صنعاء نيوز/ - 252 مسيرة بالحديدة تندد بسياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني ضد سكان غزة
صنعاء نيوز / الحديدة / أحمد كنفاني
خرج مئات الآلاف من أبناء محافظة الحديدة، عصر اليوم الجمعة، في 252 مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، طالبوا خلالها بوقف سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان غزة المحاصرين منذ أشهر، في ظل العدوان المتواصل الذي حصد آلاف الأرواح من المدنيين العزل، تحت شعار "لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها".
وعبر المشاركون في المسيرات، التي تقدمها في مربع مدينة الحديدة، أمين عام رئاسة الجمهورية حسن شرف الدين، وعضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي، والمحافظ عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكلاء المحافظة محمد حليصي ومحمد النهاري وعلي كباري، عن إدانتهم لما يتعرض له سكان قطاع غزة من انتهاكات ممنهجة، مطالبين بحماية المدنيين، ووقف سياسة الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون في المسيرات، الإعلام اليمنية والفلسطينية، ولافتات تندد بعمق المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، في تعبير عن حجم الغضب الشعبي إزاء استمرار العدوان وصمت المجتمع الدولي.
كما هتف المشاركون خلال المسيرات، بمجموعة من الشعارات التي نددت بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، في رسالة تعبر عن رفض اليمنيين باستخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين العزل، والانحياز الغربي وتواطؤ القوى الكبرى.
وشارك في المسيرات قيادات السلطة المحلية في مديريات المربعات الشمالية والجنوبية والشرقية ومسؤولي التعبئة ومديرو المكاتب الخدمية والتنفيذية والآف المواطنين، مؤكدين أن الشعب اليمني كان ولا يزال في طليعة المدافعين عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، معتبرين أن التعبئة الجماهيرية الواسعة التي تشهدها مديريات الحديدة هي تجسيد للموقف التاريخي الثابت لليمنيين من قضية فلسطين، ورفض قاطع لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحوا أن المسيرات تأتي انخراطا في الحراك الشعبي لأبناء اليمن ضد التجويع في غزة وتنديدا بجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني أمام صمت وتواطؤ المنتظم الدولي.
مشيرين إلى أن التجويع الممنهج الذي تمارسه آلة الاحتلال ضد أكثر من مليون ونصف مليون من المدنيين في غزة، خاصة في شمالها، عبر تدمير البنية التحتية ومخازن الغذاء ومنع دخول المساعدات، هو سلاح إبادة جماعية يهدف إلى كسر إرادة الصمود وفرض الاستسلام على شعب اختار المقاومة حتى التحرير.
وأشاد المشاركون في المسيرات، بالمواقف المشرفة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي - يحفظه الله - وبالدور الفاعل للقوات المسلحة اليمنية في تنفيذ العمليات العسكرية النوعية ضد الكيان الصهيوني نصرة لغزة.. مؤكدين أن هذه الضربات تمثل واجبا مقدسا وتجسيدا عمليا للموقف الإيماني والأخلاقي الذي يحمله الشعب اليمني تجاه قضايا الأمة.
وجدد بيان صادر عن المسيرات، التأكيد على التمسك بالموقف الإيماني الرسمي والشعبي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، بإعتبار نصرة فلسطين وغزة جزءا أصيلًا من الانتماء إلى الله وكتابه ورسوله، وتنفيذا لتوجيهات الجهاد والصبر في سبيل الله.
وعبر عن الثقة في النتائج الإيجابية العظيمة لهذا المسار الجهادي، استنادا إلى وعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالبوار والخسارة.
وأكد البيان أن خروج الجماهير في هذه المسيرات يأتي استجابة لله سبحانه وتعالى، وجهادا في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، ووقوفًا في وجه الطغاة المستكبرين، وفي مقدمتهم أمريكا والكيان الصهيوني، الذين يرتكبون في غزة أفظع جرائم الإبادة الجماعية، قتلاً وتجويعًا وحصارًا، في ظل صمت وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ ومشين.
وأشار إلى أن الجماهير خرجت هذا الأسبوع وقلوبها تعتصر ألما على أهل غزة، الذين يتعرضون لأبشع جرائم القتل والترويع، ويُفتك بهم التجويع الممنهج، وتُحاصرهم الخيانات من الخارج.
وأعرب عن الحزن العميق إزاء البعد الجغرافي المفروض بين الشعوب الحرة وغزة، بفعل أنظمة خانعة، لم تنصر القضية ولم تفتح الطريق للمجاهدين للزحف والاشتباك مع العدو الصهيوني لتطهير الأرض من رجسه، وأضاف "إن ما يزيدنا ألماً هو صمت وتخاذل، بل وتكبيل الأمة، وهي ترى شعبًا مسلماً هو جزء منها وفي وسطها يُقتل بأفتك أسلحة الإبادة، ويمنع عنه الماء والغذاء ليقتل جوعًا وعطشا أمام أعين العالم بأكمله، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تحيط به من كل جانب دون أن تحرك ساكناً بل تنتظر من يكون الضحية التالية".
وحمل قادة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية، واستخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في غزة.. مؤكدا أن هذه الجريمة تسقط كل الشعارات الزائفة التي تُرفع باسم الحقوق والحريات، وتفضح كل الادعاءات الأخلاقية، حيث يشهد العالم بالصوت والصورة أبشع جريمة في التاريخ الحديث تُسجل باسم الأنظمة المتورطة والصامتة.
كما حمل البيان الحكام العرب الصامتين والمتخاذلين مسؤولية مباشرة في تشجيع العدو على التمادي، مرحبا في ذات السياق بإعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي دراسة مزيد من الخيارات التصعيدية ضد العدو الصهيوني، مجددا الثقة بالقيادة الصادقة والمخلصة.. مؤكدا الجاهزية والاستعداد لتحمل تبعات أي قرار يُتخذ في سبيل نصرة غزة والدفاع عنها. |