صنعاء نيوز/ -
عدن // خاص
في أولى إخفاقات قرارات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي التي أصدرها يوم أمس، تفجّرت موجة من الغضب والسخط داخل الأوساط الأكاديمية والإعلامية، عقب تعيين أحد المقربين منه، ويدعى عبدالعزيز الشيخ، رئيسًا لهيئة الإعلام والثقافة، رغم افتقاره لأي شهادة أو مؤهل علمي يؤهله لتولي منصب بهذه الحساسية والمسؤولية.
القرار الذي وُصف بأنه ضربة قاسية لمبدأ الكفاءة والنزاهة، لم يقف عند حدّ تعيين الشيخ، بل شمل أيضًا تعيين الدكتور الجامعي المعروف عبدالله الحو، الحاصل على شهادة دكتوراه ومن أبناء محافظة حضرموت، كنائب للشيخ غير المؤهل، في سابقة وصفت بأنها لم تحدث في أي دولة بالعالم، حيث يقود موظف غير أكاديمي دكتورًا جامعياً.
ويُنظر إلى القرار بأنه محاولة مكشوفة لإحكام السيطرة على المطابخ الإعلامية، لضمان تحويل هيئة الإعلام والثقافة إلى منصة للترويج والتطبيل للزبيدي، خاصة بعد دمج قطاع الإذاعة والتلفزيون وقطاع الصحافة والإعلام الحديث والهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، تحت إدارة واحدة يرأسها عبدالعزيز الشيخ، المعروف بدوره السابق في التوجيه الإعلامي المنحاز والتضليل .
وتعالت أصوات من داخل المجلس الانتقالي وخارجه تطالب بمراجعة هذه التعيينات، محذّرين من الآثار المدمّرة للمحسوبية والمناطقية على أداء المؤسسات الإعلامية والثقافية، وعلى ما تبقى من الثقة الشعبية بقيادة المجلس.
|