صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك - حلقت في سماء الأنفيلد رود أرواحا حمراء تحمل طقوسا فيها من التحريض ما يجعل دليل عقل المرء فعله..
جاء أرسنال إلى الأنفيلد بذخيرة يصل مداها إلى أبعد مدى..حضر منتشيا بمدافعه التي تدك الحصون تحت قيادة مايكل آرتيتا..فقط فاته شيء واحد وهو أن ليفربول ليس أي تنين يؤكل لحمه..
خلع آرني سلوت رداء الاندفاع المبدئى الذي يعتمده كفلسفة نفسية قبل أن تكون نهجا فنيا..فضل سلوت هذه المرة التحلي بالصبر ثم اتخاذ من المهادنة على التعادل طعما لإجبار أرسنال على تنويم المباراة مغناطيسيا..
لم يكن الشوط الأول إلا إغراء مارسه ليفربول لإفراغ أرسنال من غليانه الفني..
شهد هذا الشوط حراكا في منطقة عمليات ليفربول..كان إليسون هناك يذود عن العرين في حين عانى ديفد رايا حارس أرسنال من بطالة حقيقية طوال الشوط الأول المحتشم فنيا المغلق تكتيكيا..
أطلق سلوت خدعة في صورة إشاعة تتعلق بأن أقصى أماني ليفربول هي الخروج بالتعادل..هذا الاعتقاد الخادع ترسخ في أذهان لاعبي أرسنال بدليل أن الشوط الثاني اختلف من حيث حدة الدوافع..
بدأ ليفربول وكأنه حول المباراة إلى حلقة مفرغة توحي بأنه يغازل أرسنال على التعادل السلبي.. وأن لا طرق تؤدي إلى المرمى..
ولأن المباراة ظلت مغلقة تنسجم مع قناعة أرسنال بأن صناعة الفارق شبه مستحيلة..لاحت في سماء ليفربول حكاية اللعب على الجزئيات الصغيرة التي غفل عنها أرسنال..
ركلة حرة في آخر سبع دقائق.. أصر الظهير الأيمن سوبسلاي على التصدي لها وكأنه يقول إنه الوحيد الذي يعرف من أين تؤكل كتف أرسنال..
وبالفعل أطلق سوبسلاي كرة قوية بعيدة المدى في ركن الشيطان انفجرت في شباك ديفيد رايا..
انتهى كل شيء في غمضة عين..ضحك ليفربول أخيرا..ضحكة وزنها ثلاث نقاط من ذهب..
محمد العولقي |