shopify site analytics
تدشين حصاد بذور البطاطس في ذمار بحضور وزير الزراعة والمحافظ - الانتخابات المقبلة...رياح التغيير أم أستمرارية الواقع - الشعبوية بين الشعارات السياسية وبناء الدولة - حرية الرأي والتعبير..الاحترام المفقود - خطورة استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين للأقصى - رسالة ماجستير في الجزائر عن رواية (تقاسيم الفلسطينيّ) لسناء الشعلان - تبسيط الإجراءات الإدارية طريق نحو تسريع الاستثمار وخلق فرص الشغل - الإبادة في غزة .. صناعة أمريكية صهيونية عربية - اجتماع بمحكمة استئناف ذمار برئاسة القاضي العمدي لبحث أعمال المحاكم الابتدائية - خزانات استراتيجية لحصاد المياه في ذمار لتعزيز تغذية الحوض المائي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في خضم أحداث طوفان الأقصى ووصوله إلى 590 بوما وقعت به أحداث عظام وحرب طاحنه مستمرة في صراع بين الحق والباطل

الإثنين, 26-مايو-2025
صنعاء نيوز/ بقلم / محمد الصواعي -


في خضم أحداث طوفان الأقصى ووصوله إلى 590 بوما وقعت به أحداث عظام وحرب طاحنه مستمرة في صراع بين الحق والباطل تعرض أهل غزة لأكثر من 4 الآلاف مجزرة قتل فيها الأطفال َوالنساء مع حصار ظالم جائر وجريمة إبادة جماعية برزت قوة في الإقليم العربي والإسلامي تدعى اليمن تشكلت من رحم المعاناة والحصار والحرب انطلقت قوتهم من واجبهم الإيماني والأخلاقي لنصرة أخوانهم المظلومين في غزة وقد امتثلت أمام أعينهم قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)" سورة التوبة

وكأن الموقف اليمني وتحركه نحو القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة في كافة المستويات الإعلامية والمسيرات الشعبية التضامنية والسياسية والعسكرية يجول في ذهني أبيات أبومسلم البهلاني في أواخر القرن التاسع عشر يستنهض بها الأمة تجاه الاستعمار الغربي وحالة الفقر والجوع التي عصفت بهذه الشعوب يقول في هذه الأبيات

يا للرجال ألم يحزنكم زمن
طار البغاث به و انحط عقبان
يا للرجال ألم يدهش عقولكم
صوت الأرامل والأيتام إذهانوا
هذا اليتيم قد انحازت مفاصله
من جلبة الجوع والظلام تخمان
يا للرجال بيوت الله قد هدمت
وما لها للعدا نهب وحلوان

عندما نرجع للوراء قليلا نستعيد شريط مخططات الإدارة الأمريكية وفق ما أعلنه ويسلي كلارك في سنة 2001 وهو ما أكده حرفيا جيفري جيمس في مؤتمر أنطاليا
يوم 15/ 4/ 2025 المقام في تركيا أن أمريكا ستشن خلال خمس سنوات سبعة حروب على سبعة دول هي ( العراق ، سوريا ، لبنان ، ليبيا، السودان، الصومال، إيران) عندما نرى هذا المخطط والدول التي ذكرت سنلاحظ قد وقعت الحروب على جميع هذه الدول ماعدا إيران وهي في الطريق قادمة لا محالة وهي تطبخ على نار هادئة كما يقال ولكن هنا لابد أن نؤكد عدم ذكر اليمن ضمن المخطط كونهم لم يعلموا أن هناك قوة محلية في اليمن سيصبح لها شأن عظيم من القوة والتسليح والتدريب وتطوير الأسلحة هكذا أعداء الله مهما خططوا وفعلوا يسخر الله أمر ما يربك حسابات أعداء البشرية قال تعالى :"يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".

