صنعاء نيوز/د غسان شحرور -
التحرك العاجل لحماية معاهدة حظر الألغام ومنع الانسحابات المستقبلية ضرورة إنسانية وأمنية
جنيف – مع اقتراب موعد الاجتماع التحضيري (الاجتماع ما بين الدورات) لمعاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد (اتفاقية أوتاوا)، والمقرر عقده في جنيف الشهر المقبل حزيران يونية 2025، تعرب الشبكة العربية للأمن الإنساني عن بالغ قلقها إزاء انسحاب خمس دول أوروبية من المعاهدة، في تطور خطير يُهدد سلامة الاتفاقية ويُعرض أحد أعمدة نزع السلاح الإنساني للانهيار.
وتدعو الشبكة جميع الدول المشاركة إلى اتخاذ موقف واضح وقوي، يعبر عن الرفض الصريح لهذه الانسحابات، ويؤكد الالتزام الجماعي بالمبادئ الإنسانية التي قامت عليها المعاهدة، لاسيما حماية أرواح المدنيين في مناطق النزاع وبعده.
إن ما جرى – رغم أسفنا العميق له – لم يكن مستبعدًا، ويُخشى أن يُشكل سابقة تُغري دولًا أخرى بالانسحاب مستقبلاً، تحت ذرائع سياسية أو أمنية. ومن هنا تدعو الشبكة العربية للأمن الإنساني إلى تطوير آليات مستدامة ضمن أطر المعاهدة، تضمن الحفاظ على التزام الدول الأطراف، وتُعزز الحوار الاستباقي ورصد المؤشرات المبكرة لأي تهديد محتمل لسلامة المعاهدة.
وتؤكد الشبكة على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام المستقلة، في مراقبة التنفيذ، والدفاع عن حقوق المتأثرين بالألغام، وتعزيز الشفافية والمساءلة.
إن الإنجازات التي تحققت بفضل المعاهدة، خاصة في العالم العربي، تتطلب اليوم مزيدًا من التضامن والتنسيق الدولي، للحفاظ على المبادئ التي بُنيت عليها، ومنع أي تقهقر في الالتزامات الإنسانية والقانونية للدول.
الشبكة العربية للأمن الإنسان
```
P Please consider the environment before any printing
|