shopify site analytics
محافظ شبوة اللواء العولقي يعزي في وفاة الشيخ محمد عبدالله الحمزة - نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية يناقش مع محافظ شبوة الأوضاع في المحافظة - يسألونك عن المشهد ..!!! - نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية يناقش مع محافظ شبوة الأوضاع في المحافظة - الدكتور مهند الفران يحتفل بزفافه الاحد المقبل بقاعة المدينة السياحية بصنعاء - العولقي يكتب: لحظة عاطفية مؤثرة توقف عندها الزمن .. - الخميسي يكتب: اعتذاري لأنشيلوتي ..! - بسام صحوة يكتب: في لحظة تُشبه ضوء الفجر بعد ليلٍ طويل - السلوك الوحشي يكشف طبيعة المشروع الإسرائيلي - إطلاق "مختبر الابتكار الاجتماعي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
بلغت الهيمنة العسكرية الأمريكية ذروتها، بعد احتلال العراق وأفغانستان، ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية حينها

الثلاثاء, 13-مايو-2025
صنعاء نيوز/إبراهيم محمد الهمداني -



 
بلغت الهيمنة العسكرية الأمريكية ذروتها، بعد احتلال العراق وأفغانستان، ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية حينها، قد استخدمت من قوتها المطلقة، إلا أقل من الثلث، حيث اقتصرت على بضعة آلاف من جنود المارينز، بهدف الترويج لأسطورة الجندي الأمريكي السوبرمان، بعد أن ضمنت عدم وجود مقاومة، تهدد حياة جنودها، وتمكنهم من ممارسة أبشع صور التوحش والإجرام، بحق المدنيين الأبرياء العزل، الذين تعرضوا لأسوأ حرب إبادة، وأقذر الانتهاكات الإنسانية، والتعذيب والاغتصاب للرجال والنساء على السواء، وأقسى مشاهد التدمير والخراب الشامل، وغيرها من مظاهر الإجرام والدمار الممنهج، التي وثقها الجيش الأمريكي، وبثتها وسائله الإعلامية وأبواقه المتصهينة، بهدف تكريس صورة القوة المطلقة، في نماذج مختارة، من قوات المارينز، المسنودة بحاملة الطائرات (أيزنهاور)، في تدخلها المحدود، لكنه كان بالغ الأثر، حيث عزز هيمنة مفهوم القوة الأمريكية المطلقة، وأمريكا التي لا تقهر، في الوجدان الجمعي العالمي، وأصبح الأمريكي سيد العالم، بلا منازع، وأصبح مجرد التفكير بالوقوف في وجه أمريكا، أو رفض وصايتها وهيمنتها، بمثابة الانتحار المحقق، والتضحية المجانية العبثية، والقرار الأغبى مطلقاً، مادامت خاتمة الطريق معروفة سلفاً، وكل من ناله غضب أمريكا، لم يُسمع صوته مجدداً، ولم يعرف له أحدٌ طريقا، بعد ذلك.
هكذا صنعت أمريكا، أسطورة القوة المطلقة، والتفوق البري والجوي والبحري، وحصرت العالم بأكمله، داخل أضلاع مثلث القوة والإرهاب، ليبقى رهين الخوف والرعب الدائم، في أكبر عملية استسلام جماعي شهدها التاريخ، لهيمنة واستبداد القطب الواحد، الأمريكي سيد العالم، الذي أحكم قبضته على العالم، من خلال صناعة الجماعات الإرهابية، والتحكم بها في مختلف البلدان، ومن خلال إنتاج خطاب إعلامي، يكرس هيمنته وتسلطه، حسب منطق البقاء للأقوى، لكن تلك القوة المطلقة، وأساطير مثلث الرعب والموت، سرعان ما سقطت في اليمن، الذي واجه قوة أمريكا، وأسقط أوهام التفوق، وكسر الوحشية الأمريكية، وهزم نخبة المارينز، المسنودة بجحافل العملاء والمرتزقة، وأسقط فخر التكنولوجيا الاستخبارية، ممثلة بطائرات MQ9 المسيرة، وقصف البارجات وحاملات الطائرات الأمريكية، الواحدة تلو الأخرى، واخترق منظومات الدفاع الجوي بأنواعها، وقصف قلب يافا المسماة (تل أبيب)، وأوقف ميناء أم الرشراش عن العمل نهائياً، وأدخل ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، منطلقاً في إسناده التصاعدي لغزة، بكل قوة وحكمة وثبات، دون أن يردعه عن واجبه الإنساني رادع، ولن يوقفه سوى وقف العدوان والحصار الإسرائيلي الإمبريالي، على قطاع غزة، في ظل الفشل الذريع والهزائم المخزية، التي مني بها فرعون العصر الأمريكي أمام اليمن، حيث لم يعد لضرباته الجوية الانتقامية، أي أثر يذكر على الفعل العسكري اليمني المتصاعد، وأمام معادلة الردع والرعب، التي أرساها اليمن براً وبحراً وجواً، لم يعد لأسطورة القوة الأمريكية المطلقة، أي قيمته أو معنى، ولم يعد أمام أمريكا وإسرائيل وحلفائهما، إلا إيقاف العدوان والحصار على غزة، والاستسلام بشروط مجاهدي الفصائل، ومحور الجهاد والإسناد، وغير ذلك لن يكون خياراً صائباً، ولن يعدو كونه انتحاراً محققاً، وهروباً إلى الأمام لا طائل تحته.
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)