صنعاء نيوز/ عبد الواحد البحري -
في مسيرةٍ عمل بصحفية الثورة امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا ما زلت أؤمن أن أعظم ما تمنحنا إياه العمل في الصحافة ليس فقط متعة الكتابة أو بهجة النشر بل الأصدقاء الحقيقيون أولئك الذين لا تتغير مواقفهم ولا تغيب مشاعرهم مهما باعدتنا الأيام.
ومن بين هؤلاء يبرز اسمٌ لا يمكن أن يمر مرور الكرام في ذاكرتي المهنية والإنسانية هو الزميل والأخ والصديق الوفي والانقى الأستاذ معاذ حمود الخميسي (أبو إلياس).
هذا الصحفي النبيل الذي ما زال قلمه يفيض رقة وصدقًا لم يكن مجرد زميل عمل في مؤسسة الثورة للصحافة بل كان وما يزال الأخ الذي يتفقدني ويتواصل معي ويسأل عن أولادي كأننا من رحم واحد وأسرة واحدة .. يكتب عنا كما يكتب الزملاء ويكتب عن الناس يمد حبره بالصدق لا بالتكلف، ويمنح كلماته حرارة الوفاء لا برودة الحياد.
ينتمي هذا الرجل والانسان الراقي إلى واحدة من أعظم الأسر الصحفية في اليمن أسرة آل الخميسي التي أنجبت قامات لامعة في الصحافة والإعلام والرياضة.. يكفي أن نذكر منهم عمّه الصحفي القدير المرحوم عبد الكريم الخميسي، وشقيقه المرحوم عبد الواحد الخميسي الكابتن والحكم الدولي والصحفي البارز، ووالد الزميل الصحفي محمد عبد الواحد إلى جانب شقيقه الإعلامي المتميز الأستاذ لطف الخميسي الذي ودّعنا إلى مثواه الأخير قبل أيام الف رحمة ونور عليه_ بعد أن ترك خلفه إرثًا مهنيًا وأخلاقيًا خالدًا في قطاع التليفزيون قناة اليمن.
من موقع "صنعاء نيوز" أكتب هذه السطور تحية محبة ووفاء وعرفان لهذا الصديق والاخ الوفي الذي أثبت أن الكلمة قد تصنع صداقة وأن المواقف الصادقة لا تُشترى ولا تُستعار .
|