائمها الوحشية في اليمن، لاسيما استهداف المواطنين والأعيان المدنية "الموانئ، الأسواق، المنازل، تجمعات المواطنين، ولم تسلم حتى المقابر.. إلخ"، وسكوتها على جرائم الكيان الإسرائيلي في غزة.. إلخ، ومن ثم العودة إلى سابق عهدها بالتدرج!
3- دعم قوى الخيانة والارتزاق لإثارة الفوضى ومن ثم الزحف من محاور متعددة، الحديدة، البيضاء، مأرب.. إلخ"، وتفعيل التحالف السابق (احتمال ضعيف الترجيح).
4- بالنسبة لقطاع غزة، تفعيل خطة ترامب التي سبق أن أعلنها، "القوة الناعمة" والضاغطة، والتي تتضمن تشجيع أهل غزة على مغادرتها، والهجرة منها، بإغراء المساعدات، وتبقى تحت الإدارة الأمريكية، وقد بدأ العمل بها، من خلال ما يسمى آلية توزيع المساعدات الضئيلة!







أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)