صنعاء نيوز/بقلم/ احمد الشاوش -
الجمعة, 16-مايو-2025
ماعد بش حلى في شي .. صاروا علينا الرؤساء الحالييين .. وطحسوا علينا الوزراء المثاليين .. وسقطوا علينا المدراء الطيبين .. وتبخرت الكوادر والخبرات وأصحاب الشهادات العليا والمهارات مثل الببسي " الستيم " حق زمان أو قارورة كندا دراي من كثر الرج والضخ وهزهزة المواطن وانفجار العقول وبقاء العجول.
طحسو علينا العلماء والفقها والقضاة والخطباء والمدرسين والتربويين والاطباء والمهندسين والموظفين والعمال والتجار الوكالة الاصلي ماركة الزمن الجميل.
بصراحة كان الرئيس والنباش الاول والنباش الذي قبله وقبل قبله شخصية وملان الكرسي ولو بينه لوك وشيطنة حتى حركاته كانت مقبوله ، ورغم ذلك يقول المثل " نخس الملك ولا خصب الزمان".
كان الرؤساء والزعماء والقادة والوزراء لهم طعم وشم ، ونشاط وحيوية وهنجمة ، رغم سلبياتهم ، يتنقلوا من مؤسسة الى مؤسسة ومن مدينة الى مدينة ومن سوق الى سوق ومن قرية الى قرية ومن مشروع الى مشروع ويزيد يضع حجر اساس لمدرسة ومستشفى وطريق وكهرباء ومياه واتصالات ومؤتمرات واحتفالات واناشيد وطنية واعياد وافراح والحياة ماشية مثل حلاوى " علي سعيد " ، والمواطن مبسوووووط ، واليوم الحمدلله المواطن مبسووووط على الارض.
كان المسؤول شخصية ووسيم ، وأنيق ولبق ، وطيب وشيطان ، وصاحي وسكران ، ومصلي وقاطع صلاة ، وصايم وفاطر ، يشل حق ابن هادي " الرشوة" ، بأدب ومؤسسات الدولة شغالة قرعة ، وعلى الاقل كان المسؤول والمسعور يأخذ ويعطي ، ويخطب ويدي ، اما في عصر الملائكة والمؤمنين ، والشياطين والملحدين في شمال وجنوب وشرق وغرب اليمن فالموظف والمواطن صاااايم من كل شيء حتى الخدمات وضحية البرماااات .
كان هناك هامش للفساد وكان الوزير السارق والمسؤول المرتشي والمدير النصاب والموظف المحتال يأكل ويأكل بأدب وسكته ، وكل مواطن يردد فلان طيب ويجوب شخص آخر والله انه سارق ، فيجوب الطارف عليه " بيأكل ويأكل يانظر "بينما اليوم نفسي يانفسي ولا حتى يرجم لك عظمي وعلى قولة المثل اليمني سارق ومضارب .. ويالطيف والقعشة .
كانت الفنانة تقية طويلية تغني من العشي للصباح وتقول.. آآآآح ماتت ام كلثوم ، ومات عبدالحليم حافظ ، ومات السنباطي .. ماعد بقي الا اااانا .. سارو النجوم .. ماباقي الا انا .. من باب المزاح وسخرية المجتمع اليمني ، واليوم ذهب رجال الدولة وأصبحت بأيدي من لاشهادة ولا خبرة ولا كفاءه له ، بأستثناء شهادة " الخُبرة".
ذهب عظماء العلم والثقافة والسياسة والدبلوماسية والادب والشعر والفن والطرب والفنون التشكيلية .. رحل الفنان علي الانسي وعلي السمة ومحمد حمود الحارثي وعلي الخضر وكم من فنان مخضرم وبقي الطحلة ، وقس على ذلك الوضع العام.
رحل شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني والحضراني والمقالح وعبدالرحمن قاضي ويحي البشاري وعلي حمود عفيف وعبدالله هاشم الكبسي وصالح سحلول .. وبقي أعشار الادباء والشعراء الصعاليك..
رحل المشير عبدالله السلال والدكتور محسن العيني والقاضي عبدالرحمن الارياني وابراهيم الحمدي واحمد الغشمي والقاضي عبدالكريم العرشي وعلي عبدالله صالح وحسن مكي وعبدالعزيز عبدالغني والدكتور عبدالكريم الارياني وتبخر عبد ربة منصور هادي في ظل الاحداث والمتغيرات والاقدار والنوائب والسياسات العبثية ومراكز القوى الفاسدة التي عصفت باليمن وشعبه ونجومه .
رحل سالم ربيع علي وعبدالفتاح اسماعيل وعلي عنتر وقحطان الشعبي وجار الله عمر واحمد البشاري ...
رحل الشيخ الحكيم احمد علي المطري ،والمناضل الشيخ مجاهد أبوشواب ، والشيخ عبدالله بن حسين الاحمر والشيخ سنان ابولحوم ، والشيخ عبدالله دارس ، والشيخ محمد الصبري ، والكثير من المشائخ العقلاء والحكماء ونجوم اليمن الساطعة ، رغم سلبياتهم ، واليوم نعيش اليمن " الجديد " يمن الجهل والعمالة والارتزاق والمزايدة والنفاق والحقد والفجور والكراهية والمناطقية وبراميل التشطير والفقر والجوع والبطالة بعد أن تآمر الكل على البيت اليمني الآمن والمستقر بمعاول القادة العابثين والعلماء الفاسدين والمشايخ الطائشين والنُخب الخبيثة والاحزاب الفاشلة وأعشار المثقفين والاعلاميين ، لذلك كانت النتيجة أن "النار لا تُخلف الا رماد" ، وان ماجرى ويجري من فوضى وظلم ومعاناة ومعيشة ضنكا الا دليل على حالات الجحود والذنوب وعدم احترام النعم والترفع عن الاحقاد.
أخيراً .. لايرفع ذنب الا بتوبة .. ولايمكن ان تقوم لليمن قائمة الا في ظل ارادة حرة وصادقة للبدء في اجراء مصالحة وطنية والجلوس على طاولة الحوار والسلام بعيداً عن الاملاءات الخارجية ، مالم سيستمر مسلسل استنزاف اليمن وشعبه وثرواته وحكامه والسيطرة على مواقعة وفي النهاية اجبار جميع حكومات الامر الواقع على توقيع السلام وفي رواية الاستسلام وعلى بياض وماحصل في سوريا والسودان وليبيا وغيرها الا عنوان للهيمنة والصفقات الدولية ، وفقاً لمصالح الدول الكبرى ، فهل يترفع الاخوة الاعداء في اليمن عن الاحقاد والتشتت والتبعية والتهيئة لسلام الشجعان.. أملنا كبير
[email protected]