صنعاء نيوز/ -
✍️بقلم: عبد الخالق العزي
غزة اليوم لا تأكل غذاء ..بل تشبع صمتاً يشكوا لها الجوع بكل حرقه وألم ..
غزة بسبب المطبخ العربي الصامت أصبحت تتحمل جوعاً لامثيل له تاريخياً ..
صراخ أطفالٌ يواسيه جوعٌ ألبسه الساكتون رِداء التجويع المتعمد ..
غزة التي كانت جوهرة الجمال ووردة العطاء النافح تحولت إلى ركام منسِّي ، تحولت إلى أطرافٍ تبحث عن لقمة عيش تحت أنقاض الموت وخلف جدران الصمت العربي ....
أكثر من نصف مليون إنسان يعيشون الآن على حافة المجاعة!!
أطفال يتساقطون كأوراق يابسة ....
بعضهم ينتظر لحليبٍ وهو لايدرك معنى القناعة أنه أصبح محرَّمٌ عليه ، والبعض يودع الحياة قبل أن يشُم هواء الطفولة ..
مستشفيات أشبه بسجون الأموات ، وأطباء يجارحون للمصابين بأغراض مسمومة بالجوع ،.. وملوثة بخيانة عربية مزمنة !.
المدينة تصارع الموت المسنود من قِبل التجويع ..
ركام المنازل المدمرة تناشد أهل الضمائر الميتة ، أهل الضمائر الملغومة... ، أهل الضمائر المتناثرة
هل استمتعتم بفيلم قتلنا وحصارنا وتجويعنا ؟؟؟
غزة تصرخ .. غزة تناشد .. غزة تبلِّغ .. غزة تُحمِّـل ..
فهل من
أذن تسمع؟ . ونداء يلبِّي؟ . وضمير ينفِّذ؟ . وقلب يخاف؟
|