صنعاء نيوز/ - الرقم 10 في ريال مدريد لم يكن يوما ما مشكلة أو هاجسا يقض مضجع من يرتديه..
الرقم 10 في ريال مدريد لم يكن سيد الأرقام على مستوى التأثير كما هو الحال مع الرقمين 7 و 9
تداول الرقم 10 في ريال مدريد الكثير من اللاعبين لكن النجاح بدرجة امتياز لم يحالف إلا قلة على عدد أصابع اليد الواحدة.. أشهرهم وأكثرهم بريقا كان الأعسر المكير المجري فرينيك بوشكاش..
غالبا ارتبط الرقم 10 بصانع الألعاب المتحكم في مقدرات الفريق قياديا..لكن ريال مدريد لم يكن يؤمن بهذا التخصص حتى وقت قريب..
عندما جاء سيد صانعي الألعاب في العالم زين الدين زيدان لم يلعب كما اعتاد.. وجد نفسه لاعب وسط يميل إلى اليسار..
قناعات ريال مدريد تجاه هذا الرقم تغيرت مع إصرار جوزيه مورينيو على إعادة رد الاعتبار لهذا الرقم..فكان مسعود أوزيل هو عقل الفريق من منطقة صناعة اللعب..
بالتأكيد هناك لحظات سحرية لا تنسى من لويس فيغو ثم لوكا مودريتش الذي أعطى الرقم 10 وقارا تاريخيا في ريال مدريد..
ومع ذلك فإن معظم إنجازات ريال مدريد كانت من صناعة الرقمين 7 و 9..
استحوذ ألفريد دي ستيفانو على النجومية المطلقة بالرقم 9..كان هو من يدير العرض وليس اللاعب رقم 10..
بالمقابل كان أمانسيو بالرقم 7 هو المتحكم في الفريق وليس اللاعب رقم 10..
هذا ينطبق تماما على ريال مدريد مع الصقر إيميليو بوتراغينيو بالرقم 7 ومعه هوغو سانشيز بالرقم 9..لم يكن وقتها الرقم 10 متحكما في السيرك..
ومع لويس فيغو على الجهة اليمنى بالرقم 10 تشكلت ملامح جديدة..لكن الذي كان يدير العرض هو راؤول غونزاليس بالرقم 7..
تجلت عبقرية الرقمين 7 و 9 في ثنائية الإمتاع والمؤانسة كرستيانو رونالدو وكريم بنزيما.. الأول فاق من سبقوه بمراحل كثيرة..والثاني سحر العيون كما فعل دي ستيفانو..
منح الرقم 10 لكليان مبابي ليس غريبا أو جديدا.. إنه نفس المسار.. ليس شرطا أن يدير الرقم 10 العرض في ريال مدريد..فهناك فالفيردي وجود بيلينجهام وربما أردا غولر..
الرقمان 7 و 9 هما الأهم في تاريخ ريال مدريد..مع بعض الاستثناءات المضيئة التي منحت الرقم 10 طابعا سحريا مثل بوشكاش ولوكا مودريتش ولويس فيغو..فهل يكون حظ كليان مبابي مع هذا الرقم أفضل من الثلاثة..؟
محمد العولقي |