shopify site analytics
منيغ يكتب: المغرب والزمن المريب - بيان دولي يدعو لوقف العدوان ويدين جرائم الاحتلال - الضمير بين الصمت واليقظة صوت الإنسان الخفي - الحروب الأهلية الكردية: قسد لم تستفد من التاريخ الكوردي - السعدي يكتب: تمكين المرأة وحماية القيم الإنسانية - طواقم السفن تكشف هوياتها لليمنيين في البحر الأحمر خوفاً من المصير - إيكونوميست: “الحوثيون” يُحطمون ادعاءات أوروبا بالقوة البحرية - خبراء فلك يشككون في تقارير الجفاف الدولية ويبشرون بموسم الأمطار في اليمن - اجتماع رقابي مع الطب العسكري برئاسة مدير إدارة القطاع السيادي - بيان من 25 دولة يطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن المساعدات إلى غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - شاهد الحال ان موظفي الدولة اليمنية مثل المطلقة في الطريق كما يقال في المثل الشعبي .. بلا عمل ولا مسؤوليات ولا حقوق ولا واجبات

الثلاثاء, 22-يوليو-2025
صنعاء نيوز/ بقلم/ احمد الشاوش -



شاهد الحال ان موظفي الدولة اليمنية مثل المطلقة في الطريق كما يقال في المثل الشعبي .. بلا عمل ولا مسؤوليات ولا حقوق ولا واجبات ولا مرتبات شهرية منتظمة وعد فيها فرز وتوزيع فيتامين الف وبا وجيم!!.

من شارع الى شارع ومن سوق الى سوق ومن بوفيه الى بوفيه ومن قهوة الى قهوة والفاضي شغال في المطبخ يغسل ويعجن وأسمع لك من كسار قلصات ودقدقة طيسان وصياح ونياح وعجين العجين مع وزارة داخلية الاسرة ..

الموظف الغلبان مسكين ياناس مثل المطلقة المنكوبة من جاء رثى لحالها وواساها وجابرها وجرجرها وشاغلها وعيرها وقلها مالش ياشوفه .. أش جرى يا حرمة.. ما حصل يا خاله ..موجرى عليش .. مافعلتي .. وفي النهاية ياعيوني شن الدموع الغزيرة مثل ماغنى الفنان العوامي .. و لعنة من هنا ولعنة من هناك .. تستاهل قدوووه باين من حلاش ، رغم ان الموظف والعامل مش مذنب.

المشكلة ليست في عساكر الحلالي ، كما كان يقال في أيام الائمة وانما في الصدرو العارية والعقول الخاوية والنُخب الفاسدة والشياطين الحاقدة في الربيع العبري الذي هدت المعبد على من فيه برسالة نصية من سفير أمريكي أسقط الدولة والنظام وصعدوا عيال الشوارع والساحات للسلطة وفشلوا من أول نخس في ادارة الدولة والمؤسسات بعد ان أقصوا حتى من وقف الى جانبهم وناصرهم والنهاية مع اول قارح فحطوا بملابسهم وشنيطهم وذهبهم ودولاراتهم واموالهم الحرام وفتاويهم وخطبهم المفخخة وتركوا اسلحتهم وقصورهم وفللهم وسياراتهم وهربوا الى تركيا وقطر ومصر والاردن والسعودية والامارات وبريطانيا وغيرها واليوم يحلموا بالعودة الى ارض الوطن الذي تآمروا عليه ودمروه وأحرقوه وقطعوا الشوارع والساحات ، على الاقل لشم نسيم صنعاء وتعز وإب والحديدة وغيرها أو مواراة جثامين البعض في مسقط رأسة بعد ان كانوا شريك اساسي في الفساد وتقاسم السلطة والمؤسسات والجيش والامن والمعسكرات والثروة وابار النفط والغاز والتجارة والاراضي والجبال والسهول والوديان والبحار والجامعات الخاصة.

ورغم تلك النعم والخدم والحشم والمرافقين والسيارات الفاخرة والطقوم والهيبة بطروا وتبوقو وفجروا وغدروا وركضوا النعمة وتاهو في الارض وتشردوا مثل بني اسرائيل منتظرين الفرج أو المخلص أو اقرب تسوية امريكية وبريطانية وسعودية تلفلفهم من الشوارع والشاليها وحالات التشرد والضياع والتشرذم والفضائح جزاء بما كانوا يعملون.

