صنعاء نيوز/ -
أسرائيل تقصف عدة مواقع نووية ايرانية وتغتال رئيس الحرس الثوري وعدد من القيادات وعلماء الذرة
الجمعة, 13-يونيو-2025
تقرير / احمد الشاوش
قصف سلاح الجو الاسرائيلي صباح اليوم الجمعة 13 يونيو 2025م ، عدداً من المواقع النووية الايرانية ومواقع الاسلحة الباليستية ومواقع الحرس الثوري في العاصمة الايرانية طهران ، كما قام بتعطيل أجهزة الدفاع الجوي وتعطيل الاجهزة الالكترونية وتنفيذ عدة أغتيالات من خلال عملائه ، في ضربة استباقية كبيرة وصدمة لم يتوقعها الجيش الايراني.
وأكدت وسائل اعلام ايرانية أن العدوان الاسرائيلي قصف منشاة " نطنز" النووية في مدينة أصفهان التي تُعد المفاعل الاساسي والاهم ومنشآت تخصيب اليورانيوم التي وصلت الى نسبة تخصيب 60 في المائة.
كما أكدت مصادر إيرانية الى انه لم يتصاعد التلوث النووي من مفاعل " نطنز" وقصف محيط مصفاة تبريز شمال غرب إيران ، حيث أظهرت وسائل الاعلام الدولية ألسنة اللهب والنيران تتصاعد من نطنز والمصفاة والمباني المحيطة بها .
وأكد تلفزيون إيرن الرسمي أغتيال قائد الحرس الثوري الايراني عباس سلامي ، جراء تعرض عدد من المنشآت والمباني السكنية للقصف الاسرائيلي ، كما تعرض مقر الحرس الثوري في طهران للقصف.
واكد تلفزيون إيران مقتل قائد الجيش الايراني غلام علي رشيد .
وذكرت إسرائيل ان الموجة الاولى من القصف طالت عدداً من القادة الايرانيين العسكريين والعلماء النووين وقادة السيطرة ، مشيرة الى انه تم اغتيال عالم الذرة "فريدون عباسي " وعالم الذرة محمد طهرانجي.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية إن القوات الجوية الإسرائيلية تشن موجة ثانية من هجماتها الجوية على الاسلحة الباليستية وعدد من المدن والمحافظات الإيرانية، ضمن عملية "قوة الأسد" ..
وأكدت تقارير ومعلومات أولية بان رئيس هيئة الاركان الايراني اللواء محمد باقري نُقل الى غرفة العمليات.
وقالت القناة 12 الاسرائيلية أن من الاهداف التي تم ضربها ، أغتيال رئيس الاركان وقائد الحرس الثوري الايراني وأمين المجلس الاعلى للامن القومي ، ومواقع الطائرات المسيرة في تبريز وكرمانشاه..
في حين نفت وكالة الانباء الايراني مقتل اللواء باقري وقالت انه يمارس مهامة في مركز القيادة والسيطرة .
كما تم قصف مواقع عسكرية إيرانية قرب العراق .
وأظهرت وسائل الاعلام الاسرائيلية عدد من الصور يظهر فيها رئيس الاركان وقائد القوات الجوية الاسرائيلية يتابعون العملية وماخلفته من دمار .
وقال رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يدير العملية مع وزير دفاعه " كاتس" ، وبعض القادة من غرفة تحت الارض .. ضربنا برنامج التخصيب النووي الايراني..
من جانبه قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي انه يشعر بالأسف للوصول إلى هذه المرحلة الحرجة في اشارة الى القصف الاسرائيلي للمواقع النووية وغيرها.
واوردت وسائل اعلام دولية ان الجيش الاسرائيلي قصف محيط مطار طهران ، وحي شهيد محلاتي ، وشوارع نياوران وباسداران ولويزان ونو بنياد ، ومنطقه بارشين..
وأكد المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين ، في حين توعد إسرائيل بالعقاب ودفع ثمن باهظ في اول خطاب له بعد الضربات الاسرائيلية.
يقول خبراء عسكريون وسياسيون ان الضربة الاسرائيلية خلطت كل الاوراق ، واغلقت أبواب السياسة والدبلوماسية ، وان الجولة السادسة المزمع انعقادها للتفاوض بين واشنطن وطهران ، ربما لم يحضرها الايرانيون ، كون امريكا شريك وداعم رئيس لدولة الاحتلال الاسرائيلي.
كما أوقفت إيران مطاراتها وعلقت رحلاتها الجوية وأغلقت أجوائها في كافة انحاء البلاد ايذاناً بالحرب على خلفية القصف الاسرائيلي .. وكذلك العراق أوقف الرحلات وأغلق أجوائه
في حين أغلقت وعلقت إسرائيل الرحلات الجوية وأوقفت الحركة بالمطارات ، وهرع مواطني إسرائيل الى الملاجئ تخوفاً من حالة انتقام ورد فعل شديد من قبل إيران .
وقالت القناة الثانية عشر الاسرائيلية ، ان الجيش الاسرائيلي دعا آلاف الجنود الاسرائيلين ، كما دعا الى تعزيز قواته على الحدود الشمالية مع لبنان تحسباً لاي هجوم محتمل.
وبهذه الضربات الجوية للمواقع الايرانية واغتيالات القادة وعلماء الذرة ، فإن إسرائيل ومنطقة الشرق الاوسط قادمة علي ساعات وأيام عصيبة وفي قمة الخطورة ، لاسيما بأن إيران تسعى الى رد انتقامي كبير يعيد لها على الاقل توازنها وثقتها وسمعتها امام شعبها والمجتمع الدولي بعد ان تم مهاجمتها في عقر دارها بسلاح الجو الاسرائيلي ووقفت عاجزة في صد الهجوم . |