shopify site analytics
جامعة ذمار تستعد للعام الدراسي الجديد 1447هـ بخطة مزمنة وتنسيق إلكتروني - دعوة إلى الرئيس مهدي المشاط لإنصاف الشهيد جمعان السامعي - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الأحد الموافق 18 مايو 2025  - المهندس ياسبن عامر البحري يحتفي بمولوده الجديد في مديرية عتمة - الوحدة اليمنية : 35 عام من البناء والتآمر والنضال - ذمار.. تكريم وختام الأنشطة الصيفية تحت شعار "علم وجهاد" - ابتهاجآ بذكري الوحدة وتحت شعار من(صنعاء إلي غزة); تدشين عروض الفنون الشعبية بالتحرير - شخصية معروفة تجسست لصالح إسرائيل وأطاحت برؤوس حزب الله - سرقة آثار متحف تعز - ترامب عزز فشل بايدن في اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - تمر الوحدة اليمنية اليوم بظروف استثنائية حرجة ، ومرحلة خطيرة من تاريخ اليمن السعيد والتعيس ، لاسيما بعد انهيار الدولة ومؤسساتها

الأحد, 18-مايو-2025
صنعاء نيوز/بقلم/ احمد الشاوش -

الأحد, 18-مايو-2025



تمر الوحدة اليمنية اليوم بظروف استثنائية حرجة ، ومرحلة خطيرة من تاريخ اليمن السعيد والتعيس ، لاسيما بعد انهيار الدولة ومؤسساتها وتقسيم اليمن الى أكثر من دويلة وحكومة امر واقع تحتكم الى لغة القوة والبطش والتشطير وثقافة البراميل والنقاط والسجون وحُمى التبعية والاستقواء بالشرق والغرب بعد ان رمى الشعب اليمني وقياداته الشريفة ببراميل الشريجة الى مزبلة التاريخ.

كان لنا دولة واحدة لها حضور اقليمي ودولي مُشَرف وحكومة وشعب وجيش وطني واحد وسيادة وثروات ومواقع استراتيجية وقوة بشرية ومؤسسات انتاجية حكومية وخاصة.

وكان لليمنيين في ظل دولة الوحدة المباركة ، قيادات فذة وارادة حرة ورؤية ناضجة ومواقف سياسية ودبلوماسية جديرة بالاحترام ، وسمعة طيبة، وحرية وديمقراطية وصحافة واعلام ومعارضة بلا حدود ، وتنمية ، وأمن ، واستقرار ، وحقوق ونسيج اجتماعي متماسك ، إلا ان النُخب الفاسدة ومراكز القوى العابثة والاحزاب القروية والمناطقية والاجندات المشبوهة والاطماع الاقليمية والدولية المتوحشة تآمرت على الوطن وخلخلته ونخرت فيه ودفعت بالمنخنقة والمتردية والنطيحة الى مواقع الموت وساحات الفتنة والفوضى والدمار والدماء وتكريس وتبني خطاب الكراهية ونشر الحقد والفجور والتضليل والمزايدة لاسقاط وطن آمن ومستقر وتدمير نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية بعد ان كان المواطن اليمني مجرد أن يفكر في السفر بسيارته او استئجار سيارة أجرة اوباص للنقل الجماعي يتوكل على الله ويسافر من صنعاء الى حضرموت أو عدن والمهرة وشبوه والحديدة وتعز وابين ولديه من الاموال الكثيرة دون ان يوقفه قاطع طريق بلباس مدني او مليشياوي أو عسكري او برميل بهدف الجباية أو نقطه للابتزاز أو دورية للنصب أو يسأله من أين انت والى اين ومن أين وبطاقتك وتبع من انت؟..

بينما اليوم يحتكم حكام اللحظة ، وامراء الحروب ، وتجار الازمات ، ووكلاء وشياطين الشرق والغرب الى لغة القوة والتسلط والصفقات المشبوهة والمتاجرة بالوطن والمواطن والوحدة اليمنية والشعب اليمني وفزاعة لغة التهديد والتشكيك والاغتيالات والملاحقات وتلفيق التهم الذي أصبح عنواناً للحظة مأساوية من تاريخ اليمن .

ومن الغريب والعجيب انه وصل الامر الى ان جميع حكومات الامر الواقع في عدن وتعز ومارب والمخاء وحضرموت وصنعاء والمهرة وابين والحديدة وإب والبيضاء الى عدم الاكتفاء فقط بإعادة ونصب براميل التشطيررررررر " المسماة بـ الشريجة" ، بل سارعت تلك الكانتونات الى وضع أكثر من برميل ونقطة وموقع ومعسكر ولغم ومليشيا وسياج وسين وجيم امام الشعب اليمني الوحدوي المطحون بمعيشته ومعاناته المبرمجة الذي يريد أن يصل الى قريته ومدينته ومحافظته لزيارة أهله واقاربه وارحامه واصدقائه وممارسة اشغاله او البحث عن عمل في طنه الكبير للبقاء على قيد الحياة في توجه صااااادم واسلوب رخيص وسياسة جنونية ورؤية بشعة ومحاولة لتضييق الخناق عليه وتكريس ثقافة الانفصااااااال واجباره بقبول الامر الواقع!!؟.