فبروز قوة اليمن دون أن يحسب لها اللوبي الصهيوني والماسونية العالمية ضمن خططهم ومخططاتهم هي صدمة مدوية للصديق قبل العدو حيث ظهرت قوة اليمن في طوفان الأقصى وفق حسابات مدروسه وبشكل تدريجي يصاحبه الهدوء والتخطيط السليم والتنظيم الفعال والعمل الاستخباراتي الذي أينع أول ثمراته في اختطاف سفينة جالاكسي في 19 نوفمبر 2023 رغم أن السفينة أغلقت أحداثيات (GPS) لكن رجال الله في اليمن علموا أن السفينة صاحبها صهيوني فاختطفوا السفينة التي تحوي على 25 راكبا وجعلوا أمر السفينة تحت إشارة وأمر وشروط المقاومة الفلسطينية كتائب القسام.

انتقل بعدها أنصار الله في استهداف السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية وكل سفينة تنقل المساعدات للكيان الصهيوني وهذا تحد كبير لقوة ناشئة في مسرح الصراع ضد القوى الدولية ولكن من أجل غزة وفلسطين وفك الحصار الظالم عن غزة المستحيل ليس يمانيا فتم ضرب واستهداف السفن المذكورة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والخليج العربي ونتج عنه استهداف عشرات السفن إلى أن تم تشكيل تحالف الازدهار ضد أنصار الله في اليمن فتقلصت عدد السفن الأمريكية مثلا التي تجوب في البحر الأحمر سنويا من 25 ألف سفينة إلى 10 الالاف فقط حيث يمثل البحر الأحمر نسبة 12% من التجارة العالمية.

نعم المستحيل ليس يمانيا فقد تمكن فرض الحصار على ميناء أم الرشراش (إيلات) فكما صرح مدير ميناء الرشراش إنهم تكبدو خسائر كبيرة جدا فخلال 8 أشهر من الحصار أنه لم ترسو أمام الميناء سوى سفينتين فقط كما أعلن الميناء أفلاسه وغلقه وتسريح عماله فقد بلغت خسائر ميناء إيلات شهريا ما يقارب 4 مليار دولار وهذا أول خطوة من خطوات نجاح الحصار اليمني الذي فرضه على العدو الصهيوني.

نعم المستحيل ليس يمانيا فكيف به يواجه المدمرات الحربية فرجيلي وميسون الأمريكية يواجه المذكر البريطانية (أدموند) وتشتد المعارك حمية طوال يناير وفبراير ثم تعاود ضراوة في منتصف مارس إلى بداية شهر مايو من سنة 2025 فأرغم الأمريكي على وقف إطلاق النار تحت غطاء الوسيط وهو سلطنة عمان خصوصا بعد إسقاط طائرات الأمريكية الحديثة MQ09 ما يقارب 7 مرات خلال العدوان الأمريكي الاخير طوال شهر ونصف وتأتي المفاجأة الكبرى وهو أسقاط طائرة حربية F16 حيث بلغ عدد الطائرات التي أسقطت 3 طائرات حيث تبلغ تكلفة الطائرة الواحدة 60 مليون دولار وهنا تتجسد مقولة لا يوجد مستحيل في قاموس اليمن وهنا أنقل ما ذكره الموقع الأمريكي موقع ناشونال إنترسـت واعترافهم المدوية حول اقتراب الحوثيين من إسقاط الطائرات الحربية الحديثة التي تعرف F35 وهنا نترككم مع هذه الاعترافات الصادمة حيث يقول :"إن صاروخا أطلقتـه جماعـة أنصار الله كاد أن يسقط مقاتلة الجيـل الخامس الأمريكية اف-35" لولا اتخاذها "إجراء مراوغا" ثم يتساءل الموقع كيف ممكن أن تنفذ أمريكا ضربات جوية في حين الطائرات الحربية الأحدث عرضة للأسقاط فيقول :" إذا كانـت "الجماعة المتخلفـة" في اليمن
قادرة على تعطيل عمليات المقاتلة بهذه السهولة"
ولم تترك مجلة فوربس الأمريكية الحدث يمر مرور الكرام حيث وصفت الأمر أنه "كان سيشكل إحراجا بالغا ويؤثر سلبا على صفقات تصدير مستقبلية".

