صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك - الإشكالية النفسية معقدة جدا..من الصعب أن تحافظ على توازنك الذهني والبدني في ظل سلسلة مباريات متتالية تستنزفك تماما..
هفوتان من جواو كانسيلو ولودي منحتا فلومينينسي البرازيلي بطاقة العبور الى نصف نهائي كأس العالم للأندية..
مباراة الهلال وفلومينينسي لعبت على جزئيات نفسية صغيرة جدا..كان فيها الفريق البرازيلي أكثر تركيزا وثباتا وقدرة على ضرب الهلال من خلال نقاط ضعفه..
وإذا كان فلومينينسي البرازيلي قد كتب انتصاره على الهلال من خلال تعبئة دفاعية منظمة فيها من الضغط ما يفرغ جودة وسط الهلال من محتواه.. فإن سلاح المرتد كان فتاكا ومدمرا في نفس الوقت..
وحتى لا نلقي خسارة الهلال بهدفين لهدف على شماعة الإجهاد فإن ثمة أخطاء فردية تسببت في هزيمة الهلال..
لماذا تراجع منسوب المرونة التكتيكية عند لاعبي الهلال؟
يمكن اختزال إجابة السؤال في ثلاثة محاور:
الأول: لياقة لاعبي الهلال بدت مترنحة..وهذا أدى إلى فقدان اللاعبين للتركيز..وهو أمر ولد أخطاء فردية انقض من خلالها فلومينينسي على الهلال بفضل ارتفاع منسوب لاعبيه البدني..
الثاني: واضح أن الحالة النفسية للاعبين جواو كانسيلو ونيفيز كانت مضطربة ولا أقول سيئة فقد بدأ وكأنهما خارج التغطية..الأول تسبب في هدف مارتينيلي والثاني ساهم مع لودي في ولوج الهدف الثاني عن طريق هركوليس باريرا..
الثالث : غياب تام لتبادل الأدوار بين لودي ومتعب الحربي يسارا..وسوء نهج بين كانسيلو وناصر الدوسري يسارا..مع عدم قدرة سافيتش على ترجمة مبدأ الزيادة الهجومية..
الهلال لم يكن حاضرا في الشوط الأول على مستوى الشخصية والنهج بعكس فلومينينسي الذي كان يتحكم في مرونة اللعب بفضل الانتشار الجيد والضغط على بناء الهلال ككل..
قبض الهلال على كل شيء في الشوط الثاني..هاجم.. استحوذ كثيرا..سدد كثيرا..حصد الكثير من الركنيات..ومن واحدة جاء هدف التعادل عن طريق ماركوس ليوناردو من تحويلة كوليبالي..لكن الهفوات الفردية منحت فلومينينسي مرتدات غاية في الخطورة سجل من واحدة منها هركوليس باريرا هدف الفوز الثمين..
الهلال..غادر مرفوع الرأس..وصل إلى دور متقدم لم يكن متوقعا..والخسارة من فلومينينسي واقعية ومنطقية..
محمد العولقي |