shopify site analytics
ممثلة أفلام إباحية شهيرة تنقل إلى المستشفى بعد تحد مارست فيه الجنس مع 583 رجلا - إسرائيل تتعرض لهجوم صاروخي إيراني ضخم وغير مسبوق - ممثل الصين في اجتماع مجلس الأمن الدولي: لإيران الحق في استخدام الطاقة النووية - خطر أمني يحظر تطبيق “واتساب” في مجلس النواب الأمريكي - تكتل قبائل بكيل يدين قصف ايران لقاعدة العديد بدولة قطر - ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن يدين الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الأربعاء الموافق 24  يونيو 2025  - هل بسبب سلاح "البلازما" شُنت الحرب على ايران؟ - اليمن .. بلد العُميان!! - لصوص .. يسرقوا الكُحل من العين !! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - يروى ان اثنين من اللصوص في صنعاء القديمة ، نظر كل منهم الى الآخر وأراد كل واحد منهم ان يتعرف على الآخر ، فقال الاول من أي سوق انت

الثلاثاء, 24-يونيو-2025
صنعاء نيوز/ بقلم/ احمد الشاوش -


الاثنين, 23-يونيو-2025


يروى ان اثنين من اللصوص في صنعاء القديمة ، نظر كل منهم الى الآخر وأراد كل واحد منهم ان يتعرف على الآخر ، فقال الاول من أي سوق انت ؟ فرد عليه بكل ثقة من سوق البشامق .. فقال له اللص الاخر وانت من أي سوق .. فقال له من سوق الاحذي ، فضحكوا الجميع ودقوها صحبه من اول نظره واشتغلوا الناس قرعة .. حبيبي طاب علمك ، ولا خلوا سوق ولا بيت ولا عيناً تنام ..

وكل ما قبض الناس على لص في المسجد ندع كم من جزمة وصندل وحذا وبوتي جديد أو نهب دبة غاز من منزل أو قبضوا على سارق سيارة وسارق متخصص في قص الجيوب وسلموه لاقرب قسم شرطة وبعد ساعة يخرج بمعنويات مرتفعة " وياجبل مايهزك ريح " ، وفجاة اذا بالرجل الضحية يجد غريمه حراً طليقاً في سوق القات او مكان آخر بعد ان تحولت بعض اقسام الشرطة وبعض منتسبيها الى حامي ومدافع ومغطي على البعض مقابل جزء من الغنيمة ليجسد المثل اليمني " حاميها حراميها " ، وباب اليمن بصنعاء خير شاهد على بيع التلفونات المسروقة ، حتى أصبح العامة يطلق عليه " سوق السرق" ، بالرغم من ان بجواره قسم شرطة لا يتعدى المائة متر ولا يقوم بواجباته القانونية والاخلاقية ، ولكنه خارج اطار التغطية أو يفضل حالة الصمت ، وكذلك بعض اسواق الحراج والمحلات المتعاونة مع اللصوص في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية التي تحولت الى أوكار لبيع اللصوص للمقتنيات المسروقة وأهم مافي تلك التلفونات صور ووثائق عائلية للبعض.

وأعجب من ذلك ان تسمع قصص أن شخص كان بالامس حراااامي ، طارد وشاغل دجاج وشقران الحارة من مدج الى مدج ومن حوش الى حوش ومن زقاق الى زقاق ، ولص متخصص في الجنابي الصيفاني وسارق متخصص في دباب الغاز حق الحارة ومقص جيوب جنن الموظفين بعد استلام رواتب التقاعد والضمان الاجتماعي وفي محلات الصرافة وخبير في سرقة الذهب جنن النساء في كل زغط وحي وشارع وصالة اعراس ، ولا حق لك سارق دراجة نارية أو باص أجرة أو لص أسرع من العداء عويطة ، واذا تم القبض عليه بعد فترة صرف ثلاثة ارباع المال ، ويبقى لك ياموطن.

عندما يتحول القاتل والخاطف والسجان والنصاب والمحتال والمرتزق والعميل والمزايد والمنافق والانتهازي الى مسؤول وصاحب قرار اعلم ان النهاية أقتربت وان الساعة قاب قوسين أو أدنى وان السلطان يُنزع والقوة تسقط والخوف يسيطر على الامة ولنا في القصص والاخبار والمشاهد والفضائح الكثير من المشاهد المأساوية والدروس المفيدة التي تدفع المسؤولين لتطبيق النظام ومعايير الوظيفة العامة.