وأمام معركة العزيمة والإرادة تخضع كل قيود اليأس والقنوط
وقد تجسد في فعل اليمن وما فعلوه في مرحلة فرض الحصار البحري على السفن الصهيونية وكل السفن التي ترسل المساعدات والمؤن بما فيها الأمريكية والبريطانية فقد كان الحصار اليمني دقيقا ومدروسا ومتدرجا فمن البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والخليج العربي إلى إدخال المحيط الهندي ضمن الحصار بداء من مارس 2024 وصولا إلى البحر الابيض المتوسط وميناء حيفا بداء من شهر يوليو 2024 إلى وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات خلال شهر يناير 2025 وقد نتج عن هذا الحصار اليمني ضرب واستهداف 215 سفينة فقد بلغت السفن التجارية 138 سفينة في حين بلغت السفن الحربية 77 سفينة منها 24 سفينة إسرائيلية ومن المعلوم أن الكيان الصهيوني بعد اختطاف سفينة جالاكسي في 19 نوفمبر 2023 لم يبحر في البحر الأحمر ولا خليج عدن فجاءت استهدافات السفن الصهيونية في الخليج العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط بل حتى في ميناء حيفا فقد أثبت رجال اليمن صدق أخلاصهم للقضية الفلسطينية والانتصار لمظلومية غزة وتمكنوا من استهداف سفن متحركة على بعد 3000 الالاف كيلوا متر مربع أي في البحر الأبيض المتوسط وميناء حيفا.
أمام هذه الملاحم التي تسطرها القوات اليمنية في المعارك البحرية ضد السفن والمدمرات الأمريكية والبريطانية يتمثل أمامي أبيات أبو الطيب المتني في علو الهامات وسمو النفس في مواجهة الصعاب والشجاعة في الإقبال نحو الموت وأسوء النتائج وعدم رفع راية الاستسلام والخنوع والتسليم برأي الخذلان والجبن في عدم المواجهة فيقول:
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ
فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ
كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ
يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ
وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ
وَكُلُّ شَجاعَةٍ في المَرءِ تُغني
وَلا مِثلَ الشَجاعَةِ في الحَكيمِ

بعد نجاح الحصار اليمني بحريا على الكيان الصهيوني انتقل إلى خطوة أكبر جدية ونتيجة للإجرام الصهيوني بحق أهل غزة استشهاد أكثر من 300 من اهل غزة لوحت القوات المسلحة اليمنية بورقة فعاله عبر ضرب مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي ليصل الصاروخ إلى هدفه بسلام ويخلف عشرات الجرحى وحفرة عمق 25م تحت الأرض وقد وثقت الكامرات لحظة سقوط الصاروخ والانفجار الذي خلفه وان وصل في الساحه الخارجية للمطار إلا أن الرسالة وصلت ليعلن ساعتها العميد يحيى سريع تاريخ 5/5/ 2025م تحذير شديد اللهجة إلى جميع شركات الطيران أن مطار بن غوريون غير أمن وفرض حصار جوي على مطار بن غوريون لتستمر الضربات اليمنية على المطار بواقع صاروخ إلى صاروخين على فترات مختلفة لينتج عنه وفق ما نقله الإعلام الصهيوني وصحافته ضربة غير مسبوقه للطيران في مطار بن غوريون وهنا نرصدها على النحو الآتي:
⭕️ موقع investing الاقتصادي : الهجوم اليمني على مطار بن غوريون يضرب بورصة تل أبيب و50% من القطاعات الاقتصادية الإسرائيلية تتكبد خسائر فورية.

⭕️ الموقع الأوربي المتخصص في تتبع الرحلات الجوية يعلن إلغاء ما يقارب 70 رحلة جوية إلى مطار بن غوريون فيما بلغت التأخيرات مايقارب 101 وهذا الإعلان جاء بعد يومين من ضربة مطار بن غوريون.

⭕️ صحيفة هارتس العبرية تنشر بعد أربعة أيام من قصف مطار بن غوريون أن الخطوط الجوية البريطانية تعلن تعليق جميع رحلاتها إلى إسرائيل لمدة شهر و8 أيام أي حتى 15 يونيو 2025م حفاظا على سلامة موظفيها.

