صنعاء نيوز/ بقلم/ احمد الشاوش -

بعيداً عن الكيد السياسي والتضليل الاعلامي ومحور المقاومة والمقاولة والمقاوته وعمليات التشطيط والترقيع والتطبيع والسلام والاستسلام وهجوم حماس وتفرج حزب الله ودفع إيران للمقاومة الاسلامية للواجهة وصدمة إسرائيل جراء الهجوم المفاجئ واستمرار معركة 7 أكتوبر 2023م ، رغم الدمار والدماء.
ووقوفاً عند جسور الدعم الامريكي والاوروبي والالماني المتواصل والرهيب ، وبعيداً عن الاسلام والصليبية واليهودية والكفر والالحاد .. أجزم ان العالم فقد انسانيته بلاحدود ونزعت منه الرجوووولة والرررررحمة والعدااااالة وقيم التسامح والتعايش والانسانية ، وتحول الى غااااابة وأكثر بشاعة وأفتراساً من عالم الحيوان .

جريمة ابادة غزة وأطفالها وشبابها ونسائها وشيوخها وامراضها ومصابيها وشعبها وتدمير مراكز المساعدات وقتل الابرياء والجائعين في طوابير الخبز والعدس والماء مع سبق الاصرار والترصد وامام انظار العالم على مدار الدقيقة والساعة واليوم والشهر والعام جرائم ابادة متكاملة الاركان لن يغفرها التاريخ الانساني ..

كما ان أحراق المؤسسات الفلسطينية وقصفها واشعال مستشفياتها وغرف العمليات والطوارئ وأستهداف رياضها ومدارسها وجامعتها ومحلاتها وتجارتها واقتصادها واستثماراتها وبناياتها وابراجها وبيوتها وخيمها وطرقاتها ومواصلاتها واتصالاتها وخزانات المياة والبنى التحتية والدعوة الى أقامة مجازر واقامة جبرية تحت اسم "المدينة الانسانية ماهو الا تغطية على جرائم الابادة اليومية التي يرتكبها رئيس حكومة العدو نتنياهو وامريكا والمواقف الالمانية المشينة والاوربية السلبية ووصمة عارررر في جبين كل من شارك وساهم ودعم إسرائيل لقتل الاطفال.

مايجري في غزة من مجازر بشعة وابادة جماعية وقتل للمدنيين وتدمير للمؤسسات العامة والخاصة .. وصمة عار في جبين امريكا القاتل والمجرم الحقيقي مع سبق الاصرار والترصد ذلك الغول الذي يتدثر تحت غطاء منظومة القيم الديمقراطية ويقوم بدعم وتدريب المليشيات الصهيونية التي تتدفق عليها الاموال والسلاح الفتاك من واشنطن وأوروبا لابادة الفلسطينيين أصحاب الارض ، كما أرتكب الامريكيون في الماضي أكبر جريمة في التاريخ بقتل ومطاردة واسترقاق الهنود الحمر.

ستظل وصمة العار تُلاحق الخونة الفلسطينيين الذين تآمروا على وطنهم وشعبهم وتلاحق أشباه الرجال والحكام في الوطن العربي والعالم الاسلامي الذين حولوا القضية الفلسطينية الى لعبة ومصالح وصفقات وبزنس وخطابات ومواقف كاذبة ، وستظل دماء وجثث أطفال فلسطين لعنة تطارد الامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الدولية والحقوقية والقانونية والانسانية الكاذبة التي تآمرت على القضية الفلسطينية والعالم العربي والاسلامي ودمرت دولة وحكامه الاكثر يقضة وشعوبه المسالمة تحت مسمى حقوق الانسان والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وانتهاكات حقوق الانسان ودعم الحكام والقيادات الفاسدة وايصالهم الى كراسي الحكم ضد شعوبها واستبدال حكام أكثر رحمة بمليشيات بلا رحمة ـ مهووسة باصدار بيانات الادانة والاستنكار والشجب الهزلية وتصرحات أضعف من خيوط العنكبوت لحفظ ماء الوجة ، أو على الاقل للضحك على الشعوب.

سقطت غزة في حمام الدم الاسرائيلي منذ العام 1948 وحتى اللحظة بدمار لا اول ولا آخر له وأطاحوا بقيادة حزب الله وسقطت لبنان وسقطت سوريا في اتفاقات آخر الليل بصفقة بين امريكا وروسيا وتركيا واسرائيل ومازال بلدوزر الصهاينة يدنس القدس والاقصى الشريف بالهدم ويواصل مسيرة الاجرام والزحف أمام انظار جيوش واسلحة العرب وببترول وأموال العرب الذي تذهب أمواله الى بنوك امريكا وارووبا والذي يُصب في خزنات وبدرومات الصهيونية العالمية ويستثمرها الامريكيون و الصهاينة لقتل كل فلسطيني وعربي ومسلم لتحقيق سياسية المليار الذهبي ومن الفرات الى النيل.

