shopify site analytics
بداية مرتقبة لريال مدريد مع تشابي ألونسو وسط تحديات الإعداد الضيق - الأرصاد يتوقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة. - شرطة المرور تعلن تعليق حملات الترسيم والترقيم مؤقتاً - مسؤول أمريكي: صنعاء تفرض حصاراً مؤثراً على "إسرائيل" - تأخر الرد الإسرائيلي.. غموض يحيط بمقترح الوسطاء بعد قبول حماس - تحذير مروري بصنعاء: أمطار غزيرة وسيول متوقعة تعيق حركة السير - 🔵 "قراصنة يشلون شبكة يمن نت.. هجوم سيبراني واسع يقطع الإنترنت عن ملايين المستخدمين" - طهران بين مأزق الداخل ورهان الميليشيات في الخارج - المودع يكتب : لحكومة عدن: تبنّي السياسات الفاشلة ليس غباءً بل رغبة في الفساد - قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - لم يعد المواطن اليمني يشكو غياب الدولة أو تقاعس المسؤولين عن أداء واجباتهم القانونية والدستورية، ولم يعد الموظف يشكو انقطاع راتبه

الثلاثاء, 19-أغسطس-2025
صنعاء نيوز/د. عبدالوهاب الروحاني -



لم يعد المواطن اليمني يشكو غياب الدولة أو تقاعس المسؤولين عن أداء واجباتهم القانونية والدستورية، ولم يعد الموظف يشكو انقطاع راتبه أو مصادرة حقوقه… فكل ذلك صار أمرا مألوفًا، لكن غير المألوف، وغير المقبول هو أن هؤلاء باتوا يمارسون عبثهم وفسادهم علنا، بلا حياء أو خجل.

يعيشون مع اولادهم ترف الحياة ورغدها، بينما ابناء الشعب يموتون جوعا، وعلى ايديهم غابت الدولة، وانهارت مؤسساتها منذ ان وصلوا خطأ الى سدة السلطة.

المواطن اليمني اصبح اليوم يشكو من سطوة هؤلاء المنفلتين.. تهبشهم، جرأتهم على نهب الحقوق والممتلكات الخاصة والعامة.

ليس ذلك فحسب، بل ملاحقة "الغلابة" في لقمة عيشهم، ومنعهم من ممارسة مهنهم الخاصة، التي يستعينون بها على كسب ارزاقهم واعالة اطفالهم؛ فصاحب البقالة او المطعم، او "البسطة"، وصاحب المشروع الصغير، كلهم يتعرضون للابتزاز والملاحقة غير القانونية، لدرجة ان كثيرا منهم فضل الصوم عن الاكل والعمل حتى يقضي الله امرا كان مفعولا..

عشر سنوات عجاف.. حرب ودمار، تشرد، وجوع، وملاحقات، وصراخ لا حدود له، ولكن لا حياة لمن تنادي..

هؤلاء الطارئون الذين خرجوا بالامس شاهرين سيوف التغيير ضد المحاباة والتوريث، واحتكار المناصب، هم اليوم لا يحتكرون المناصب ويورثون الوظائف فقط وانما يجوعون المواطن ويأكلون حقوقه، ويمارسون الفرز العائلي والسلالي، والشللي، والمناطقي، والحزبي دونما خجل أو ذرة حياء.

ماذا نقول لكم؟!
ليس لنا ان نقول إلا انكم قد غرقتم واغرقتم، ونقول لمن خرج لأجلكم ولإسقاط الدولة، ان يتحمل مسئولية موقفه وغبائه، فلم يعد امامه الا ان يتأوه ويصرخ -ان استطاع- على الماضي الذي خرج عليه، فالصراخ المعبر عن الوجع اصبح هو الاخر في ظلكم ممنوعا !!

حتى الفوضى التي خلقتموها انفلتت بانفلاتكم، حولتم الوطن الى غابة، واستبدلتم المشروع الوطني الذي وعدتم الناس به، بمشاريع عائلية ومناطقية وجهوية، والغريب انكم لا تزالوا تكذبون وتقولوا للناس انكم تخدموا الشعب، وتمثلوا الدولة والمجتمع..

انتم الطارئون الذين تتحكمون بيمن اليوم..كيف يمكن لكم ان تكونوا دولة وانتم تبيعون وتشترون حتى بالصدقات والمساعدات الانسانية، التي تقدمها المنظمات للجوعى والمشردين ؟!

كيف يمكن ان تكونوا دولة وانتم لم تتمكنوا خلال عشر سنوات من فتح طريق او اصلاح جسر، او تأمين مسافر، او تشغيل مستشفى، او ايصال كهرباء، أو توفير جالون ماء للمناطق تحت سيطرتكم؟!

• لن ينتظر منكم اليمنيون ان ترتقوا بالمشروع الوطني لانكم بلا مشروع ولانكم بلا مشروعية.. تراهنون على المشاريع الخارجية، وللخارج مشاريعه ومصالحة الخاصة.

• تراهنون على العصبية، والمناطقية، والعنصرية، والقبلية، وهي فضاءاتكم الضيقة، ورهاناتكم الخاسرة.

فقد الداخل والخارج فيكم الثقة، فعودوا الى الوطن والمواطن وكونوا صالحين لعله يصفح عنكم..

التاريخ يا اصدقاء لا يرحم، واراكم بحاجة الى ان تحافظوا ليس على تاريخكم لانكم بلا تاريخ، بل تحافظوا على هذا المستوى من العبث الذي بلغتموه.. وكفاكم يا هؤلاء.. !!
د. عبدالوهاب https://www.facebook.com/share/p/1ASMYZjWrv/
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)