⭕️ صحيفة تايمز أوف العبرية تعلن عن انخفاض حركة الركاب اليومية إلى مطار بن غوريون حيث تراجعت بمقدار 30 ألف راكب يوميا أي بانخفاض يقدر بنحو 43%

⭕️ إعلان موقع واللا العبري بعد أسبوع تقريبا من ضرب مطار بن غوريون عن تقلص عدد الرحلات من مطار بن غوريون إلى نسبة 34% حيث قالت : "تراجع عدد الرحلات في مطار بن غوريون اليوم بنسبة 34% وعدد المسافرين بنسبة 26% بسبب الصواريخ التي تطلق من اليمن.

⭕️ موقع غلوبس العبري ينشر حول عدد الرحلات اليومية التي ألغيت الأمر الذي أثر في انخفاض حركة المسافرين واستمرار الشركات الكبرى في إلغاء الرحلات حيث ذكر أن عدد الرحلات الجوية التي ألغيت مابين 600 إلى 700 رحلة جوية.

وقد نشرنا وتتبعنا بعض تفاصيل نتائج الضربة لنكشف حجم التاثير الذي نجم عن قصف مطار بن غوريون وهنا يأتي سؤال مثير للاهتمام وهو أن الطائرات الحربية الصهيونية أمطرت مطار صنعاء ودمرته حيث تكلفة المطار وخسائره بلغ 500 مليون دولار فأخرجته من الخدمة بعد ثلاثة أيام من قصف مطار بن غوريون فكيف نقارن ونوازن بين ضربة صنعاء نحو مطار بن غوريون وبين ضربة الكيان الصهيوني وتدميرهم مطار صنعاء؟

إن الجواب هو من جنس السؤال نفسه لأننا عندما ندرك أن حكومة صنعاء أعادت ترميم وبناء المطار من جديد خلال عشرة أيام كأن شيء لم يحدث تعود حركة المطار والمسافرين بين قادم ومغادر هنا تتكرس الجملة بكل وضوح أن المستحيل ليس يمانيا أن نهوض اليمن وعودته السريعه في بناء المطار واعادة تشغيل ميناء الحديده وأم عيسى خلال يومين رغم التدمير الهائل الممنهج هنا تكسر شوكة العدو الصهيوني الذي حاول أن يرسم صورة ساخطة ناقمه من الشعب اليمني على حكومة صنعاء عندما دمر المطار الدولي ومصافي النفط والميناء ومحطات الكهرباء فانقلب السحر على الساحر وازدادت الحاضنة الشعبية لحكومة صنعاء في سرعة الإنجاز والامانه والاخلاص في العمل والحرص على المواطنين والدوله أن العزائم المتوقده والهمم العاليه والهامات الرفيعة جعلت من المستحيل ممكنا ومن الصعوبات درجا وسلما للوصول إلى القمه.
وقد صدق قول أحمد شوقي حين قال:
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدام كان لهم ركابا

ختاما حاليا آخر مسلسل من مسلسلات اليمني الخارق الذي لا يعرف المستحيل في قاموس حياته فلسان حالهم كقول الشاعر :
قف دون رأيك في الحياة مجاهدا
إن الحياة عقيدة وجهاد

إعلان العميد يحيى سريع فرض حصار بحري على ميناء حيفا يوم 21مايو 2025م الميناء الذي يمثل عصب الحياة وشريانه للكيان الصهيوني حيث يعتبر من أكبر موانئ العدو يبلغ طوله 6.5 كيلوا متر مربع ويبلغ نسبة ما يمر الصادرات والواردات عبر ميناء حيفا 35% كما أن يمثل 50% من حاويات الشحن في إسرائيل تمر عبر حيفا وتكمن أهميته وجود خزانات نفظ التي يبلغ عددها 68 خزان وتقدر كمية النفط فيها أكثر من مليون متر مكعب وتبلغ أرباح ميناء حيفا السنوية 350 مليون دولار.