المشهد المأسوي اليوم الذي لا غبار فيه ان شرق اوسط جديد قادم لا محالة بعد صناعة سيناريو الحرب الايرانية العراقية وغزو الكويت وغزو العراق واحداث الربيع " العبري" 2011م الذي دمر ماتبقى من أصطفاف ووحدة وقوة وسيادة العرب ، برماح السنة وسيوف الشيعة الذي قاد الى معارك جانبية اكلت الاخضر واليابس وادت الى احدث 7 أكتوبر والعدوان على غزة وتفرج حزب الله ومن ثم ضرب حزب الله وتفرج سوريا ومن ثم ضرب سوريا وقلب نظام الحكم على الطريقة الامريكية ومن ثم ضرب إيران تحت عنوان التخصيب والقنبلة ، ويواصل بلدوزر الشرق الاوسط الجديد مسيرته بسرعة الصوت ، ونحن عرب ومسلمون مانزال خارج اطار العقل والحكمة تحت مخدر وأساطير السنة وحزاوي وبنج الشيعة ومعارك وقصص معاااااوية وعلي ومغوووواية المؤدلجين ويافطة الاسلام السياسي هو الحل وغيرها من المنشطات وحبوب الكذب والصراحة ذات الماركة الماركسية والاشتراكية والبعثية والناصرية والقومية لتكشف لنا سنوات الفوضى كل الاقنعة والمزايدين والدجالين وما الربيع العبري وحرب اليمن الا شاشة واضحة تعرت فيه وافتضحت كل النُخب والقيادات والاحزاب ورجال الدين والدنيا.

أخيراً .. للاسف الشديد أن بعض شياطين الاسلام السياسي رفع شعار الطريق الى القدس يبدأ من خلال سيناريو اسقاط سوريا ومصر والاردن والسودان وتونس والجزائر والمغرب وليبيا والصومال واليمن والعراق وغيرها من البلدان العربية والاسلامية ، والجانب السياسي الاخر مضى في سياسة صناعة الاذرع وتشكيل الهلال الشيعي واالتباهي باسقاط أربع دول عربية ، وهاهي الامور تنقلب رأساً على عقب.

كما كشفت الحقيقةان خطابات وبيانات واستعراضات وعنتريات تحرير فلسطين مجرد لعبة ومراوغة سياسية ومزايدة وتصفية حسابات .. كما ان الطرف الاخر الذي رفع شعار الكفاح المسلح ومن ثم تم اجباره على توقيع اتفاقيات السلام وهو ما أدى الى تقسيم الصف العربي والفلسطيني الواحد الى أكثر من جماعة وحركةوجناح مسلحة وايدلوجيا ، وما أيلول الاسود الا واحدة من الصدمات وسقوط بيروت في 1982م وتهجير الفدائيين الفلسطينيين الى اليمن وبعض الدول العربية تحت اشراف المبعوث الأمريكي فيليب سي حبيب ، وقد جاء الانسحاب نتيجة لضغوط عسكرية مكثفة من جانب القوات الإسرائيلية ، التي شنت غزواً واسع النطاق على لبنان

الى اليمن وغيرها من الدول الا عنوان للتآمر على القضية الفلسطينية وما الحرب الضروس بين فتح وحماس الا دليل على اشعال الفتنة في الصف الفلسطيني الواحد ، وما حدث في 7 أكتوبر من العام الماضي والمشاهد التي تقلتها الفضائيات الا مغامرة خارج اطار الواقع ومخاطرة غير محسوبة العواقب مقارنة بين قوة حماس وقوة امريكا واوروبا الذي يدعم الاحتلال الاسرائيلي ، وما صمت حزب الله والتزامه بيافطة قواعد الاشتباك وعدم مشاركته مباشرة في الحرب مع حماس والتنفيس عليها بأعتبارها الخط الاول المقاوم الا دليل آخر على النأي بالنفس في أحلك الظروف وهو ما أعطى فرصة للعدو بضربة حزب الله واخراجه عن اللعبة والقوة بعد ان مني بأكبر خسارة ، وان صمت وسكوت وخوف ومصالح مصر والاردن وسوريا وإيران من المشاركة في الحرب والعجز عن ادخال قارورة ماء او رغيف عيش الا صدمة وانهيار آخر للمواقف ، وان دعممة محور المقاومة والمقاولة يؤكد ان الهدف الحقيقي ليس تحرير القدس وفلسطين وانما تحقيق التوازنات والمصالح وصناعة الاذرع على حساب القضية الفلسطينية وشعبها وسيادتها والوطن العربي حتى وصل بنا الحال الى مشهد مأساوي صادم وأكثر وضوحاً ورؤية بان فلسطين وقطاع غزة كما هي ضحية وعد بلفور البريطاني ودعم امريكا وأوروبا والموقف الروسي السلبي ، فانها أيضاَ ضحية قياداتها ونُخبها وحركاتها ومسلحيها ، كما انها صحية الملوك والامراء والرؤساء والقيادات العربية والاسلامية التي حولت القضية الفلسطينية الى لعبة سياسية ومزاد علني للبيع والشراء مقابل البقاء على العروش والكراسي الهزازة والتهيئة لشرق أوسط جديد من الفرات الى النيل دون أن يشعروا تحت مخدر المصالح الشخصية.

حفظ الله مصرررررر
وشعب مصررررررر
[email protected]