ورغم تلك السياسات المتوحشة والاجندات المشبوهة ومراكز القوى العابثة والمدعومة من قبل بعض القرى المناطقية وسفارات بعض الدول الاقليمية والدولية الا ان مصيرها الفشل ، لاسيما وان خيار الوحدة اليمنية التي تحققت قبل 35 عاماً على أيدي صانعي الوحدة الزعيم علي عبدالله صالح والرئيس علي سالم البيض في 22 مايو 1990،واستمراريتها وبقاءها ليس مربوطاً بإعلان قائد أو حزب أو قوة اقليمية ودولية وانما بارااادة الشعب وانه في اسواء الاحتمالات والمؤامرات لابد من اجراء استفتاء شعبي مستقبلاً لانها ماتزال وستظل راسخة في قلوب ومشاعر واحاسيس اليمنيين ، وان من يريد الانفصال لايُمثل الشعب اليمني بالكامل ولايملك صكوك الوحدة او الانفصال وليس مخولاً منه مهما كانت قوته ودعمه المالي والعسكري والسياسي لان الشعب والدستور والقوانين اليمنية والوطنية والدولية والاممية هي الحامي الاول للبلدان من تهور بعض القادة المناطقيين او الاحزاب المشبوهة والوكلاء التي تصرف عليهم وتحركهم المصالح الاقليمية والدولية.

لقد كان يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م ، لحظة فارقة في تاريخ الشعب اليمني والامة العربية والاسلامية وشعوب العالم وحدثاً استثنائي وأمنية سعيدة وحلم كبير وهدف عظيم اعاد الروح لليمنيين بكافة مشاربهم الفكرية والثقافية والسياسية ولحمتهم الوطنية بعد عقود من الحروب والصراعات والمحادثات ..

وبعقل وحكمة ومسؤولية تلك القيادة الرشيدة وتلك الكوكبة من النجوم الذين حطموا براميل التشطير والاستبداد والحكم الشمولي وقفزوا على المصالح الضيقة والامراض القروية توحدت اليمن لترسم في سماءه لوحدة بديعة ومناسبة عظيمة ويوم خالد في حياة اليمنيين الذين تسمروا امام شاشات التلفاز ونشرات الاخبار الى الساحات للاحتفال بالحدث الوحدوي العظيم.

لقد عكس يوم 22 مايو 1990 حكمة القيادة السياسية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس عل سالم البيض والقيادات الوحدوية في شمال اليمن وجنوبه وشرقه وغربه التي ترفعت عن الانانية وهوى النفس وقدمت الغالي والنفيس من اجل تحقيق الوحدة اليمنية ولم شتات الشعب اليمني الواحد والاعلان عن اليمن الكبير الذي لم يرق لبعض الاشقاء والاصدقاء وحدته وقوته ولم شمله ، ومازال وسيظل صدى ذلك اليوم العظيم برفع علم الوحدة اليمنية في سماء اليمن السعيد والامم المتحدة والمنابر الدولية شامخاً وخالداً في قلوب وذاكرة اليمنين والعالم.

يحي العرشي .. راشد محمد ثابت :

في مثل هذه المناسبة الغالية والسعيدة على قلوبنا بذكرى مرور 35 عاماً على قيام الوحدة اليمنية المباركة ، لن ولم ننسى الدور الوطني الكبير والوحدوي العظيم والهدف المُشّرف والخطوات المُشرقة والجهود الكبيرة والادوار والمغامرات الخطيرة التي قام بها الاستاذين الجليلين .. يحي حسين العرشي .. واخيه راشد محمد ثابت وكل هامة وطنية وشخصية وحدوية مخلصة بذلت الغالي والنفيس وقدمت عصارة خبرتها وجهدها ووقتها وراحتها في سبيل تحقيق وتثبيت الوحدة اليمنية الخالدة ، رغم الاخطار والمعوقات والارهاصات والمؤامرات المحلية والاقليمية والدولية منذ تأسيس الوحدة ومروراً بحرب الانفصال وفوضى احداث الربيع العبري القاتلة الى يومنا هذا ، ورغم ذلك ماتزال الوحدة اليمنة في قلوب اليمنيين وماتبقى من القيادات الوطنية والوحدوية الشريفة التي ماتزال وستظل صمام امان .

لقد رفرف علم الوحدة اليمنية يوم 22 مايو في سماء اليمن السعيد ولن ننسى دموع الفرح والابتسامة في عيون ووجه وملامح كل يمني محب لوطنه وشعبه بعد ان تجاوز الشعب والزعماء والسياسيين براميل التشطير والتنظير والتبعية والعمالة والارتزاق وذاب الكل في بوتقة الوحدة.