ورغم المصيبة والكارثة والبهذلة والتسكع في فنادق وشاليهات وكفتيريات ومطاعم وشوارع أسطنبول والدوحة ومصر والاردن ولندن ولبنان وغيرها من دول الشرق والغرب واستثمار الاموال التي نهبوها مازالوا حاقدين على الدولة وناقمين على الوطن والمؤسسات والشعب وكل وطني وشريف او صاحب رأي محترم وللاسف لم يستفيدوا من الدروس والعبر والدردحة والبهذلة بين أحضان وأبواب السفراء والسفارات ، ولم يستحضروا الضمير وتحكيم العقل والاعتراف بالجريمة والذنب والرجوع الى الفضيلة وفتح صفحة جديدة مع أخوانهم من ابناء الشعب اليمني وماتبقى من النُخب الشريفة والاعتذار للوطن والشعب ولكل من قنصوه وقتلوه وأغتالوه في كل مكان حتى وصل بهم الامر الى تفجير مسجد الرئاسة خلال خطبة وصلاة جمعة رجب وحولوه الى اشلاء ودماء ودمار ، ولم يكتفوا بذلك بل سارعوا في ساحة الستين بصنعاء أثناء خطبة الجمعة الى الاعلان عن خبررر عااااجل وبشررررى سارررة بقتل الرئيس علي عبدالله صالح الذين كانوا شركائه في الحكم والفساد والافساد بالفوضى الخلاقة التي تسببت في افقار وتجويع وتدمير الشعب حتى اليوم.

لقد أصبح الكثير من الحكام والقيادات والوزراء والدبلوماسيين والنُخب السياسية والمفكرين والمثقفين والاعلاميين وعلماء الاسلام السياسي وخطباء ساحات الفتنة الفارين بلا كرامة في مدن ومطارات وشواطئ وشوارع الشرق والغرب يلعنهم الشعب والتاريخ ..

كما أصبح الكثير من المواطنين اليمنيين أيضاً بلا كرامة مع الاسف الشديد نتيجة لتلك الفوضى حيث تُنتهك حريتهم في الطرقات والنقاط والقرى والمدن على يد قطاع الطرق والمليشيات بكلمة .. جَنَب .. أوقف .. أين رايح .. مامعك .. هات بطاقتك .. تلفونك ..الفلوس هذي مزورة .. اجلس لوما نتصل بالعمليات.. ولا كلمة ولا نخس ولا صوت .. أقطب .. اجمع ياسواق البيس بعد ان كان كل يمني كبير او صغير يسافر الى طول البلاد وعرضها آمناً في نفسه وماله وعرضه خلال ساعات ومافيش عسكري او نقطه تقول للمسافر الى اين وانما سؤال هل معاك سلاح .. يجيب المواطن لا .. او معي تصريح .. يرد عليه رجل النقطة تفضل .. لا نغمة انت عفاشي ولا اصلاحي ولا حوثي ولا هاشمي ولا اشتراكي ولا ناصري ولا بعثي ولا أنت من الهضبة ولا من أصحاب نازل ولا من اصحاب طالع ولا زيدي و لا شافعي ولا غيره من مصطلحات الحقد والفجور والكراهية السياسية التي عبت الاحزاب والجماعات الشارع اليمني بها ، بعد ان كانت اليمن واحة للسكينة والامن والاستقرار والتسامح والحرية والعيش والكرامة والنظام والقانون رغم هامش الفساد الذي كان موجود.

شرفاء الساحات :
انا هنا لا اتكلم عن شرفاء الساحات الذين خرجوا من أجل التعبير عن حقوقهم والانتصار لقضاياهم العادلة ومظلومياتهم والمطالبة بالوظائف وانصافهم ممن ظلمهم وانما ممن خرج وهو شريك في الحكم ولص وناهب وقاتل وكان لديه وظيفتين وثلاث وأمتيازات تاجر بقضايا المظلومين.

اليوم كل الكفاءات والخبرات وخيرت شباب اليمن معطلة مع سبق الاصرار والترصد بعد ان كان كل مواطن من صباح الباري يمارس عملة على كرسي العمل والمناوبة والورديات وفي قمة الالتزام بالدوام الرسمي ويتمتع بالحوافز والمكافآت والاضافي والمواصلات والاكراميات ، ويحضى بخدمات الكهرباء والمياة والصحة الرمزية..

