صنعاء نيوز/كتب/ علي بدير -
قال تعالى:-
*{ إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةࣱ }*
ماذا بَقِيَ من هذه الآية بعد عشرون شهراً من قتل وتشريد وحرب ابادة لأهلنا بغـzـزة.
ماذا بقي من هذه الآية حتى نضعها في ميزان حياتنا لعلنا نجد وصفاً نحلل به واقع نعيشه في بؤس وشقاء. هذا الواقع جعلنا أمةً شقيةً مُقرِفةً بكل ما تعنية هذه الكلمة من معنى؟ لماذا لإننا استبدلنا العِزةِ بالمهانة، قَبِلنا ان نعيش برؤوسٍ متواريةً بالأرض كالنعامة التي تدفن رأسها بالتراب لكي لا ترىَ عدوها وهو قادم لإفتراسها؟؟
المفروض ان واقع الأُمة الاسلامية والعربية خاصةً مُحصنٌ بتاريخ العزة *﴿ وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِینَ وَلَـٰكِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ لَا یَعۡلَمُونَ ﴾* هذه العزةِ والكرامة هي التي عاشها اسلافنا وفق *"منهج إلآهِّيِ مَيزَهُم دون غيرهم بميزة الإعتصام بالوحدة، وبرباط الإخوة في الدين، والعقيدة، والدم".*
وما نرىَ من أحداث تُدمي القلب لإهلنا في غــzـزة بجرائم إبادة تفوق الخيال، يقوم بها العدو الصـhـyـوني والقوى الغربية المتواطئةِ معه بدعم الشيطان الأكبر بينما الأُمة التي أعزها الله بالإسلام الموسومةِ بالإخوة، والنُصرة، لم تُكلف نفسها إستذكار بعض من تاريخها حتى من حلف الفضول الذي وقف في وجه إعتىَ طُغاة الارض نُصرةً للمستضعفين بداية الدعوة.
وما يحدث في فلسطين اليوم وخاصةً بغزة من جرائم إبادة ، وتهجير قسري، وتجويع، وحصار، ما هو الا نُسخةٌ من طُغيان قوى الشر المُتمثِل باليـyـود وحلفائَهُم في معركة الخندق (الأحزاب) فهذا العدوان قديماً حديث لإنه معركةً الحق ضد الباطل، والخير ضد الشر، معركة تحرير الأوطان من دنس الـyـهود المُحتلين وحلفائهم ، هي معركة تاريخ للحفاظ على كرامة الأُمة وعزّتها.
والصمت العربي والإسلامي المُخزي عن ما يحدث من إعتداء على بعض الدول العربية وتدمير بنيتها التحتية وإحتلال جزء من الارض كـ سوريا ولبنان وكذا العدوان الإسـRـرائيلي الامريكي المشترك على بلدنا اليمن يدل على أن الأمة تناست المنهج الإلآهي وشريعة محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم. بما وصلت إليه من خنوع وذِلةَ ومهانة. مما جعل العدو يستمر بإعتدائه حتى وصل اليوم الى جمهورية إيران الاسلامية
وكأني أرى حكام العرب والمسلمين يستمتعون ويتلذذون بما يشاهدونه في فلسطين من قتل، وتشريد، ونسف للمربعات السكنية فوق ساكنيها. والمهم انهم يظهرون أنفُسَهُم خُداماً طائعين وعملاء مُخلِصين لأسيادهم القَتَلة وقِوىَ الشر المُتحالفة معهم. ولكي يثبتو الولاء والطاعة فعليهم ان يفرحو لظرب دولة ايران الاسلامية. ولا ادري اذا كان ذلك فرحاً بالفعل او اعتراف بمزيد من الولاء والعمالة. فليس ظرب إيران الا بداية للإجرام الكفري على دول الإسلام.
*{ إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةࣱ }*
أتذكر موقف كنت قد قرأته في عقدٌ مضىَ وهذا الموقف لـ *"محمد ابن مناذر"* : قال ﻛﻨﺖ ﺃﻣﺸﻲ ﻣﻊ *ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ* ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻧﻌﻠﻲ، ﻓﻤﺸﻴﺖ ﺣﺎﻓﻴﺎ، ﻓﺨﻠﻊ ﻧﻌﻠﻴﻪ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﻳﻤﺸﻲ معي
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ *ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺼﻨﻊ ؟!*
ﻓﻘﺎﻝ: *ﺃﻭﺍﺳﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﺀ* !
*{ إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةࣱ }*
اللهم إنصر اهلنا بغـzـزة وثبتهم وكن معهم خيرُ معين يارب العالمين،
*"رُفعَت الأقلام وجَفَت الصُحُف"* |