shopify site analytics
لماذا الحكومة اللبنانية تسعى لنزع سلاح حزب الله ؟ - لغز وفاة شابة وسط 26 هاتفًا يربك المحققين - انطلاقة مسرحية يمنية جريئة في قلب القاهرة: “جوعى.. ولكن” بصوت الضوء والظل - حمدي دوبلة... حينَ يمتزجُ حبرُ الصحافةِ بروحِ الإنسانية" - إسرائيل توقع أكبر اتفاقية تصدير غاز في تاريخها مع مصر - مأساة جديدة.. العثور على 3 مهاجرين أفارقة قضوا جوعًا قبالة سواحل اليمن - الجيش البريطاني يتعاقد مع شركة أمريكية لمراقبة قطاع غزة - جيش العدو الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان شمالي غزة - صور الأقمار الصناعية تُظهر حشودًا للقوات الإسرائيلية على حدود غزة - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الخميس الموافق 7   اغسطس 2025 -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -     في حَضْرةِ العُظماء، تخجل الكلماتُ من عجزها ، وتتلوى الحروفُ خجلاً كي لا تخطئ في حق مَقامٍ سامقٍ.. فكيف إذا اجتمعَ في الصخرِ الأصم وَهَج القلم وورع الضمير ، وَوَقارُ الحكمة ووداعة التواضع؟!

الجمعة, 08-أغسطس-2025
صنعاء نيوز/بقلم / عادل عبدالله حويس -
في حَضْرةِ العُظماء، تخجل الكلماتُ من عجزها ، وتتلوى الحروفُ خجلاً كي لا تخطئ في حق مَقامٍ سامقٍ.. فكيف إذا اجتمعَ في الصخرِ الأصم وَهَج القلم وورع الضمير ، وَوَقارُ الحكمة ووداعة التواضع؟! إنني أكتبُ اليومَ عن ظاهرةٍ إنسانية نادرةِ المثل عن مدرسة مشيدة بِلَبِناتِ الأخلاق قبل الحروف، عن الأستاذ حمدي دوبلة الرجل الذي صاغَ من روحه مدادا يكتب به سِيَرَ العظماءِ.

هو ليس اسمًا عابرًا في بلاط صاحبة الجلالة، بل ركنٌ من أركان الصحافة اليمنية، وأحد أعمدتها الذين حملوا القلم بصدق، وارتقوا بالكلمة إلى مقام المسؤولية والضمير.
حين تتصفح أرشيف الثورة، أو تمر على أخبارها اليومية، تجد بصمته واضحة، ونبضه حاضراً، وسياق كلماته شاهداً على أن من كتبها ليس مجرد ناقلٍ للخبر، بل كاتبٌ يعرف أن الكلمة أمانة، وأن الحقيقة مسؤولية، وأن المهنة شرف لا يُدنس.
الأستاذ حمدي دوبله ليس فقط مديرًا عامًا للأخبار في صحيفة الثورة، بل مدرسة قائمة بذاتها، خرجت أجيالاً من الصحفيين والمحررين والمراسلين الذين نهلوا من علمه، وتعلموا من صمته قبل حديثه، ومن تواضعه قبل هيبته.
هو قلبٌ نابض بالخير، روحٌ تفيض بالإنسانية، لا تعرف الضغينة إليه طريقًا، ولا يحمل في صدره إلا حب الناس. يمد يده للمحتاج، يفتح قلبه للمستجد، ويمضي في طريقه لا ينتظر ثناءً ولا شكرًا، بل يعمل بصمت، ويصنع فرقًا دون ضجيج.
حمدي قارئ نهم، شاعرٌ حساس، ورياضيٌ شغوف، لا تمل مجلسه، ولا تنتهي عنده الحكايات. تشعر في حضرته أن للمعرفة وجهاً باسمًا، وأن للثقافة نكهة إنسانية، وأن الصحافة ليست مهنةً فقط، بل رسالة وعقيدة ومسار حياة.
ورغم ما وصل إليه من مكانة مرموقة، ظل كما هو: بسيطًا، هادئًا، متواضعًا، نبيلاً.
رجل بمعنى الكلمة فضل العيش بعيدا عن ضوضاء الواجهة وركام المناصب، لكنه باقٍ في القلوب والعقول والمقال، باقٍ في كل سطر كتب فيه صدقًا، وفي كل تلميذ تعلّم على يديه كيف يكون الصحفي إنسانًا أولاً.

نعم، يعجز اللسان عن وصفه، ويقصر المداد عن إيفائه حقه.

علمنا يقين أن أمثاله لا يموتون، بل يخلدهم التاريخ، وتحفظهم الذاكرة، وترويهم الأقلام جيلاً بعد جيل.

دمت لنا أيها الأستاذ الكبير، قامةً ورايةً، وقدوةً في زمنٍ قلّت فيه القدوات.

لك من قلوبنا كل المحبة، ومن أرواحنا كل الحب والاخترام والتقدير..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)