صنعاء - الحوثيون يفتحون جبهتين جديدتين في مدينة صعدة.. والحكومة اليمنية ترحب بقرار الكويت وقف بث قناة معارضة
اليمن: العثور على جثث مفصولي الرأس لغير يمنيين قاتل أصحابها مع الحوثيين
جنود يمنيون يتمركزون في مواقعهم استعدادا للمواجهات مع المتمردين الحوثيين. رويترز
طاهر حزام من صنعاء
عثر الجيش اليمني على عدد من الجثث في عدد من المناطق التي كان يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وتعود لجنسيات غير يمنية سقطوا في المواجهات.
وقال مصدر عسكري إن الجثث وجدت مفصولة الرأس في محاولة لإخفاء تورط أطراف وجهات خارجية في دعم التمرد الحوثي بصورة مباشرة وتزويدهم بعناصر بشرية كمقاتلين وخبراء، لافتا إلى المؤشرات الأولية التي تفيد إلى أن تلك الجثث تعود لإيرانيين ويتم حاليا إجراء فحوص «دي إن آيه».
وفي ذات السياق شهدت مدينة صعدة حالة طوارئ منذ أمس الأول، حيث أغلقت المحال التجارية منذ صباح أمس، بينما تم إغلاق المرافق الحكومية حرصا على الموظفين، حيث حاول الحوثيون فتح جبهة جديدة من الجهة الشرقية لمدينة صعدة إلى جانب فتح جبهة ثانية على مدخل مدينة صعدة الطلح ضحيان القريبة من المدينة.
كما تم اكتشاف خلية من الحوثيين كانت داخل المدينة القديمة، ودخلت في مواجهات مع رجال الأمن في منطقة باب الدرب لحارة السلام والجوازات، كما نفذ الحوثيون هجوما على دورية عسكرية تابعة للأمن المركزي في باب «الدرب» في مدينة صعدة القديمة.
وتضاربت الأنباء حول حصيلة المواجهات في وسط المدينة بينما قال مصدر عسكري رسمي إنه قد قتل جندي، وعدد من الحوثيين، وقال مصدر آخر إن الحصيلة ثلاثة جنود وثمانية حوثيين فيما أصيب آخرون.
كما استخدم الحوثيون مدافع الهاون لكنها سقطت على مناطق خالية من السكان بالقرب من الأمن «السياسي» ومستشفى السلام في مدينة صعدة.
وقال المصدر العسكري إنه تم صد هجوم في وقت سابق للحوثيين في منطقة الجوازات و الأمن المركزي و القصر الجمهوري سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى، لافتا إلى أن الأمن في المدينة حاليا مستتب.
من جهتها، نشرت الحكومة اليمنية توضيحا لوضع وسائل الإعلام والرأي العام أمام الحقيقية، حول زيف ادعاءات الحوثيين الباطلة حول تمسكهم باتفاقية الدوحة.
وقالت الحكومة في التوضيح الذي نشرته وسائل الإعلام اليمنية الرسمية وتضمن مقارنة تظهر مدى مخالفة العناصر التخريبية المتمردة لاتفاقية الدوحة وتنكرها لها وزيف ادعاءاتها الباطلة حول تمسكها بتلك الاتفاقية
وأشارت إلى أن الحكومة اتخذت خطوات وإجراءات في إطار الالتزام الفعلي بتنفيذ تلك الاتفاقية سواء ما يتعلق بالالتزام بوقف العمليات العسكرية في جميع المناطق أو إطلاق عدد من العناصر التخريبية المحتجزة على ذمة أحداث الفتنة التي أشعلتها أو سحب طلب تسليم المدعو «يحيى الحوثي» من الشرطة الدولية، وكذا تشكيل لجنة للتحري والتأكد من الخروقات المرتكبة والرفع بها وتشكيل لجنة من الطرفين للبحث عن المفقودين وتسليم الجثث الموجودة لذويها وتقديم كل طرف الكشوفات المتوافرة لديه، إضافة إلى تشكيل لجنة من جمعيتي الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر القطري ومديري المديريات ووجهات المناطق من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها وهو ما تم بالفعل، كما تم تسليم الجانب القطري خطة وآلية حول بسط سلطة الدولة في المحافظة من قبل السلطة المحلية، كما تم تسليم الوسيط القطري كشفاً بالأسلحة التابعة للجيش والأمن، إضافة إلى كشوفات تتضمن السيارات والمعدات التابعة للدولة والمواطنين، كما تم تشكيل لجنة رئاسية للإشراف ومتابعة تنفيذ بنود الاتفاق .
وقالت الحكومة اليمنية إن العناصر الحوثية المتمردة ظلت تماطل في تنفيذ أي من البنود السابقة إضافة إلى رفضها النزول من جبل «عزان» وبقية الجبال والمواقع الأخرى مع العلم أن ممثل الإرهابيين الحوثيين المدعو» صالح هبرة» قد التزم بنزول العناصر الحوثية من الجبال والمواقع كافة في ثماني مديريات هي (حيدان، ساقين، غمر، مجز، قطابر، سحار، كتاف، الصفراء) ولكنهم ظلوا يماطلون وأصروا على تأجيل خروجهم من منطقتي (مطرة ونقعة) ومن جبل عزان وأظهروا نوايا سيئة إزاء التعامل مع الاتفاقية بهدف إفشالها وتوتير الأجواء ونسف كل الجهود المبذولة من أجل إعادة الهدوء وتحقيق السلام. من جهة أخرى، أوقفت الحكومة الكويتية بث قناة»سهيل»اليمنية التي كانت تبث من أراضيها وتتبع حزب الإصلاح المعارض.
ورحبت الحكومة اليمنية بقرار الحكومة الكويتية بإيقاف بث محطة قناة «سهيل» الفضائية التي قالت إنها تتبع للشيخ حميد الأحمر عضو مجلس النواب والمنتمي لحزب الإصلاح المعارض.
وقال مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية في بيان اطلعت عليه «إن هذا القرار الإيجابي لقي ارتياحاً كبيراً في أوساط الشعب اليمني نظراً لما كانت تبثه تلك القناة من برامج تروج لسموم الفتنة والفرقة وتضليل الرأي العام وتسيء لليمن والشعب اليمني.
وقال مسؤول يمني: إن الحكومة اليمنية كانت قد طلبت من الكويت قبل شهر رمضان المبارك منع بث القناة من الأراضي الكويتية، حيث بدأت البث التجريبي قبل أسابيع من دولة الكويت، وتملكها شركة «سبأ ميديا» المحدودة في بريطانيا، المملوكة أصلا للشيخ همدان عبد الله الأحمر، وشقيقه حميد الأحمر وأعضاء آخرين من حزب الإصلاح الإسلامي المعارض وأحزاب اللقاء المشترك.
من جانبه، قال مسؤول في قناة«سهيل» إن إدارة قناة سهيل الفضائية تبذل جهوداً مكثفة لإعادة البث في أقرب وقت ممكن بعد قرار السلطات الكويتية إيقافها قبل يومين فقط من الموعد الذي حددته القناة للبث الرسمي في الأول من شهر رمضان.
|