صنعاء نيوز - أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، "أن المسؤولية التاريخية لإيران وتركيا هي دعم شعوب المنطقة لإجراء الاصلاحات والتحرك في مسار العدالة والحرية من دون تدخل الغربيين"، مشدداً على أن "تدخلات الغربيين تزيد القضايا الاقليمية تعقيداً".
الرئيس الإيراني وخلال اتصال هاتفي برئيس الوزراء التركي رجب طيب أرودغان، اشاد بموقف الاخير "ضد تدخل الناتو والقوى الكبرى"، وقال: "إن تدخلات اميركا واوروبا في المنطقة أمر غير مقبول، ذلك لانه لا حلول غربية لقضايا المنطقة، وبالامكان عبر الاساليب الاسلامية حل جميع قضايا المنطقة بحيث تصل الشعوب إلى حقها ولا يتضرر أحد أيضاً".
واعتبر أحمدي نجاد "تدخل اميركا وبعض الدول الغربية والناتو في أوضاع دول المنطقة بأنه يؤدي إلى تصعيد وتعقيد الظروف". وأضاف: "أن الديمقراطية والحرية والعدالة من حق الشعوب، وينبغي أن يتمتع بها الجميع، إلا أن تدخل القوى المتغطرسة بهذه الذريعة، يجعل الظروف أكثر سوءاً والانموذج البارز لذلك ما يجري في ليبيا".
وأضاف: "لو تم في ما يتعلق بليبيا، بدلاً من إرسال قوات عسكرية، إيفاد فريق وساطة يحظى بثقة الحكومة والمعارضين، فإنه لا شك فيه أن ظروفاً أفضل بكثير كانت سائدة اليوم في هذا البلد، وأن إيران وتركيا يمكنهما مع سائر الشعوب المبادرة إلى مثل هذا الامر في سائر دول المنطقة التي لشعوبها مطالب معينة وحل وتسوية القضايا بصورة عادلة وسريعة".
وأكد أحمدي نجاد أن "ملف الغربيين مليء بالقتل والاجرام وأن التجربة اثبتت بانهم لا يسعون وراء حل القضايا في اليمن والبحرين وسوريا وليبيا، بل هم يسعون فقط وراء الهيمنة على المنطقة وانقاذ الكيان الصهيوني"، موضحاً أن "مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه جميع الشعوب هي دوماً مؤيدة للحق والعدالة النابعة من أصوات الشعب". وأضاف أن "اسم إيران دوماً إلى جانب الحق والعدالة، وأن الشعب الإيراني يتحرك بحزم في هذا المسار".
وتابع: "أن الحرية والديمقراطية تتحققان في ظل الاخوة والتفاهم وأن الجمهورية الاسلامية الإيرانية لديها الاستعداد لأن تكون في هذا المسار إلى جانب حكومات وشعوب المنطقة"، مشيداً بجهود تركيا لمساعدة الصومال، وأكد ضرورة إرسال المساعدات الانسانية علي وجه السرعة الي هذا البلد المنكوب بالمجاعة وقال: "إن الجمهورية الاسلامية الإيرانية تتابع بجدية مسألة تقديم المساعدات الانسانية إلى الشعب الصومالي المنكوب وتدعم جميع الإجراءات المتخذة في هذا المجال. |