shopify site analytics
اللاعب الوحيد الذي تفوق على يامال في مباراة فرنسا - استفتاء.. الجمهور يختار الفائز بالكرة الذهبية - الرقص على طبول الوطن المجزأ !! - ماسك: ترامب مذكور في وثائق قضية إبستين الجنسية - ترامب: طلبت من بوتين عدم الرد على الهجوم الأخير لكييف على المطارات الروسية - نداء استغاثة لإنقاذ ‎عدن - مقتل شاب في مصلى العيد - مقتل الدكتور جمعان السامعي داخل مستشفى الوحدة بذمار.. - شرطة محافظة ذمار تُلقي القبض على ثلاثة من السجناء الفارين من الإصلاحية المركزية - المغرب عليهم ليس بالرقيب -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يبدو ان الايام والشهور والسنوات تحولت الى رقص ، وان كل واحد من عتاولة السياسة له رقصته ودبكته وبرعته وزامله الخاص

الجمعة, 06-يونيو-2025
صنعاء نيوز/احمد الشاوش -


الجمعة, 30-مايو-2025

بقلم/ احمد الشاوش

يبدو ان الايام والشهور والسنوات تحولت الى رقص ، وان كل واحد من عتاولة السياسة له رقصته ودبكته وبرعته وزامله الخاص ، وفقاً لرؤية "الغاية تبرر الوسيلة" ، وان مجاذيب السياسية المعتقين الذين يلعبون بالبيضة والحجر وخنجر ابن علوان لهم لسان ودقة زار خاصة ، لترقيص الجماهير وتهييج المنخنقة والمتردية والنطيحة على طبول ومزامير شياطين الانس الذين أسقطوا شياطين الجن واخرجوهم من الواقع الى عالم الوهم تحت مخدر الفهلوه والرقص على انغام الوطن المفكك والمجزأ والمشرذم .

ومن المشاهد العجيبة والطريفة ، والمثيرة والصادمة ، والمضحكة والمبكية ، ان اليمن تحول الى يمناااات ، وأصبح أول دويلة لزجة في العالم لديها رئيس في صنعاء وأربعة رؤساء في عدن ومأرب وتعز وحضرموت ، واربعة شلو جمل والجمل ماشلهم.

ومن الغريب أن اليمن التعيس في زمن الذل والتشتت والعزلة له حكومة في صنعاء تمارس أعمالها على الارض دون أن تقدم أي خدمات ملموسة للمواطن وفقاً للدستور والقانون ، وحكومة في عدن شكلية وأضعف من خيوط العنكبوت تدير شؤونها من فنادق خمسة نجوم ومواقع التواصل الاجتماعي وتحت رحمة المجلس الانتقالي والممولين.

ومن الطريف والصاعق ان تجد مجلس نواب وشورى في صنعاء ومجلس نواب وشورى في عدن والمجلسان انتهت صلاحيتهم الدستورية والقانونية مثل العلبة الفول الفاسدة ، ورغم ذلك مكرضين يتحدثوا بأسم الشعب والشعب منهم بريء ..

والمضحك والمبكي انك تجد في ظل هذه المهزلة بنك مركزي في صنعاء وبنك مركزي آخر في عدن ، وعملة في صنعاء وعملة أخرى في عدن ، واسعار هنا واسعار هناك وارتفاع العملات الاجنبية وسقوط العملة الوطنية في عدن واخواتها وانخفاضها في صنعاء ورغم كل ذلك الاسعار نار ياحبيبي نار ، وكأن المُخرج الرئيسي رسم نفس اللعبة والدور والحدود والاوضاع والبراميل والجيوش والجماعات والاسعار والنقاط والفوضى .. والعاقل يصلي على النبي لا يجنن من التفكير.

فالرئيس والزعيم والقائد وعنتر زمااانه، له غزواته وساحاته ومعاركة وضرباته وايقاعاته العجيبة وأساليبه الغريبة ومؤثراته العقلية والمالية والصوتية والنفسية على الرعية وكل برعة وبيع الوهم بمقابل .

