shopify site analytics
هل الشاب المغربي عاطل عن العمل؟ أم عاطل عن الأمل؟ - تكريم الأديبة سناء الشّعلان في عجلون، وافتتاحها لمعرض تشكيليّ - عرفتُهم: عبد السلام العجيلي – الفارس الذي لم يترجّل - النزوح والتهجير والمأساة الفلسطينية - رئيس جامعة إب ومسؤول التعبئة العامة في زيارة تفقدية لمرافق كلية الطب - من سيقف صلف الكيان من الوجبات اليومية....!! - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الثلاثاء الموافق 01  يوليو 2025 - الدكتور الروحاني يكتب الرابح والخاسر.. في الحرب الإسرائيلية – الإيرانية..!! - أهالي سماه بذمار يستنكرون تعسفات مدير المديرية بحق مزودي خدمة الانترنت - مجموعة إخوان ثابت تزود مؤسسة المياه بالحديدة بـ52 طن من وقود الديزل -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في كل زاوية من المغرب، يمكنك أن تجد شابًا يحمل شهادة، طموحًا، وربما حلمًا كبيرًا لكنه في الواقع "عاطل". عاطل عن العمل؟ نعم

الأربعاء, 02-يوليو-2025
صنعاء نيوز/ -


بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية
[email protected]
https://web.facebook.com/dghoughiomar1

في كل زاوية من المغرب، يمكنك أن تجد شابًا يحمل شهادة، طموحًا، وربما حلمًا كبيرًا لكنه في الواقع "عاطل". عاطل عن العمل؟ نعم. لكن السؤال الأعمق هو: هل أصبح أيضًا عاطلًا عن الأمل؟
هذا المقال لا يبحث فقط عن الأرقام، بل يغوص في نفسية الشاب المغربي، بين الواقع المُحبط، والرغبة في التغيير، والحلم الذي يُصارع من أجل البقاء.

الواقع: شباب مثقف بلا فرصة
أعداد الخريجين في تزايد، من الجامعات، المعاهد، والمدارس العليا شباب يملكون المؤهلات، ويتقنون اللغات، وبعضهم يحمل شهادات عليا لكنهم يصطدمون بجدار سميك اسمه:

نقص فرص الشغل
محدودية القطاعات المنتجة
غياب العدالة في التوظيف
الزبونية والمحسوبية
متطلبات سوق العمل التي لا تتماشى مع التكوين
في هذه الظروف، يصبح "البطالة" أكثر من مجرد حالة اجتماعية إنها جرح داخلي يتسع بصمت.

هل الشاب المغربي فقد الأمل؟
هنا يُطرح السؤال الأصعب
هل الشاب المغربي فقد الأمل؟
الجواب ليس بسيطًا، لكنه يحمل وجهاً مزدوجًا

نعم، هناك من فقد الأمل
بعد سنوات من الانتظار، والمحاولات الفاشلة، يبدأ البعض في الانسحاب من المجتمع، أو الهجرة، أو الانغلاق، أو حتى الإدمان لأن الشعور بالتهميش يولّد الانكسار.

لكن هناك أيضًا من يتمرد
فئة أخرى من الشباب بدأت تخلق فرصها بنفسها: مشاريع صغيرة، مقاولات، عمل حر عبر الإنترنت، أو حتى محتوى رقمي. شباب آمنوا بأن الانتظار يقتل، والبدائل ممكنة.

بين العمل والأمل توجد الإرادة والتغيير
المشكل لا يكمن فقط في غياب العمل، بل في تراكم الخيبات
ولكي لا يتحول العجز إلى "عادة"، يجب أن
نغيّر مناهج التكوين لتواكب سوق الشغل
نُعزز ثقافة المبادرة الذاتية عند الشباب
نحارب المحسوبية والوساطة في التوظيف
نُعيد الثقة بين الدولة والشباب عبر إشراكهم فعليًا في القرارات
نفتح أبواب الدعم أمام كل من يحمل فكرة أو موهبة
الشاب المغربي ليس عاطلًا بالفطرة، ولا يفتقر إلى الذكاء أو الإرادة هو فقط ضحية نظام لا يمنحه ما يستحق، ولا يُشركه في القرار، ولا يسمعه كما يجب.
لكن ما دام هناك من ينهض كل صباح ويجرّب، ما دام هناك من يُبدع، من يُغامر، من لا يُسلّم روحه للإحباط فإن الأمل لا يموت.

فالبطالة قد تكون ظرفًا لكن فقدان الأمل هو قرار.
فلا تكن فقط عاطلًا عن العمل كن حيًّا بالأمل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)