ومن طرائف اللصوص ، قول البعض.. ما سرقتُ جاراً وإن كان عدواً لي ، ولا كريماً ، ولا امرأة ، ولا بيتاً ليس فيه رجل .

شاهدنا في الافلام مقالب " اللص الظريف " ، وقرأنا أخلاق وشيطنة اللصوص بسبب الفقر والجوع والمجاعة والبطالة او حالات مرضية ، لكننا اليوم نسمع عن اللصوص الاغنياء وأغنياء لصوص واللصوص الاغبياء .. لصوص دول وحكومات ومؤسسات ووزارة ومصالح حكومية وخاصة .

نكتشف اليوم فضائح قادة ووزراء ووكلاء ومدراء وضباط ورجال امن واقسام شرطة وقضاة ووكلاء نيابات ورجال أعمال يسرقون الكحل من العين ، ورغم ذلك لايصل اليهم العقاب لان الكثير منهم اصبح هو القاضي وهو الحكم..

ومن عجائب الزمن انه اذا سرق الفقير بهذلوه وشرشحوا به وأقاموا عليه الحد واذا سرق الشريف جاملوه وتركوه وكرموه وتحول الى فاعل خير ورجل بر وحراااامي تُرفع له قبعات الفسااااد.

ومن غرائب الامور ، أن أجهزة الامن وأقسام الشرطة والنيابات والمحاكم والسجون تحن وترعد وان القوانين واللوائح والانظمة تطبق على صغار اللصوص من الموظفين والعمال وغيرهم من ضحايا المجتمع والفقر والجوع والبطالة والازمات والحروب وأحياناً حبس سنة بسبب خمسة آلاف ريال ، بينما كبار اللصوص واسماك القرش التي تنهب وتسرق وتهرب الملايين والمليارات فوق الدستور والقانون واللوائح والانظمة محميه بسياج من المحاميين والمرافقين والمسلحين والخدم والحشم في وطن ضاع في مهب الريح وشعب فقد قيمه واخلاقه وضميره واحساسه وشعوره ومقاومته للباطل.

شاهدنا لصوص العالم وقرأنا عن عالم السرق وسمعنا العديد من القصص والمقصات العجيبة والحكايات الغريبة والطريفة ونوادر وأساليب وطرق الاحتيال ، وكيف ان بعض رؤساء وقادة ولصوص العالم ارتشوا واستحوا .. واختشوا .. ونالوا عقابهم بينما لصوص اليمن علامة تجارية مميزة قابلة للفضائح والنقد والمرمطة ومتعوده على البهذلة بعد ان أمنت العقاب.

اليوم اللصوص أشكال والوان وفي قمة المهنية والاحتراف ، ووارد علوان كما يقال في المثل اليمني فمن أعتاد على سرقة البيض واحذية واموال وساعات وجنابي الناس وغيرها من المسروقات ، وليس هناك مايردعه سيتحول الى لص كبير ينهب التنمية والانجازات والملايين والمليارات ، وهناك من يسرق الافكار وحقوق الملكية الفكرية والودائع والبنوك والمصارف والثروات والمشاريع وشهادات الماجستير والدكتوراة وبيع البلاد والعباد في حالة تجرده من القيم الفاضلة وثقافة النزاهة وعدم العقاب .

أخيراً .. نأمل من وزارة الداخلية تنفيذ حملة ميدانية الى أسواق وبسطات التلفونات المسروقة واماكن بيع الحراج ، ونأمل من الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الاسراع في ضبط من تورط في قضية " بيع البترول المغشوش" للشعب وتسبب في خراب السيارات وغيرها من قضايا الفساد والسرقات وغسل الاموال وتقديمهم للمحاكمة العادلة بعيداً عن ضغوط بعض مراكز القوى ، والرسائل والاتصالات والاحراجات حتى ينال الفاسد عقابه أياً كان موقعة ومكانته وقوته لكي تستقيم الامور ويثق الشعب في الدولة والحكومة والمؤسسات الوطنية.. املنا كبير.
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)