shopify site analytics
أمنُ الكيان.. خرابُنا - حين تلوّح تل أبيب بالنجاة… هل يغرق الشرع في الداخل؟‎ - النظام الإيراني في عين العاصفة! - الاعتراف الفرنسي البريطاني المشترك بدولة فلسطين - منيغ يكتب: من الجائر مالي أم الجزائر ؟؟؟ - 20 عاماً قضاها ضلمآ خلف الأسوار - غزة يتوج بكأس بطولة - جامعة إب تدشّن اختبارات القبول في المحاسبة وتقنية المعلومات - متى ستفيق حكوماتنا - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار السبت الموافق  12 يوليو 2025  -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - لا شيء أخطر على الاستقرار من أن تُصادر إرادة شعوبٍ بأكملها لصالح كيانٍ واحد، وأن تُعاد هندسة خارطة المنطقة وفق منطق "أمن الكيان"

الأحد, 13-يوليو-2025
صنعاء نيوز/ محمد النصراوي -




لا شيء أخطر على الاستقرار من أن تُصادر إرادة شعوبٍ بأكملها لصالح كيانٍ واحد، وأن تُعاد هندسة خارطة المنطقة وفق منطق "أمن الكيان" لا "عدالة القضايا".
لسنا هنا أمام تحالفات دولٍ ولا مصالح اقتصادية، بل أمام رهن شعوبٍ تُمنع من تنمية ذاتها لأن كياناً صغيراً يزعم أن وجوده مهددٌ بكل ما حوله، فيُجَيشُ العالم لردع الجميع، لا لردعه.
المعادلة انقلبت منذ عقود، لم تعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة هي "الاستثناء" بل أصبحت "القاعدة" التي تُبنى عليها السياسات الغربية، وتحول صوت الطفل الفلسطيني وأشلاء المدنيين في الضفة وغزة وقوافل الشهداء في لبنان واليمن وسوريا إلى خلفيةٍ صامتةٍ للمشهد، لا توقظه إلا صواريخ تُطلق من طرفٍ لا يُراد له أن يَرِد.
الخطير في الأمر أن منطقة الشرق الأوسط برمتها تُعامل كخندقِ حمايةٍ للكيان الإسرائيلي، وليس كوطنٍ لشعوبٍ تسعى إلى الأمن والسيادة والنمو، تُمنع دولٌ من امتلاك أبسط أدوات الدفاع، بينما يُسمح للكيان الغاصب بتكديس السلاح وإشعال الحرائق وقتما شاء، تُفرض العقوبات على من يُقاوم وتُمنح الحصانات لمن يَحتَلُ ويَقتُلُ ويَهدِم.
ثمةَ سؤالٌ علينا أن نطرحه، لا على العالم فحسب بل على أنفسنا أيضاً:
هل يعقل أن يُهَدَدَ أمن الخليج واستقرار العراق ووحدة سوريا وسيادة لبنان وسلام اليمن وعافية إيران، من أجل كيانٍ محتلٍ غاصب؟!
هل من الطبيعي أن تتحول ممرات الطاقة ومناطق التبادل والطرق التجارية إلى ميادين ملتهبةٍ في سبيل حماية دولةٍ قامت على الدم والتشريد والإنكار؟
إن الانحياز الغربي الأعمى لهذا الكيان لم يعد خطيئةً سياسيةً فحسب بل جريمةٌ بحق الاستقرار العالمي، ومن حق دول المنطقة بل من واجبها أن ترفض أن تكون أدواتٍ في معركةٍ ليست معركتها، وتدفع فاتورة أمن غيرها على حساب حاضرها ومستقبلها.
هذه المعادلة لن تنكسر ما لم يُكسر "ذل الصمت" وما لم تُرفع أصواتٌ ترفض أن تبقى الشعوب رهائن لابتزازٍ استراتيجيٍ طويل الأمد،
فأمن المنطقة لا يتحقق بإسكات الضحايا، بل بكف يد الجلاد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)