صنعاء نيوز/بقلم: حنين العريقي -
في ظل معاناة لا تُحتمل وصمت قاتل، نتوجه بنداء عاجل إلى قيادة صنعاء، وإلى فخامة الرئيس المشير مهدي المشاط، طالبين الوقوف بجانبنا لتحقيق العدالة التي انتظرناها طويلاً.
نحن هنا نتحدث عن قضية الدكتور جمعان السامعي، الشهيد الذي مضى على استشهاده أكثر من سنة وثمانية أشهر، وما يزال جثمانه محبوسًا في الثلاجة، بلا دفن ولا حق يُذكر.
إلى متى سيبقى الدكتور في الثلاجة؟!
إلى متى ستظل والدته المنهكة تحترق نار الفقد والحرقة، تناشد الجهات المسؤولة، تطلب السماح لها بدفن فلذة كبدها، وقد ذبل قلبها وهلك جسمها تحت وطأة الألم والانتظار؟
لقد قضى الدكتور جمعان السامعي حياته في دراسة الطب لخدمة وطنه وأهله، وقُتل بدم بارد على يد القاتل عبدالله عبدالعزيز المتوكل، وما زلنا ننتظر القصاص العادل الذي يُعيد لنا جزءًا من كرامتنا المسلوبة.
نطالب السلطات بسرعة الاستجابة، والعدالة أن تأخذ مجراها، فلا يمكن أن تستمر حياة الناس على هذا النحو من الإهمال والقهر، خصوصًا حين يتعلق الأمر بالحقوق الإنسانية الأساسية كحق الدفن والقصاص.
هذه مناشدتنا، صوت يتردد في أروقة صنعاء، صوت كل من ينشد العدالة والحق، صوت أم لم يُمنح حتى حق دفن فلذة كبدها.
فخامة الرئيس، نثق في حكمتك، ونأمل أن تكون صمام الأمان في هذه القضية، فلا تتركنا وحيدين في وجه الظلم، ولتكن العدالة كلمة الفصل. |