صنعاء نيوز/ -
كشف الباحث عبدالله محسن اليوم الجمعة، عن عرض أربع قطع أثرية يمنية نادرة للبيع في مزاد "بلاكاس" الفرنسي المقرر في التاسع من يوليو المقبل، من بين هذه القطع، يبرز تمثال التوأم الشهير من آثار وادي بيحان، مما يثير تساؤلات حول كيفية استمرار تهريب مثل هذه القطع الثمينة من اليمن ووصولها إلى المزادات العالمية.
تتضمن القطع المعروضة للبيع أيضًا تمثال أنثى بقرط ذهبي يعود للقرن الثالث قبل الميلاد، وشاهد قبر من الحجر الجيري بطول 37 سم، بالإضافة إلى رأس مرمر لرجل من اليمن القديم يعود للقرن الأول قبل الميلاد. ويدعي المزاد أن هذه القطع كانت ضمن مقتنيات جامع آثار أوروبي خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وفي ظل هذه التطورات، وجه الباحث محسن دعوة صريحة إلى "المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان"، التي تنظم بانتظام الملتقى السبئي للآثار اليمنية، لتقديم توضيح شفاف بشأن أصل هذه القطع وملابسات ظهورها في هذا المزاد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة تأتي في سياق استمرار ظاهرة تهريب الآثار اليمنية وبيعها في مزادات عالمية، وهو ما يُتهم فيه قيادات تابعة لحكومة التحالف السعودي الإماراتي بالتواطؤ والإهمال المتعمد، مما يسهل عمليات السرقة والاتجار بهذه الثروات التاريخية والحضارية لليمن. وتتزايد المطالبات بفتح تحقيق موسع لكشف المتورطين ووقف نزيف تهريب الآثار الذي يهدد الهوية الثقافية لليمن.
|