والسياسي الشيطان الذي هو اساس تدمير الوطن ، نجده اول من يشعل النار وآخر من يطفأها ويترحم على الضحايا من الابرياء والغاغة دون ان تنزل له دمعة مهما كان عدد القتلى والجنائز والخسائر ، بل ان السياسي المزايد والانتهازي الوقح والرجل المنافق يدمن جميع ألعاب الشر وأدوار النخاسة ، وعمليات البيع والشراء ، وتسويق الحُب والعشق وثقافة القتل ونشر الفضائح دون خجل.

لذلك لا فرق بين السياسي المتلون والماكر وبين الراقصة التي تبيع شرفها وكرامتها وجسدها مقابل المال او السلطة مقابل نزوة لبعض الشواذ والانظمة الساقطة في سوق الدعارة السياسية ، لان السياسي الانتهازي المجرد من القيم والاخلاق والضمير والمُثل الدينية والفطرة السليمة ، أسرع مايفرط برجولته وشرفه ووطنه وشعبه وانسانيته بينما الراقصة تفرط بجسدها .

وأسواء من ذلك ان تجد بعض العلماء والفقهاء ورجال الدين الذي يفترض بهم ان يكونوا على قدر من العفة والامانة والثقة والسمعة الطيبة أن يتحولوا الى أبواق للحكام وميكرفونات للاحزاب وبطاريات للنُخب ويافطات للمناسبات ومسوقين للفوضى في المؤتمرات والتجمعات والاحتفالات والمساجد والخُطب و والاستعراضات والضحك على الاطفال والمراهقين وشباب الامة بخزعبلات واساطير غريبة وعجيبة وابعد ماتكون عن الواقع ، بل وصل بعضهم الى تبني وتكريس خطاب العبودية والتبعية لشخص او قائد او حزب او جماعة او تنظيم أو حركة او منطقة او لدول اقليمية ودولية في ثقافة غريبة وجنون بلا حدود على حساب الوطن والشعب اليمني .

وبدلاً من تبني خطاب التسامح والتعايش والامن والاستقرار والتنمية والسلام ومجالات الطب والهندسة والتكنولوجيا والصناعة والاقتصاد والعلوم الانسانية والنصح والارشاد بالكلمة الطيبة بعيداً عن التضليل والتزوير وتبصير الناس بشؤنهم وما ينفعهم ومسؤولية الدولة والحكومة والقادة نجدهم اول من يوظف الوهم والباطل ويكرس فنون الاحتيال والتضليل والكذب والحقد والمجاملة ، واول من يشعل خطاب الكراهية وجحيم المذاهب وفتح بلاعة المناطق والاعراق والاسر للفوز بمنصب او مال او مصلحة دنيئة على حساب الشعب والدين والوطن.

اليوم الرئيس يرقص في وادي والحكومة في وادي آخر ، والشعب كل من جاء قطررررنة وكحله ورنجه واخرجه الى الشوارع يبترع ومش داري أين الله طارح له بعد ان نزعت منه الخُشب المسندة وكل حكومات الامر الواقع الصاعق وعطلت عليه كل الخدمات والشحنات.

والعجيب ان السياسي اليوم يتقفز على رقاب ومصالح الناس من مكان الى مكان بشيطنة وذكاء ولؤم وبطش لم نجد قبله ولا بعده ، المؤدلج يتنبع من ساحة الى أخرى ومن مسجد الى آخر ، ومن حي الى حافة يسبح بحمد خُبرته وجماعته وقريته فقط حتى لو فيهم عيوب البغلة .. في حين لايمكن ان يتحدث عن قيم العدالة والمساواة ورفع الظلم ومحاربة الفساد وحقوق الناس واحتياجاتهم من طرق وكهرباء وماء ومستشفيات ومساعدة مرضى مراكز القلب والفشل الكلوي والسرطانات ، مما يدل على ان الجوانب الانسانية محذوفه من مقرررررات كل حكومات الامر الوااااقع وان وجه أي شخصية النقد من اجل اصلاح الخلل او نقدت البعض منهم قال لك احمدوا الله على نعمة الامن والاستقرار احنا في عدوان ، والطرف الآخر يزايد نريد نحرركم من الحوثي وبهذا يغلق عليك باب النصيحة والنقاش والمطالبة بالحقوق الدستورية والقانونية والانسانية.

