صنعاء نيوز/ عبد الواحد البحري - مقترح بشأن التصرف في أرض الجمعية السكنية لموظفي المؤسسات الإعلامية
الإخوة الزملاء أعضاء الجمعية السكنية لموظفي المؤسسات الإعلامية
(مؤسسة الثورة للصحافة – وكالة سبأ للأنباء – الفضائية اليمنية)
تحية طيبة وبعد،
بعد أكثر من ثلاثين عاماً من الانتظار والترقّب، ما زال حلم المسكن الآمن والمستقر يراوح مكانه، يستهلك أعمارنا كما استهلك جهودنا ومدخراتنا، وابتلعه الفساد كما ابتلع أحلام كثير من الزملاء، الذين فارقوا الحياة ولم ينالوا نصيبهم، ولم يبقَ إلا القليل ممن ينتظرون على أملٍ يتآكل مع مرور الأيام.
لقد صار واقع الأرض المخصصة لجمعيتنا، وبكل أسف، نموذجًا صارخًا لمآلات مشاريع الجمعيات السكنية الخاصة بذوي الدخل المحدود، التي دائمًا ما تُحاصرها التعقيدات والمشاكل المفتعلة، وتتحوّل في نهاية المطاف إلى مطمع لسماسرة الأراضي وكبار المتنفذين، بينما يظل صغار الموظفين يدورون في دوامة التقاضي والوعود الزائفة.
أمام هذا الواقع المرير، وتيقّن معظم الأعضاء بأن الحلم قد تلاشى، نطرح اليوم هذا المقترح للمناقشة الجادة:
بيع أرض الجمعية واستثمار عائداتها المالية بما يحقق منفعة ملموسة وفورية للأعضاء أو الورثة، بدلًا من تركها رهينة للضياع والنزاعات، وعبئًا نورثه لأبنائنا.
هذا المقترح ليس تهرّبًا من الحلم، بل اعتراف مؤلم بالواقع، ومحاولة أخيرة للحفاظ على جزء من الحق، قبل أن يضيع كله، ولكي نستعيد ما يمكن استعادته من جهد ومال وكرامة.
ندعو جميع الزملاء إلى التفاعل الصادق مع هذا المقترح، وفتح باب النقاش بشفافية ومسؤولية، بعيدًا عن الشعارات، وقريبًا من الحقيقة التي لم تعد تحتمل التجاهل.
من يضم صوته إلى صوتنا؟
صوت العشرات من الزملاء الذين أنهكهم الانتظار، وأثقل كاهلهم الإحباط واليأس؟
ننتظر آرائكم واقتراحاتكم، لنصل معًا إلى القرار الأنسب الذي يخدم الجميع، ويصون ما تبقى من حقوقنا وحقوق ورثتنا.
مع خالص التحية والتقدير
عضو الجمعية السكنية عبد الواحد البحري |