shopify site analytics
تشييع جثمان شهيد الواجب نائب مدير ميناء الصليف بالحديدة - تدشين الامتحان النهائي للملتحقين ببرنامج زمالة طب الباطنية بفرع المجلس اليمني للاختصا - صنعاء تكشف حقيقة مايجري في الجنوب. - منتخبنا واستمرارية الأنتصار - أمن شعوب يطيح بمتهمة بسرقة حقائب نسائية من قاعات الأعراس ويستعيد المسروقات - إساءة جديدة.. مرشحٌ أمريكي يضع نسخة من المصحف في فمِ خنزير - الجنوب اليمني ورقة بيد "إسرائيل" لتقويض نفوذ صنعاء في البحر الأحمر - كرمان تصف مقاتلي الإصلاح في حضرموت بالمرتزقة - الطالب وحيد شكيب من مدرسة أنوار العُلى بالحديدة يحقق بطولة العالم في الحساب الذهني - #شبوة – القصة الكاملة لواقعة الإعدام الميداني التي هزّت الرأي العام اليمني -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ليست الأوطان في حاجة فقط إلى موارد طبيعية، ولا إلى شعارات فارغة أو خطب حماسية،
بل تحتاج إلى مواطنين يتحملون المسؤولية

الإثنين, 25-أغسطس-2025
صنعاء نيوز/بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -


بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية
[email protected]
https://web.facebook.com/dghoughiomar1

ليست الأوطان في حاجة فقط إلى موارد طبيعية، ولا إلى شعارات فارغة أو خطب حماسية،
بل تحتاج إلى مواطنين يتحملون المسؤولية.
لأن بناء الوطن لا يتم فقط عبر الحكومات والمؤسسات،
بل يبدأ من ضمير الفرد وسلوكه اليومي
فكل حضارة عظيمة خلفها رجال ونساء تحمّلوا مسؤولياتهم بصدق
المسؤولية: جوهر الوعي الوطني
المسؤولية ليست فقط أن تُؤدي عملك، بل أن:
لا ترمي الأوساخ في الشارع
لا تغش في الامتحان أو التجارة

تحترم القانون، حتى في غياب الشرطة.
تُربّي أبناءك على القيم، لا على الأعذار.
تخدم مجتمعك، لا فقط مصلحتك.
حينما يصبح هذا السلوك جماعياً،
يتحوّل الوطن إلى مشروع مشترك، لا مجرد تراب نسكن فوقه.

بالأفعال تُبنى الأوطان لا بالكلام
كم من بلد يعاني رغم غناه؟
وكم من أمة صعدت من تحت الركام فقط لأنها قررت أن يتحمل كل فرد فيها مسؤوليته؟
لأن الأوطان لا تنهار دفعة واحدة، بل بالتدريج:
عندما يسكت المثقف، ويتهاون العامل، ويغش التاجر، ويتكاسل الموظف،
ثم ينتظر الجميع أن يصلح الآخرون ما أفسده الجميع.

لكن المسؤول الحقيقي لا يسأل: ما الذي يفعله الوطن لأجلي
بل: ماذا أستطيع أن أفعل لأجل وطني
حين نحترم المسؤولية نحترم أنفسنا
الإنسان يُحترم عندما:
يكون صادقاً في وعوده
ملتزماً في وقته وعمله
أميناً في وظيفته
واعياً بتأثيره في المجتمع
فلا كرامة بلا مسؤولية، ولا حرية بلا التزام، ولا تقدير بلا انضباط
كلما ازداد وعيك بالمسؤولية، زاد احترام الآخرين لك، وارتفع قدرك عند الله والناس
إن المسؤولية ليست فقط اختياراً شخصياً،
بل واجب وطني وأخلاقي وديني.
بالمسؤولية نرتقي كأفراد،
وبها تُبنى الأوطان وتُحترم الإنسان.

لذلك، لا ننتظر التغيير من الخارج، فلنبدأ بأنفسنا، لأن من يتهرّب من مسؤوليته، يساهم في خراب وطنه دون أن يشعر أما من يتحمّلها، فهو من يصنع التاريخ ويزرع الأمل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)