صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك - أوليفر جلاسنر..مدرب نمساوي..رست سفينته على شاطئ فريق كريستال بالاس المتواضع..
جلاسنر..تلميذ..تعلم فن التدريب من مدرسة آرنست هابل..ذاك المدرب الذي زرع ورود الأداء السلس مع منتخب هولندا في كأس العالم بالأرجنتين عام 1978..هو نفسه الذي قاد هامبورغ الألماني للفوز بدوري أبطال أوروبا عام 1983 على حساب يوفنتوس الإيطالي..
جلاسنر يحمل نفس الفكر تقريبا..هدوء..ذكاء متوقد..قراءة عميقة في أغوار اللاعبين.. واقعية تكتيكية تراعي الفوارق..
في فترة وجيزة نهض كريستال بالاس من تحت الركام..قوى رصيده النقاطي في البريميرليج..دخل مناطق الدفء..ثم طوى مسافات الفوارق مع الآخرين..انتزع كأس إنجلترا من مانشستر سيتي..
ووراء هذا الإنجاز قصة..
جلاسنر تلقى هزيمة قاسية من غوارديولا على ملعب الاتحاد..لم يتورع النمساوي عن الاعتراف بأنه ارتكب بعض الحماقات على مستوى إيقاع اللعب..
جلاسنر نفض غبار تلك الهزيمة..ثم وجه تحديا لبيب: أعرف حلا لهذه المشكلة..سترى إذا التقينا..
وجد جلاسنر نفسه وجها لوجه مع غوارديولا..لكن في نهائي عريق لا يقبل الخطأ ولا اللعب بالنار..
جلاسنر تلافى كل السلبيات السابقة..أفرغ السيتي من محتواه تماما..دفع بغوارديولا للدوران في حلقة مفرغة تماما..انتزع منه الكورباج..وفي رمشة عين خطف كريستال بالاس هدفا..ثم جرجر السيتي إلى أعماق الجحيم..توقفت رئة غوارديولا عن التنفس..فاختنق السيتي..
جلاسنر رفع عقيرته وهو يعانق كأس إنجلترا ولسان حاله يقول:
انكسرت الجرة يا بيب هذه المرة..
|