المهم شعب يصفق لكل قادم وقوي ومعه بقشتين .. شعب مُشبع بثقافة الفيد والنهب والابتزاز والتضليل والنفاق والتطبيل وتجده اول المصليين في المسجد والمسبحين في الجوامع والشوارع وعلى قولة المثل اليمني " صليت لك تقرب" .. بيدور من ينتف من الداخل او الخارج إلا من رحم الله .

حتى الكثير من الدبلوماسيين اليمنيين يسارع الى صنع الصداقات والعلاقات الدولية ليس من أجل تمثيل بلده وأحترام وطنه وانما من اجل ان يكون خادم وتابع لدولة خليجية أو أوروبية لتغدق عليه المال مقابل بضعة " تقارير السرية" والرصد أو تثبيته في المكان الفلاني .. هذه مشكلة وثقافة مغروسة ليست وليدت اليوم وانما موجودة من بعد ثورة 26 سبتمبر الخالدة وحتى اللحظة حيث أصبحت قراراتنا السيادية ومواقفنا الوطنية ومصيررررنا مربوط بمسودات وقرارات جاااااهزة لدى بعض الدول الاقليمية والدولية "تُباع وتُشترى بالمال والولاء والتبعية وجلسات الانس والجنس ويبصم عليها كل كبير وسفير وسفيه" وقيس على ذلك الكثير من مشايخ القبائل ومشايخ العلم والمثقفين والنُخب الفاسدة والحزبيين الذي كل واحد منهم يرقص على هواااه والشعب يصاب بالغثيان والطرش من حالات السقوط والانحطاط والرقص واللف والدوران السياسي ..

لذلك فإن المشهد اليمني اليوم لا يفرق بين الراقصة والسياسي ، فبينما الراقصة تهز الوسط ، فأن السياسي يهز الرأس ويستخدم الغمازات والاسطبات والمرايا والعيون والابتسامات والضحكات والمجاملات والتصفيق وان لزم الامر " الرقص" على جثث الابرياء والفقراء والجوعى ، وفقاً للشريعة الاسلامية او على طريقة الانظمة الوطنية والتقدمية التي ليس فيها من الوطنية والتقدم الا التبعية والشعارات والخطابات والعناوين.

والحقيقة المدهشة أن كل مشاريع الرقص السياسي في اليمن أصبحت ثقافه ومكشوفه ومفضوحة ومرفوضة من قبل الشعب وان عالم الرقص بلا هدوووم أصبح فناً هاااابطاً وسااااقطاً وله انصاره ومموليه في زمن تدمير الاخلاق والشعوب والامم والدول وان ضخ المخدرات والمنشطات والجلسات المشبوهة وتسويق ثقافة الجنس والعلاقات الحميمة والاغراءات أصبحت تجارة رابحة ومصيدة تقودها اجهزة استخبارات محلية واقليمية ودولية في محاولة للسيطرة على ما تبقى من النُخب الوطنية والسياسيين والمشايخ والمثقفين والصحفيين والرموز الاجتماعية والشباب والفتيات ورجال الاعمال من الشرفاء وتدمير النسيج الاجتماعي او تلفيق التهم لازاحت الشرفاء عن أجندات ومشاريع الدمار إيذاناً بالشرق الاوسط الجديد حتى.

أخيراً.. نسأل الله تعالى ان يوحد صفوف الشعب اليمني ويعيد لنا الدولة القوية والحكومة الرشيدة ويعيد وحدة الصف وان يعود اليمن سعيداً وبعيداً عن النفاق والمزايدة والتمزق والمشاريع الانتهازية والتبعية والولاءات الزائفة والرقص على رؤوس الثعابين او الرقص على طبول الوطن المجزأ، انه على كل شيء قدير..

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)