صنعاء نيوز/تطوان : مصطفى منيغ -
جلهم يمرون أمام الشعب في نفس الاستعراض ، فيهم مَن على منصب الأمين العام بالنواجذ عَض ، وإن سُئِل عن خلو الحزب من سواه أجاب على مضض ، أنتَ وهُو وهُم وهُنَّ و المُبعُدون والمُقبِلون كل هؤلاء "أنا" المُجسِّد في شخصي أقوى اكتظاظ ، أنا المؤسِّس والمناضل الباسِل ذو الجرأة من الوزن الثقيل الثاقل الجامع الوفود بحلوِّ الكلامِ والكثير من الأوهام المرافق في هذا البلد كل مُهِمٍ وبعده الأهَم في جميع ألأراض ، معي الحزب ابتدأ ومهما انتهيتُ انتهَى ولا أحد له عندي منافسة ولا مزاحمة فأنا الحجر الصم و غيرى مهما تكرَّر العدد مجرَّد فضض ، وإن ذُكِّر بقوانين الأحزاب وثب وثبة القرود الفارحة بما ألِفته وسط أرباض ، جامعة صغار دواب سهل عليها الانقضاض ، مادامت الغنائم عند البعض ، أنواع منها المسلوبة وأصحابها مسيطرة عليهم مرحلة الإغماض ، صَرَّحَ دون ادني اكتراث للسامعين أن القوانين مسؤولية المطبِّقين لها ووزير الداخلية على علم بتكرار ولايتي لنفس الحزب ولا يُحرِّك ساكناً إذ أُتْقْنُ الاعتراض ، فأنا جزء من الاستقرار وليس للتنفيذيين بديل اختيار كالصبَّار الشوك كمُرّ الذوق لا يمنعان من استغلال الماء المُخزَّن فيه لكن عدم احترام القوانين من أبعادها تفشي عدة أمراض ، منها ألإبقاء على نفس دكاكين
سياسية أمناؤها من فئة أكلَ عليها الدهر وشرب لا يَضربون بالديمقراطية عرض الحائط وحسب بل يواجهون القوانين المعمول بها في هذا الصدد وكأنهم من طينة معجونة بعدم تطبيق ما هو أحق على تطبيقه نزولاً لتنظيم المُنظَّم ودون ذلك وسيلة سلبية تُعطَى لتضخيم النُّفَاض .
معظم أحزاب سياسية وجودها من عدمه لا يؤخر أو يقدِّم شيئاً مهما كان داخل الساحة السياسية بالمملكة المغربية ، بل بعضها عبارة عن بيادق تحركها أيادي حكام اعتقدوا ولا زالوا أن الدول الديمقراطية المحترمة نفسها ستتخذ مثل أشباه أحزاب للإقرار أن المغرب سائدة فيه ما يجعل الشعب ممثلا في هيئات دستورية حقيقية لا شكوك تطالها مهما كانت بسيطة ، وهذا عائد لمظاهر أرادتها الدولة لتبرير اعترافها بما للديمقراطية الغربية من محاسن قد تغطي اختلالات الواقع المعاش برفع شعارات لم تعد قادرة على إقناع الشعب المغربي وقد وصل وعيه لدرجة النفور من تلك الأحزاب الواجدة بمن فيها الدعم المالي الحكومي الموجه بطريقة أو أخرى للصرف اليومي على فرد واحد وأسرته بحكم سيطرته الدائمة دون موجب حق على منصب الآمين العام لذاك الحزب الدكان السياسي لا غير . باستثناء أحزاب وطنية مهما كان توجهها فهي كائنة بموجب تاريخها المعروف الواضح الصريح أنها مع النظام قلبا وقالباً ، مستعملة ما تجدِّد به أطرها القيادية ، في جو تتعامل الدولة بإضفاء ما يرمز الرضاء التام عليها ماديا ومعنويا ، قد يتظاهر البعض منها بتقمُّص دور المعارضة الخفيفة أو العنيفة ، لكن الشعب المغربي حفظه الله ورعاه ، ذكي بطبعه عالم مُطَّلع مدرك ، أن للسياسة الحزبية مصالح مثل القائمين عليها ولكل الظروف كلام و أحكام .
... أراء ومواقف عدة قد تتقارب أو تتباين لمن شاركوا في المسيرة الحزبية المغربية أكانوا من مؤسسين أو مساهمين مباشرين لما أفرزته من أحزاب قائمة حتى الآن ، أردتُ سماعها والغوص في مدلولاتها حتى استخلص ما كونته من معرفة شاملة حتى البعض من أسرارها ، مِن هؤلاء الأستاذ المصطفى قصاب حالياً المنسق الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات منتميا لحزب الأمل ، الذي استمر مصرحا لي كجواب عن سؤال : ما قولك في الأحزاب السياسية المغربية بعد تجربتك الطويلة مع بعضها :
" بعد إدماج الحركات الشعبية الثلاث فضلت الانسحاب ، فعرض عليَّ الدكتور العلمي أمين عام حزب "البيئة والتنمية المستدامة " المتخذ جسد الغزالة رمزا الانتماء اليه ، إلى أن انتقلت لحزب "الأمل" . إذ من مبادئي الوقوف ضد أي تعسف مهما كانت الوسيلة المستعملة لتكريسه ، وعلى السياسة الحزبية الالتزام بتكوين مناضلين وليس الآتين للحزب من أجل أغراض شخصية ، للأسف الموجود شيء وما يجب أن يكون شيء آخر ، شخصياً ما طمحت في الحصول على منصب بل اقتصر طموحي على التحرك وطنياً لاستقطاب أناس ِ جُدد دعما للحزب ، لكن المتضح أن هناك فيئه معينة مسيِّرة لذات الحزب لتستفيد منه ، عكس المناضلين المحرومين من ذات الاستفادة ، أنا لا أطلب من حزب الآمل الذي انتمي اليه بل اسعي لتأسيس قاعدة شعبية له ، ولي من العلاقات ما تجعل العديد من الأصدقاء يتبعونني أينما كنت . صراحة الأحزاب السياسية ليست منتهية وحسب بل لا وجود لها أصْلاً ، وإن كنت منتميا لأحدها فلأطبق مبادئ أقتنع بها" .(يتبع)
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في
سيدني – أستراليا
212770222634
https://ahzabpress.blogspot.com
https://web.facebook.com/profile.php?id=61578765512256
[email protected]