shopify site analytics
هل ستكتفون بالتصريحات النارية أم سينفجر الصراع هذه المرة؟ - بداية نهاية أسطورة الدفاع للجيش الصهيوني. - إيران تعلن عن خطة "البدلاء العشرة" لضمان استمرارية القيادة في حال الاغتيالات - الحرس الثوري الإيراني يصدر بيانا حول ضرب مقر "الموساد" - إيران تعلق على موقف مصر بعد الهجوم الإسرائيلي - توجيه تحذير إلى تل أبيب بسبب اختراق طائرات إسرائيلية الأجواء التركية - ترامب: لم أقل أنني أريد وقفا لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل - خسائر فادحة في مستوطنة "بت يام" جراء الضربة الصاروخية الإيرانية - المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية: سنكسر ظهر الكيان الصهيوني - الجمعية العامة تطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بعد أكثر من سنةٍ ونصف من الحرب على غزة، خرجت المواجهة عن نطاقها المعتاد، لم يعد الاشتباك بين إيران وإسرائيل يجري في الخفاء أو عبر الوكلاء

الأربعاء, 18-يونيو-2025
صنعاء نيوز/محمد النصراوي -




بعد أكثر من سنةٍ ونصف من الحرب على غزة، خرجت المواجهة عن نطاقها المعتاد، لم يعد الاشتباك بين إيران وإسرائيل يجري في الخفاء أو عبر الوكلاء، ما حدث في الأيام القليلة الماضية كان تحولاً علنياً، واسعاً، وصادماً في قواعد الاشتباك بين الطرفين.
إيران قصفت عمق إسرائيل، وصواريخها وصلت إلى القدس وتل أبيب، أما إسرائيل، فاستهدفت منشآتٍ حساسة في نطنز وأصفهان ومحيط طهران، لكن ما يلفت الانتباه هذه المرة ليس حجم الضربات، بل الجرأة في التنفيذ، والتصريحات التي تلتها، وردود الأفعال الإقليمية والدولية المرتبكة.
فهل نحن أمام معادلة ردع جديدة فرضتها طهران؟ وهل تراجع الردع الإسرائيلي؟
منذ سنوات، كانت إسرائيل تضرب، وإيران ترد بالكلام أو عبر حلفائها، لكن في هذه الجولة، قررت طهران أن تغير المعادلة، لم تنتظر، ولم توكل الرد إلى أحد، بل أطلقت أكثر من 150 صاروخاً في الدفعة الواحدة، مع عشرات المسيرات، واستهدفت بها مواقع استراتيجيةٍ في العمق الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وارتباكٍ أمنيٍ واسع.
كان هذا أول ردٍ إيرانيٍ مباشرٍ وواضحٍ منذ عقود، والأهم، أنه أصاب أهدافاً حقيقية، وتجاوز فعلياً منظومات الدفاع الإسرائيلية، رغم كل ما تمتلكه من تقنيات.
الضربة الإيرانية لم تكن مجرد رسائل، لقد هزت الثقة بمنظومة الردع الإسرائيلية، فقد بدا واضحاً أن هناك اختراقاً، وارتباكاً في التعامل مع الصواريخ، وربما ضعفاً في الجاهزية، كما جاءت الضربة في توقيتٍ حساس، حيث حكومة إسرائيل في أضعف حالاتها سياسياً، والانقسام الداخلي بلغ ذروته، والجيش منهمك في غزة والضفة والحدود الشمالية.
في هذا السياق، وجدت إسرائيل نفسها في مواجهة سؤال لم تعتد عليه، هل تستطيع الردع كما في السابق؟ وهل باتت مضطرةً لحساباتٍ جديدة قبل الإقدام على أي هجوم داخل إيران أو ضد حلفائها؟
لا يمكن الجزم بعد بأن إيران فرضت توازناً مستقراً، لكن من المؤكد أنها رفعت سقف المعادلة، إسرائيل أصبحت تدرك أن ضرب إيران لم يعد بلا كلفة، وأن الرد الإيراني قد يكون مباشراً وموجعاً.
هنا تكمن خطورة الموقف، الردع المتبادل، إذا لم يُضبط، قد يتحول إلى تصعيدٍ دائم، والمنطقة بكل تعقيداتها، لا تحتمل حرباً شاملة بين دولتين بهذا الحجم.
ما حدث لم يكن نهاية مرحلة، بل ربما بدايتها، فإيران أثبتت أنها لا تزال تمتلك أوراقاً لم تُستخدم، وإسرائيل، رغم تفوقها، تواجه عزلةً دولية وارتباكاً داخلياً غير مسبوق.
في ظل هذا التوازن القلق، يبقى السؤال مطروحاً، هل تؤدي هذه الضربات إلى كسر شوكة الحرب، أم إلى فتح أبوابها على مصراعيها؟
الايام وحدها من تحمل الاجابة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)