صنعاء نيوز/ -

باحث في الشؤون الإسرائيلية: رد حماس الأخير ليس نهائيًا وقد يفضي الى اتفاق بعد تعديله

تحدث الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية، خلدون البرغوثي، عن آخر التطورات المتعلقة باتفاق غزة، وردود حركة "حماس"، مشيرًا إلى أن "الرد الأول الذي قدمته الحركة إلى الدول الوسيطة تم انتقاده، والرد الثاني ليس نهائيًا وقد يخضع لتعديلات قد تُفضي إلى موافقة إسرائيل".

وأوضح البرغوثي، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "هناك قلقًا داخل إسرائيل من الموقف الإسرائيلي الرسمي، ومن ازدواجية خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث يتحدث بلغة إلى العالم مفادها أنه يسعى إلى صفقة وأن "حماس" ترفض، وأخرى إلى شركائه السياسيين يؤكد فيها عزمه استئناف القتال بعد انقضاء مهلة الستين يومًا، لتحقيق أهداف الحرب".

وأشار الباحث في الشؤون الإسرائيلية إلى وجود "جدل بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل" لافتًا إلى أن "نتنياهو يسعى إلى كسب الوقت لتضييق هامش المناورة أمام خصومه السياسيين، ومنع إمكانية حل الكنيست، عبر تمرير صفقة جزئية ثم الاتجاه إلى الانتخابات بعد انتهاء عطلة الكنيست، حيث قد يجد نفسه مضطرًا لحله".

ورجّح البرغوثي أن تكون "الظروف قد نضجت لإبرام الصفقة، بالاعتماد على الموقف الأميركي، والاستناد إلى تصريحات رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني، بشارة بحبح، الذي وصف رد "حماس" بالواقعي والإيجابي". كما لفت إلى أن "زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتيكوف للمنطقة تعكس تسارع التطورات".

ورأى أن "هناك هامشًا زمنيًا متاحًا أمام نتنياهو لترتيب أوراقه داخل الائتلاف الحكومي، بما يسمح بإتمام الصفقة وتقديم التنازلات"، مشيرًا إلى أن "فرص التوصل إلى حل وسطي باتت أكبر في ظل الضغط الأميركي، وسعي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، لكن بما يراعي المصالح الإسرائيلية والأميركية معًا، في وقت تتزايد فيه التقارير الدولية عن تدهور الوضع الإنساني في غزة".

وأشار البرغوثي إلى أن "المطالب الفلسطينية تشترط إنهاء الحرب بشكل نهائي، ووضع حد للوضع الإنساني في القطاع، ومنع أي عودة محتملة إلى القتال". كما أعرب عن تخوّفه من "تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، لا سيما في ظل دعم الكنيست، بأغلبية 71 عضوًا، لقرار ضمّ مناطق الاستيطان في الضفة"، وما يتردد عن إمكانية "إقرار قانون بضم أراضي الضفة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها".

وحذّر من أن "الخطورة في هذه الإجراءات أنها تتناول الأرض، وليس مصير المواطن الفلسطيني"، معتبرًا أن "ذلك يمثّل تمهيدًا لإنهاء أي إمكانية لحلّ سياسي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ما قد يؤدي إلى تصعيد الوضع في الضفة، ويهدد بقاء السلطة الفلسطينية ككيان سياسي على الأقل".