الكويت محطة للسلام :

لقد خاض شمال وجنوب اليمن حروباً عبثية بالوكالة دفع خلالها الشعب اليمني الواحد ضريبة كبيرة بعد ان تحولت اليمن الى ساحة معركة للمعسكرين السوفياتي والامريكي وكانت المساعي الكويتية الاخوية في السبعينات والثمانينات ايقونة لنزع فتيل الحرب ومحطة للحوار السياسي والدبلوماسية لارساء السلام وترسيخ قناعة لدى القادة اليمنيين أن الوحدة اليمنية هي البيت والسقف الآمن والهدف الاسمى..

شاهد الحال اليوم انه ماتزال الاجندات البريطانية والامريكية والاقليمية المشبوهة والمطابخ السياسية القذرة والاقلام الرخيصة تبث سموم الكراهية والفرقة والتجزئة والخطاب المناطقي والدعوة الى الانفصال ورغم تلك المؤامرة الكبيرة الا ان الاجندات والمشاريع المشبوهة ستفشل وتُرمى الى مزبلة التاريخ لان اليمن الكبير أكبر من الاقزام ونظرتهم القاصرة ومموليهم.

لقد دفعت الحروب والازمات والخطاب الاعلامي المناطقي والعنصري والايدلوجي والسلالي الكثير من الناس الى قناعة بأن الوحدة لم تهمه بعد ان تم تجويعه وافقاره واذلاله وملاحقته وسجنه هنا وهناك على ذمة رأي أو نقد او نصيحة ليصل بعض الضعفاء الى نتيجة .. دعهم .. ينفصلوا.. دون ادراك ان الانفصال حالة مرضية وواقعة سياسية ونفس قروي ومناطقي خطير مدعوم من دول اقليمية وشقيقةاعطاها الله ثروة لانفاقها على شعوبها لكنها تبددها في تدمير الشعوب وتبحث عن ثروة ومواقع استراتيجة للاخرين رغم ان الانفصال ليس مطلب شعبي ـ وان ثمن وضريبة الانفصال كبيرة على الشعب الواحد والبلد الواحد وثرواته وان قادة وسياسيي الشمال والجنوب وحكومات الامر الواقع لايمثلون الشعب في الانفصال ولا يملكون الحق في ذلك وان أي عملية انفصال مرجعها الدستور والقانون واستفتاء شعبي .

ورغم اعلان الولايات المتحدة وبريطانيا والامارات والسعودية وقطر وسلطنة عمان وبعض الدول الاوربية بالحفاظ على الوحدة اليمنية وان الوحدة خط أحمر وفقاً للبيانات السياسية الا ان الواقع والمشهد السياسي والعسكري والدبلوماسي على الارض يؤكد ان تلك الدول لاتريد انفصال اليمن فقط وانما تجزئته وتفكيكه الى كانتونات من اجل السيطرة على ثرواته ومواقعه الاستراتيجية والهائه بالحروب والازمات.

اخيراً.. الوحدة اليمنية صمام أمان للشعب اليمني وسيادته وثرواته ومواقعه الاستراتيجية ، وكانت وماتزال وستظل في قلوب اليمنيين الشرفاء ، وايقونه للامن والاستقرار والسكينة والتنمية والبناء والعدالة والمساواة وفرص العمل رغم مرور الذكرى الـ 35 من اعلانها في سماء اليمن ، ومع وجود النفس المناطقي دخلت اليمن في نفق مظلم وتوقفت التنيمة والانجازات وساد صوت الرصاص والبارود.

ورغم تعرض الوحدة اليمنية اليوم للمؤامرة والتحريض والعنف والفرز الطائفي من قبل بعض الوكلاء والحاقدين والمتاجرين والممولين الاقليميين والدوليين المشبوهين الا أن على كل القيادات العسكرية والامنية والنُخب والاحزاب والسياسيين والمسؤولين والمشايخ والمثقفين والصحفيين والاعلاميين والعلماء والمواطنين والفضائيات والمدارس بمختلف مشاربهم الاصطفاف الوطني في مواجهة الفتنة وسياسة التحريض وخطاب الكراهية المناطقي وروائح الانفصال الكريهة وتبني خطاب وطني وحدوي مسؤول يحمل ثقافة وأهمية الوحدة اليمنة وتماسك النسيج الاجتماعي وتدريس التلاميذ والطلاب ثقافة الوحدة واقامة الفعاليات والمؤتمرات والورشات لترسيح وتثبيت وتعزيز الوحدة الوطنية والاحتفال بالذكرى الـ 35 للوحدة اليمنية بما يليق بمكانتها وسموها وفائدتها وخيرها على الشعب اليمني بعيداً عن المزايدة والحسابات والرهانات السياسية الرخيصة.

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)