shopify site analytics
في اليوم العالمي للقلب ٢٩سبتمبر: تأثير أكياس النيكوتين والسجائر الإلكترونية على القلب - تواصل منافسات بطولة الكرامة الأولى لكرة القدم السباعية في ليبيا - "قبو جنسي وممارسات فاحشة وسادية" في قلب نيويورك - الولايات المتحدة تلغي تأشيرة الرئيس الكولومبي بعد وصفها أفعاله بـالمتهورة والتحريضية - "جزيرة الحب".. برنامج المواعدة الشهير يشعل غضبا بباكستان قبل عرضه - ماذا قال ترامب للعرب والمسلمين؟ - تحرك برلماني لإغلاق أول أكاديمية لتعليم الرقص بالبلاد - من تعز إلى ستانفورد: قصة عالم يمني أبهر العالم ودخل نادي النخبة! العالم اليمني - شرطة المرور تضبط سائق باص استغل الركاب أثناء قـصف - اقتحام صحيفة عدن الغد.. جرس إنذار لكرامة شعب بأكمله -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بدون تطبيق الدستور والقانون وتحقيق العدالة والمساواة بين الناس حكاماً ومحكومين ورفع الظلم يفقد الانسان كرامته والحاكم ثقته ورصيده الانساني

الإثنين, 28-يوليو-2025
صنعاء نيوز/احمد الشاوش -




بقلم / احمد الشاوش

بدون تطبيق الدستور والقانون وتحقيق العدالة والمساواة بين الناس حكاماً ومحكومين ورفع الظلم يفقد الانسان كرامته والحاكم ثقته ورصيده الانساني .

كما تفقد الدولة هيبتها وسمعتها وثقتها وعنفوانها ووظيفتها واهدافها الانسانية النبيلة التي صيغة ونُقشت من اجل خدمة الوطن والمواطن .

وبدون الشعور بالمسؤولية والتربية الحسنة والتأهيل العلمي العصري وايجاد فرص العمل للشباب ورسم الخطط والاستراتيجيات وملامسة هموم وتطلعات واحتياجات ورغبات الشعب يفقد الانسان كيانه وكرامته وعزة نفسه وسلامة تفكيره وعقله وحكمته .

وبأنهيار سوق العمل وترنح الاقتصاد وانتشار البطالة والتلاعب بالعملة الوطنية والاجنبية وغياب الخدمات الضرورية وممارسة الفساد الاخلاقي والمالي والاداري وتحميل الناس ما لايطيقونه من جبايات واتاوات وجمارك وضرائب وزكوات وتكدس البضائع والمواد الغذائية والانتاج الزراعي والبورة الغريبة والعجيبة في الكماليات والاسواق والمحلات التجارية وحالات الافلاس والاغلاق في ظل ارتفاع الاسعار والازمات والصراعات والحروب العبثية والمؤامرة الداخلية والخارجية يفقد المسؤول والمواطن ورب الاسرة والتاجر ثقته في الدولة والحكومة ..

وأياً كان صميل الدولة قاسياً وأبعد عن الواقع وما يقتضيه من مرونة وتريك لعجلة الاقتصاد وانتعاش السوق وتنفس المواطن ، فأن احقاد وكراهية البعض قد تتجاوز ماتحمله الجبال عند البعض.

والحقيقة ان الجوع قاتل ، وان ضحايا الفقر في طول اليمن وعرضها حدث ولا حرج ، وان أبناء في ريعان الشباب وخريجين مراجيم في البيوت بلا شغلة ولا مشغلة ، رغم محاولتهم الحصول على اعمال شريفه ولقمة عيش نظيفة تكفي وتبعد الفرد والاسرة عن تكفف الناس في ظل تقصير حكومات الامر الواقع وتفكك المجتمع وانهيار الاخلاق والفشل في الادارة.

كما ان الهاء الناس بسفاسف الامور والغرق في بحار الظلمات والقضايا الهامشية وتناسل الازمات ، جعل من الحصول على لقمة العيش الهدف الاول والطموح الاكبر للشعب اليمني الذي يعاني من شظف العيش فوالله انني وجدت عشرات الاسر اليمنية تصوم الدهر بعد ان فقدوا حقوقهم واعمالهم ووظائفهم وتشرد ابنائهم وعوائلهم ورأينا أطفال وبنات في عمر الزهور ونساء في مقتبل العمر ونساء طاعنات في العمر في كل جولة وركن وأشارة مرور وسوق وشارع وبوفية ومطعم ومول في صنعاء وعدن وتعز والحديدة ومارب وإب وحجة وغيرها من المشاهد المأساوية الحزينة التي تشل العقل وتدمي القلب وتُدمع العين وتقصم الزاد.

لقمة العيش التي أصبحت اعلى مراتب الامل والتفاؤل والطموح للكثير من اليمنيين البسطاء والشرفاء الذين كانوا مستورين سابقاً جعلت بعض أبناء المجتمع اليمني يسقط في وحل الفساد و الفوضى والجريمة والسرقة والرشوة والاحتيال وترويج المخدرات والحشيش وضحية للصراع العبثي متجاوزين قوانين الارض والسماء بعد ان فقد الانسان الامل في حكومته ودفع ثمن اخلاقه واستقامته وكرامته وعزته بينما القليل من الناس صابرون وجائعون ومنتظرين في طابور ملك الموت .

عندما ترصد الدولة المليارات لهذا الحدث او تلك الفعالية والذكرى والناس تموت من الجوع ..اعلم ان الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون ، وان تصحيح وتجاوز الاخطاء والاستعانة بالبطانة الصالحة واصحاب الكفاءات من المخلصين وأصحاب الامانة والصدق والمطبقين لقيم العدالة والانصاف ، وقياس الرأي العام ، فأن ذلك قد يساعد في تخفيف ومعاناة وآلام المجتمع وامتصاص حالة السخط والتذمر والحقد والكراهية والامن والاستقرار وتحصين الجبهة الداخلية من أي فتن ومؤامرات واختراقات اياً كان مصدرها.

والذي يدعو للاسف الشديد ,,انه حتى رجال المال والاعمال وبعض المغتربين والميسورين من ذوي الايادي البيضاء الذين كانوا يوزعوا الصدقات والمساعدات للفقراء والمساكين والمحتاجين لوجه الله ، ويخففوا من اعباء الدولة تواروا عن الانظار وأصبحوا ممنوعين بقدرة قادر من توزيع المساعدات العينية والنقدية للفقراء والجوعى الذين يتضورون جوعاً في بيوتهم وكانوا فرحين وآمالهم تنتظر فاعلي الخير ، فلا جعلوا رحمة الله تنزل و لاهم الذين قاموا بالواجب نحو مواطنيهم البسطاء والغرباء والتُعساء.

والحقيقة ان الموضوع ليس للاثارة اوالاستهداف والافتراء والتضليل ولكنها مشاهد يومية مؤلمة وصور مؤثرة تقودنا الى اين وصل الحال بنا وقبل كل شيء نصيحة صادقة الى كل قائد ورئيس وحكومة ووزير وصاحب قرار تصحيح الاخطاء واطلاق عنان الرحمة والشفقة والخوف من الله ، سائلاً من الله عز وجل أن يوفق كل من يقوم بمسؤليته الدينية والقانونية والاخلاقية والانسانية لخدمة البلاد والعباد.. والله من وراء القصد.
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)