shopify site analytics
تعزيز ثقافة الإنجاز وتطوير مهارات القيادات الاكاديمية والادارية - قصف طائرة أخرى لخطوطنا قبل لحظات من صعود الحجاج - المجازر البشعة بحق العائلات والقانون الدولي - التحرك العاجل لحماية معاهدة حظر الألغام ومنع الانسحابات المستقبلية - الشعب الإيراني يكره الديكتاتورية الدينية! - أينشتاين يسقط في جاذبية الحب - مهرجان "أرواح غيوانية" - الهيئة العامة للتامينات والمعاشات تصرف النصف الثاني - الجبهة الإعلامية للمقاومة - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الأربعاء الموافق 28  مايو 2025   -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في زمن تتسارع فيه وتيرة التغيير، لم يعد مقبولًا أن تبقى المساطر الإدارية على حالها: معقدة، بطيئة، وتستهلك من وقت المواطن والمستثمر

الأربعاء, 28-مايو-2025
صنعاء نيوز/عمر دغوغي -


بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية
[email protected]
https://web.facebook.com/dghoughiomar1

في زمن تتسارع فيه وتيرة التغيير، لم يعد مقبولًا أن تبقى المساطر الإدارية على حالها: معقدة، بطيئة، وتستهلك من وقت المواطن والمستثمر أكثر مما تتحمله التنمية الحديثة.
فالمجتمعات التي تسعى إلى التطور لا يمكنها أن تنمو بإدارة تشتغل بمنطق الأمس.
من هنا، تأتي أهمية تبسيط الإجراءات الإدارية كعامل حاسم لتسريع عجلة الاستثمار وخلق فرص الشغل.

البيروقراطية العائق الأول
كثير من المشاريع الاستثمارية، خاصة الصغرى والمتوسطة، تُجهَض في المهد بسبب كثرة الوثائق، وتعدد الموافقات، وطول آجال الانتظار.
وهذا ما يجعل بعض المستثمرين، خاصة الشباب، يتراجعون قبل أن ينطلقوا فالبيروقراطية تُفقد الثقة وتزرع الإحباط وتؤخر التغيير.

التبسيط ليس ترفًا بل ضرورة
تبسيط المساطر لا يعني الفوضى أو التسيب، بل يعني جعل المسار الإداري واضحًا، سريعًا، وشفافًا.
يعني رقمنة الخدمات، تقليص عدد الخطوات، وتقليص الزمن الإداري إلى الحد الأدنى، يعني أن يشعر المواطن، والمقاول، أن الإدارة شريكٌ لا عبء.

الاستثمار ينتظر بيئة مشجعة
كل مستثمر، قبل أن يُودِع ماله في مشروع، يبحث عن بيئة قانونية مرنة، ومساطر إدارية واضحة.
وعندما يجد العكس، يختار الانسحاب أو الاتجاه نحو دول مجاورة أكثر احترافية، التبسيط إذًا ليس مجرد تحسين للخدمة، بل هو بوابة لاستقطاب الاستثمارات، وتنشيط الدورة الاقتصادية، وخلق الآلاف من فرص الشغل.

رقمنة الإدارة خطوة نحو الأمام
التحول الرقمي ليس رفاهية، بل ضرورة فبفضل الرقمنة، يمكن إنجاز الإجراءات عن بُعد، تقليص التكاليف، وتسريع المعاملات.
من دون رقمنة، ستظل الإدارة رهينة للبطء والتعقيد.
شباب ينتظر الفرصة لا العرقلة
الشباب اليوم لا يريد صدقة، بل يريد مسارًا واضحًا يتيح له تأسيس مشروع أو الحصول على وظيفة.
والمطلوب من الجهات المعنية أن تزيح الحواجز، وتختصر الزمن الإداري، وتمنح الثقة، لأن بطالة اليوم لا تُعالج فقط بالتمويل، بل بالإرادة والجرأة على تبسيط المنظومة بأكملها.
تبسيط الإجراءات الإدارية هو مفتاح لإطلاق الطاقات، وتسريع الاستثمار، ومحاربة البطالة. الإدارة التي تُصعّب الحياة على المواطن، تفقد شرعيتها.
أما الإدارة التي تسهّل الأمور وتُسرّع المسار، فهي الحليف الأول للتنمية.

الوقت الآن هو وقت الفعل، لا تنمية بدون تغيير. ولا تغيير بدون إدارة مرنة وفعالة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)