صنعاء نيوز/ -
يتساءل الكثير من الأشخاص عن الغرض من الجيب الصغير الموجود داخل الجيب الأمامي في البنطال الجينز، خاصة أنه ضيق للغاية ولا يتسع إلا لبضع عملات معدنية أو أشياء صغيرة جدًا، مما يجعل فائدته في الوقت الحالي محدودة، لكن هذا الجيب لم يكن دائمًا عديم الفائدة، بل كان له استخدام واضح ومهم في الماضي.
ما هو سبب وجود جيب صغير جدا في البنطال الجينز؟
يرجع تاريخ الجيب الصغير إلى عام 1890، عندما أدرج لأول مرة في بنطال الجينز الكلاسيكي الذي صممته شركة “ليفي شتراوس” الشهيرة، كان الغرض الأساسي منه هو حمل ساعة الجيب، وهي الساعة التي كانت شائعة في ذلك الوقت، وكان الرجال يحتفظون بها داخل هذا الجيب لحمايتها من الكسر والخدوش.
وقد كان هذا الجيب يُعرف باسم “جيب الساعة” (Watch Pocket)، وكان موجودًا فقط في سراويل الجينز لأن سترات البدلات الرسمية كانت تحتوي بالفعل على جيب مخصص لساعات الجيب، وبالتالي لم تكن هناك حاجة لوجوده في سراويل البدلات.
تطور وظيفة الجيب عبر الزمن
مع مرور الزمن، وتحديدًا خلال الحرب العالمية الثانية، تم إزالة المسامير المعدنية من زوايا الجيب، في محاولة لتوفير المعادن لصالح المجهود الحربي. لكن بعد انتهاء الحرب، عادت المسامير مرة أخرى، وعاد معها الجيب الصغير، بالرغم من تراجع استخدام ساعات الجيب بشكل كبير.
اليوم، لم يعد لهذا الجيب نفس الوظيفة الأصلية، إذ أصبح استخدام الهواتف الذكية لمتابعة الوقت أمرًا شائعًا، في حين أصبحت ساعات الجيب نادرة، لكن شركات تصنيع الجينز، وعلى رأسها “ليفي”، احتفظت بهذا العنصر كنوع من الوفاء للتصميم الكلاسيكي الأصلي، ولتعزيز الطابع التاريخي للمنتج وإضفاء لمسة من الحنين إلى الماضي.
رمزية الجيب الصغير في الأزياء المعاصرة
تُبقي معظم شركات الأزياء على هذا الجيب في تصميماتها، ليس لاستخدامه العملي، بل كعنصر تصميمي يدل على أن البنطال غير رسمي، ولا يُرتدى مع البدلات الرسمية، بعض الماركات تُبقي الجيب ظاهريًا، بينما يُخفيه البعض الآخر داخل الجيب الأمامي الأكبر، في محاولة للحفاظ على هوية الجينز التقليدية مع إضافة لمسات عصرية |