صنعاء نيوز/محمد تلقيري -
يدين مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، والتي أسفرت عن استشهاد خمسة صحفيين نتيجة القصف المتعمد للمنازل في قطاع غزة منذ فجر اليوم، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين الذين تم قتلهم منذ بدء العدوان إلى 222 صحفياً.
إن هذا الاستهداف المتكرر والممنهج للصحفيين لا يمكن اعتباره إلا محاولة سافرة لإسكات الصوت الحر والتعتيم على الجرائم المروعة التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، في خرق فاضح لكافة المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف والقرار 2222 لمجلس الأمن الذي ينص على حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.
إن استهداف الإعلاميين الذين يحملون الكاميرا والكلمة بدلاً من السلاح يُعد جريمة حرب تستوجب المساءلة، ويشكل تهديداً خطيراً على حرية الصحافة وحق العالم في معرفة الحقيقة.
نطالب المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة، بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة، وتوفير الحماية الكاملة للصحفيين، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقهم، بما يضمن عدم إفلات الجناة من العقاب.
إن الصمت على هذه الجرائم لا يُعد تواطؤاً فحسب، بل مشاركة في ترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب وتشجيع المزيد من الانتهاكات بحق الأبرياء.
صادر عن مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية
الأحد 18 مايو 2025م |