وهكذا تحول الوزير والمسؤول والموظف والدكتور والاكاديمي والطبيب والمهندس والتربوي والمعلم والعسكري الذي أقسم انه لم يبيع شرفه ووطنه وأصبح تابعاً لهذا القائد أو ذلك القائد ومن ثم شارد وتائه ومحبط ومحلبط ونادم وعنده هموم الدنيا والاخرة ، بيتقارح مثل الشدة القريح.

تحصل شخص عزيز وتقله سلامات يامواطن .. ماجرى عليك .. ما قدبه .. ماحصل .. صلي على النبي .. حافظ على التوهمي لا تجنن .. يقلك عيشة كلاب .. شلوني وشلوهم الجن .. طيب الجن ياحبيب انواع ما تقصد منهم .. يرد عليك بطل هدرة وشيطنة واستدراج قدك أخبر .. الله ينتقم ممن تسبب في اهانتنا وضياعنا وأولادنا واسرنا في طول اليمن وعرضها في شمالها وشرقها وجنوبها وغربها.

تقله طيب الصبر جميل ..ان شاء الله باتنفرج الامور .. اصبر وهي باتنجلي .. من يشتي الحالي صبر .. يقلك .. شيبنا .. يئسنا.. هرمنا ..ماركنكش خلي لي حالي .. بحجر الله .. بطل جنان أينك عايش .. تعبنا .. فقرنا .. جوعنا شحتنا بعنا مافوقنا وتحتنا .. تغربقنا الديون للرقبة!!.

يشكي لك .. يباغتك بقوله.. تقاعدنا ووزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية وهيئة التأمينات والحكومة بتتفرج علينا .. اذن من طين واذن من عجين وهذا لسان كل موظف في كافة انحاء اليمن..

طيب احنا دفعنا حصة التقاعد طيلة 35 عام أين التسويات .. أين العلاوات .. أين الدرجات .. أين مكافاة نهاية الخدمة.. أين حقوقنا ومرتباتنا الشهرية كاملة من التقاعد .. على الاقل فلوسنا عندهم امانة خلال ثلاثة عقود والاخلال بالامانة جريمة يحاسب عليها القانون وقبل ذلك الله سبحانه وتعالى لكن الجميع تحيلوا عليها وخانوا الامانة تحت مبررات واعذار أقبح من ذنب .. ذلحين كيف أعيش وأسرتي .. كيف أسوي .. كيف أعمل .. بس دلوني.. يرضاكم يامسلمين ؟.

تجعجعنا .. شحتنا .. راجعنا ..طلبنا الذي يسوى والذي ما يسواش .. شابعين مواعيد ونشرات وتصريحات ومهدئات .. أمانة ان قد نص الشعب يعاني من انفصام في الشخصية وحالات عصبية ونفسية .. محبطين ومهلوسين ومجانين وكل واحد بيجابر نفسة من كثرة الفراغ والتفكير والهموم والظلم ، وبيتقارح وينفجر أمام زوجته واولاده وجيرانه واصدقائه وأما الدولة هنا وهناك وهناااااك فحدث ولا حرج.. تجسد قول الشاعر العربي "لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي".

أخيراً.. لابد من تحكيم العقل والحكمة ومخافة الله تعالى وتفعيل قيم التصالح والتسامح والتعايش واعتذار كل من تورط في تدمير الدولة والمؤسسات والشعب اليمني والعودة الى ضبط المصنع بعيداً عن أعدادات 2011م و 2015م أو ماقبلهما وفتح صفحة جديدة عنواناه " اليمن الجديد" الذي يتسع للجميع دون استثناء ، بأرادة صادقة وثقة بلاحدود والجلوس على طاولة الحوار للوصول الى السلام الشامل والعادل والمستقبل الآمن والمستقر والمزدهر بعيداً عن الحقد والفجور والكراهية والمذهبية والمناطقية والتبعية والخيانة والارتزاق وتصفية الحسابات .. مالم فالجميع خاسرررر وعملية الاستنزاف ستطحن جميع أطراف الصراع اليمني دون استثناء لان المخرج الاقليمي والدولي لايريد خيراً لليمن وانما يريد الانتقام وتقسيم البلد ونهب الثروات ودقدقة كل الاطراف والتمتع بحمام الدم اليمني ..
فهل وصل الجميع الى قناعة تامة بان السلام هو الطريق الصحيح نحو شاطئ الامان وأقامة اليمن الجديد أم أن البعض مازال يستقوي بالشرق والغرب وفي النهاية سيتم بيعه في أقرب صفقة والشواهد كثيرة.. والله من وراء القصد
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)