صنعاء نيوز/حنين العريقي -
بقلم: حنين العريقي
في الوقت الذي نشهد فيه تنفيذ أحكام القصاص في بعض المحافظات اليمنية، بعد أن استكملت مراحلها القانونية ووصلت إلى أعلى درجات التقاضي، يتنفس الناس الصعداء. لا شيء يعيد الروح إلى أهل المقتول لكن إقامة العدل تزرع الطمأنينة وتقول للقاتل: "لن تفلت من الحساب".
مشاهد القصاص العلني التي تابعناها مؤخراً، ورغم قسوتها، جاءت كرسائل قوية بأن اليمن ما زالت قادرة على فرض القانون، حتى في ظل الظروف الصعبة والانقسام السياسي. هذه الرسائل لا تقرأ فقط من قبل المواطن البسيط، بل يلتقطها كل من تسول له نفسه العبث بالأرواح، أو استسهال القتل.
وفي هذا السياق، نوجه دعوة مستعجلة ومفتوحة من قلب كل مواطن يمني إلى حكومة صنعاء، وعلى رأسها الرئيس مهدي المشاط: **نفذوا حكم القصاص في قاتل الدكتور جمعان السامعي**.
الدكتور جمعان لم يكن مجرد اسم، بل كان علَماً في مجاله، رجل علم ومعرفة، قتله الغدر بدمٍ بارد، في حادثة هزت وجدان اليمنيين جميعاً اليوم، وقد وصلت قضيته إلى نهايتها القانونية، وصدرت الأحكام، لم يبقَ إلا التنفيذ.
هذه الدعوة ليست فقط من أجل الدكتور جمعان، بل هي من أجل كل مواطن يمني فقد الثقة بالعدالة. هي دعوة لاستعادة هيبة القضاء، وتثبيت مبدأ أن لا أحد فوق القانون، وأن دم المواطن اليمني ليس رخيصًا.
ونحن على يقين أن حكومة صنعاء، التي عُرفت بتطبيقها لشرع الله في قضايا مماثلة، لن تتأخر عن هذا الاستحقاق، ولن تترك الجراح مفتوحة. فالتأخر عن تنفيذ القصاص بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية، يُعد تعطيلاً للعدالة، وتفريطًا بحق الضحية وأهله، بل وبحق المجتمع كله.
ختاماً نقولها بصوت المواطن الذي لا يملك إلا قلمه وصوته:
**نفذوا القصاص، وأعيدوا للعدالة هيبتها، ولأهل الدكتور جمعان بعضاً من حقهم وكرامتهم**. |