إن التحديات لا سقف لها عندما تخوض الصعوبات وتواجها هكذا بلغ البأس اليماني سقف المستحيلات عندما أعلن التحدي هو فريد من نوعه ولكن ليس بغريب نعم يمثل الكثير من الصعوبات المعوقات ولكن القوات اليمنية خلال طوفان الأقصى قبلت خوض هذه التحديات من أجل مبدأ ديني أخلاقي إنساني وهو الوقوف مع أهل غزة وفلسطين فمن أبرز هذه الصعوبات والعوائق البعد الجغرافي حول فرض حصار بحري على ميناء حيفا الذي يبعد أكثر من 3 الآلاف كيلوا متر مربع فقد يقال أن الأمر عاديا سبق وإن ضربت الصواريخ اليمنية عدد من السفن في البحر الأبيض المتوسط نعم صحيح ولكن عندما ضربت سفينتين في ميناء حيفا كان بمساعدة المقاومة العراقية في ذلك الوقت أما الآن الأمر مختلف اليمن وحده الأن سيضرب ميناء حيفا ويفرض حصار بحري وتحذير للسفن التي تصدر البضائع والمواد الغذائية للعدو الصهيوني

إن الأعداء لا يفهمون إلا لغة القوة وأنهم لا يجيدون الرقص إلا على أنغام الحرب لا السلام وأنهم لا يرتدعون إلا بلغة البطش لا التودد وعليه ما دام اليماني يملك العزيمة والقدرة عليه الا يتردد في كشف أوراقه ومباغتة الأعداء قبل أن يباغت من قبل الأعداء كقول أبو جعفر المنصور :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فسـاد الرأي أن تتـرددا
ولا تمهل الأعــداء يوما بقدرة
وبادرهُمُ أنْ يملكوا مثلها غدا

بعدما أصدر بيان العميد يحيى سريع وفرض حصار بحري على ميناء حيفا يوم 21 مايو 2025م استلت أقلام الأعداء وأبواقهم وعبرت عن خطورة الحصار والخوف والتحذير فكيف لا والأمريكي يدرك إمكانيات وقدرات اليمن الحربية في المعارك البحرية والصهيوني يرى أمام عينه ويعاين الأضرار من خسائر ميناء إيلات وإعلان أفلاسه وهو الآن يعيش واقع حصار جوي على مطار بن غوريون وهذا ما نشره موقع تريد ونز: "التهديد الصاروخي الذي يشكله الحوثيون على مطاراتنا حقيقي" ومما ذكروا عن خطورة طبيعة الحصار على ميناء حيفا فقد ذكر موقع (هابورا) العبري معلقا: "الإعلان من اليمن يفرض حصار على ميناء يثير مخاوف كبيرة بشأن استمرار تشغيل التجارة البحرية عبر الميناء أحد الموانئ الرئيسية في إسرائيل" ونشرت مجلة The Maritime Executive الأمريكية البحرية "أن إعلان اليمن الحصار عن بعد لميناء حيفا يشعل أزمة البحر الأحمر" كما صرحت المجلة ذاتها عن قدرات الحوثيين" أنهم قادرون على استهداف أساطيل مالكي السفن الذين يتعاملون مع ميناء حيفا".

كما أعلن موقع (كيباه) الصهيوني انه تهديد غير مسبوق لحركة الملاحة حيث ذكر :" إعلان الحوثيين عن ضم ميناء حيفا إلى قائمة أهدافهم يشكل تهديدًا غير مسبوق لحركة الملاحة في الشمال " كما ينوه الموقع أمر هام حيث أن تصريحات اليمن المتزايده وفرض الحصار تفرض علينا عزلة دولية من الغرب ذكرها تلميحا بطريقة غير مباشرة حيث قال :" على خلفية التصريحات والهجمات من اليمن تتزايد اليقظة في الغرب بشأن التأثير الاقتصادي للوضع".

المعادلة الجديدة قد أعلنها اليمن هل ينجح اليمن في حصار حيفا وتصبح حيفا في قائمة المستحيلات التي حققها اليمن في معركة طوفان الأقصى أم أنه يستمر ميناء حيفا في العمل دون توقف وكأن شيء لم يحدث ولكن من يرى الصحف الأمريكية والصهيونية تحذر من عاقبة الحصار على ميناء حيفا يدركون قوة اليمن َوالمضي قدما نحو تحقيق المستحيلات َوكما يقول السري الرفاء الموصلي:
وشمائل شهد العدو بفضلها
والفضل ما شهدت به الأعداء
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)