shopify site analytics
وداعاً لآخر الكبار.. رحيل هامة نيابية من زمن الوفاء - السنغال أطلال الاستغلال - خامنئي في مأزق وفشل يكشف الستار عن سلطة وهمية! - الدفاع الروسية: إسقاط 73 مسيّرة أوكرانية غربي البلاد - وفاة رجل الأعمال المعروف " بازرعه " - نتائج الثانوية العامة... مؤشرات تطرح تساؤلات وتستدعي مراجعة - الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات - تفقد الأسر المتضررة من حريق مخيم دير الهندي في مديرية القناوص بالحديدة - الملف اليمني على طاولة الكبار مجددًا! - جنرالنا"الضيف".. سأخبرك عن اشتياقنا يا عزيز الروح.... -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
النصاعة تدوم مادامت الصيانة متوفرة كلمة حق تُقال متَى الذكرَى استرجعت أحداثًاً أصبحت سجلاً لا يُمحَى مُتلألئاً بمواقف مجدٍ أو تصَدِّي

الجمعة, 18-يوليو-2025
صنعاء نيوز/ تطوان : مصطفى منيغ -


النصاعة تدوم مادامت الصيانة متوفرة كلمة حق تُقال متَى الذكرَى استرجعت أحداثًاً أصبحت سجلاً لا يُمحَى مُتلألئاً بمواقف مجدٍ أو تصَدِّي عن سبب ليتبدد بشروره ، والبَصَاعة مهما كان الشَّعَر مجعدا وسخاً نَبْعُ إفرازاتها لا يُحتمل بسخاء أضراره ، إذ الفرق بين الصفاء والتلوُّث مسافة مهما ضيقها استقراء المتمعن فيما حدث يزداد استكشافا لذاك الماضي وأسراره ، أما المناعة قوة ردع لا مكان للنسيان مهما حاول الاقتراب منها مسه تيار إبادة فيذوب مقهورا بقهره . تلاقي الكلمات الثلاث تنطبق على السنغال الدولة الراغبة في الانفلات من ماضي لتجد نفسها واقعة فوق سريره ، المرتفع بجماجم من أجبروا على الموت وهم في الطريق لبواخر تنقلهم لأسواق العبيد بإيعاز من فرنسا وبريطانيا والبرتغال ليُكمِل المقتني الأوربي الأمريكي بتلك السلعة البشرية سروره . ومع التقدم اختارت فرنسا المستعمِرَة البلد مجموعة لتطرحها منفذة الأعمال الوحشية في فيلق خاص مثل ما يطلق عليه ألان المرتزقة تفصل حتى بين سريان الماء وخريره ، مقابل بذلة عسكرية وقطع من فرك مستخرجة من قوت السنغاليين سيدهم وحقيره ، ولا زال في المملكة المغربية من يتذكر ذاك الفيلق بمجموع عناصره ، الراكبين الجمال الماسكين بأيديهم السياط وهم يطاردون المجاهدين المطالبين بالاستقلال لوطنهم المغرب مقتحمين الدروب الضيقة لمدن لا زال أهلها يتناولون الحديث بألم تصوّر غير عادي في ذهنهم سلبية تنفث بامتعاض مآثره .

يحد السنغال من الغرب المحيط الأطلسي ، ومن الشمال موريتانيا ، ومن الشرق مالي ، ومن الجنوب الشرقي غينيا ، ومن الجنوب غينيا بيساو . عاصمتها داكار ، مساحة أراضيها الإجمالية 197.000 كيلومتر مربع ويقطنها قرابة 18 مليون نسمة . الزراعة أساس اقتصادها ، حيت يكون الفول السوداني وقصب السكر والقطن والفاصوليا الخضراء والطماطم والمانجو والبطيخ من أهم محاصيلها

... لازالت السنغال فاقدة ما يؤهلها للخروج من عالم ثالث معتمدة على منح تستطيع بها مقاومة الخصاص الملاحظ عليها مند سنين ، هناك خلل دائم يتربع فوق أي محاولة الغرض منها التخفيف من حدة الفوارق الاجتماعية والنقص الكبير في توفير الخدمات العامل الأساس لضبط حياة مستقرة آمنة من الشوائب ، قد تكون مسألة مد اليد لتسوُّل المساعدات من كل الجهات ، لا فرق بين أمريكا أو الصين أو روسيا أو بلدان أوربيا وعلى رأسها فرنسا ، مَن أطالت حالة الانزواء عن التفكير في الاعتماد عن نفسها ، بتطوير ما لديها من موارد طبيعية ، وبخاصة الثروة السمكية ، وتحسين التدبير بالنظر باهتمام بالغ في الأولويات ، بالارتقاء تدريجيا إلي ما يصل لفائض يتم إدراكه بترشيد النفقات ، والاستثمار العمومي مهما بلغت بساطته يوفر إنتاجا حاملا قيمة تضيف مع مزاولة الحركة المبنية على الجدية تقدماً يطال المجالات الحيوية على الأقل .

... ما كانت الثرثرة السياسية والغرق في بحر من التخيلات الواردة على لسان بعض السياسيين الباحثين مع أقصى نضالاتهم عن إشغال مناصب دون البحث عما تضمن به الدولة السنغالية ولو التخلص من النزر القليل من مشاكلها الباعثة على إشاعة التخلف و التكثير من وسائل خلق الفقر على فقر لا فقر بعده ، فزمن التباهي بالخطب النارية ، ورفع الشعارات الفارغة من سمة العصر، ما أكلَّت أفواه جياع ، ولا انقدت جيلا من الضياع ، ما مضى قد انقضَى بما للكثير من السنغاليين عبر التاريخ المؤلم أذاق ، والعُهدة الآن لمن فهم أن التطور في ترجمة التجارب المعرفية الصحيحة على ارض الواقع ولو ببدايات بسيطة ، تكبر بالاجتهاد والوفاء لتأسيس وطن يسعى لإسعاد مواطنيه وليس ليكونوا علة عليه ، وفي السنغال من العقول القادرين أصحابها على ابتكار الحلول الناجعة ، بترك ما طُبِّق حتى ألان من تصرفات سياسية أظهرت فشلها في تحسين أي شيء يتحرَّك في السنغال ، نابعة من قناعات أكل عليها الدهر وشرب . وكفى من اتخاذ البلد مجرد أطلال لمراحل الألم والتعاسة والشقاء ، التي عهدتها لعصور بعد عصور ، ليصل منها ما تعانيه السنغال دولة وأمة .



مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

https://azlapress.blogspot.com/

[email protected]


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)