صنعاء نيوز/ -
هذا ليس مجرد خبر عسكري؛ بل هو زلزال تقني واستراتيجي بكل المقاييس!
طائرة F-35 ليست مقاتلة عادية، بل تُعد رمز الجيل الخامس من المقاتلات، تم تطويرها لتكون غير قابلة للرصد عبر أنظمة الرادار التقليدية، بفضل تصميمها الشبحـي، وقدراتها على التشويش والاختراق، وتكلف الواحدة منها ملايين الدولارات .
ما فعلته الدفاعات الجوية الإيرانية لم يكن مجرد رصدٍ أو إصابة، بل تفكيك عملي لهالة "التفوق الجوي الإسرائيلي" التي بُنيت خلال عقدين.
علميًا، يعني ذلك أن إيران تمتلك اليوم منظومات رادارية وقدرات إلكترونية تجاوزت الحجب الترددي الذي تعتمد عليه تكنولوجيا التخفي.
تُشير التقارير الخاصة إلى أن الرصد تم عبر رادارات إيرانية بعضها لم يعلن عنها بعد مخصصة لكشف الطائرات الشبحية.
أما إسقاط ثلاث طائرات خلال 48 ساعة من بدء المعركة والذي أصبح أطقمها بين أسير وقتيل ومجهول المصير ، فهذا يدل على نضجٍ تكتيكي كبير في القيادة والسيطرة، واكتمال منظومة الاشتباك المتعدد الطبقات.
أي أن وحدات الرصد، والتوجيه، والإطلاق، عملت بتناغم تام دون ثغرات، وهو ما يُعد أصعب جوانب بناء الدفاع الجوي.
في المستوى الاستراتيجي، تغيّرت المعادلة تمامًا: لأول مرة، تواجه طائرة F-35 خطر السقوط في بيئة قتالية نشطة.
هذه ليست مجرد ضربة للعدو، بل ضربة لنظرية الردع الغربية بأكملها، التي كانت تعتمد على اختراق السماء دون خسائر.
إن إسقاط هذه الطائرات لا يعني فقط تقدمًا إيرانيًا، بل يؤكد أن عصر "احتكار السماء" قد انتهى، وأن إيران باتت تمتلك "القدرة على كسر الجناح الجوي
|