صنعاء نيوز/ محمد العولقي - من صفحته على الفيس بوك -
لم ينكث تشيلسي الإنجليزي بوعده..صنع الحدث الكبير في نيوجرسي..أعطى أحلامه لزرقة السماء..فأمطرت نجوما وقزاحيات في عز الظهر..
على ملعب ميتلاند دقت طبول تشيلسي..علت المواويل والزغاريد..تبخر العطر الفرنسي..تحول تحت أقدام لاعبي تشيلسي إلى حدجات مرة لا معنى لها..
كان فريق تشيلسي يغلي داخل الملعب كمرجل..كان مصدر المتعة الأساسية..انفتاح ذكي.. تحولات بارعة..خنق المساحات.. بدأ كما لو أن تكتيك الثعلب إنزو ماريسكا قد حنط لاعبي باريس سان جيرمان..نفاهم فنيا وتكتيكيا إلى جزيرة منسية وهرب بكل مفاتيح الجودة..
ثلاثية زرقاء في الشوط الأول.. أثبتت أن قوة تشيلسي تكمن أصلا في الفاعلية والسلاسة اللتين يحرك بهما ماريسكا آليات اللعب..
وإذا كان خط وسط تشيلسي قد اكتسح كل شيء بدءاء من الدبابة كايسيدو والوحش جيمس وبراعة إنزو فيرنانديز.. فإن العازف الساحر كول بالمر كان عين الصقر التي تبصر كل شيء..
وإذا كان ماريسكا قد تألق في تجهيز فريقه ذهنيا وبدنيا وتكتيكيا من خلال توظيف الإمكانات الهائلة للاعبيه..فإنه في نفس الوقت عرف كيف يغذيها بنسق تكتيكي صارم قزم كل قدرات لاعبي باريس..
وعندما بدأ تشيلسي الشوط الأول مباغتا وكأنه يرمي قشور الموز تحت أقدام لاعبي باريس سان جيرمان..بدأ كما لو أنه قرأ كتاب لويس إنريكي بكل أبعاده وثوابته الفنية والتكتيكية..
لم يكن هدفا كول بالمر الرائعين إلا دليلا على أن لمعان هذا اللاعب في النهائي ترجمة لقدرات لاعب مهاري خارق من طراز رفيع قادر على صناعة الفارق من مواقف صعبة..
وبالمر هذا أعطى تمريرة حريرية ساحرة للمهاجم المتألق جواو بيدرو الذي سجل الهدف الثالث ببرودة أعصاب يحسد عليها..
نهائى من طرف واحد..تفوق فيه إنزو ماريسكا على لويس إنريكي في كل شيء..تماما مثلما تفوق لاعبو تشيلسي على لاعبي باريس طولا وعرضا وارتفاعا..
بثلاثية زرقاء.. تشيلسي انتزع بطولة العالم عن جدارة.. والأهم أنه منح باريس سان جيرمان فرصة رؤية النجوم في عز الظهر..