shopify site analytics
معهد واشنطن: الصاروخ اليمني قرب ينبع لم يفجّر الناقلة - أرادوها فتنة فاعتبرتها محنة - المجاعة والموت المحقق الذي ينتظر سكان غزة - الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار المقتبسة - غزة بالليل وغزة بالنهار بين الألم والأمل - أرادوها ملتهبة فكانت للهدوء واهبة - كيف يمكن لجيل واحد أن يغيّر مصير وطن بأكمله - القبض على جواسيس لـ "اسرائيل" في صنعاء - "23 "من عناصر الموساد في بيروت!! - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الثلاثاء الموافق  02 سبتمبر 2025  -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - للحرية مقدار مُقَدَّر متى تجاوزته خَسرت ما وُجِدت من أجله ، ولا تسترجع ما ضاع لها منها إلا باجتياز ما كانت تَفَلَّت من تقبُّله

الأربعاء, 03-سبتمبر-2025
صنعاء نيوز/ القصر الكبير : مصطفى منيغ -



للحرية مقدار مُقَدَّر متى تجاوزته خَسرت ما وُجِدت من أجله ، ولا تسترجع ما ضاع لها منها إلا باجتياز ما كانت تَفَلَّت من تقبُّله ، وفي هذه الوضعية لا مناص لها من ترويض مفهومها على تقلِيلِه ، بإفراغ نصف شحنة اندفاعها احتراماً لقيمٍ ِمن أهلها وتمكين ملحقاتها ليستمر كنهها على أصلِه ، شاملة خير المواقف أوسطها وأمتن القرارات أَلْيَنها وأحسن البدء في ختام وصولِه ، فكانت للقصر الكبير حرية اختيار ما يلائمها مِن طلائع المسؤولية دون الخوض في إقناع حزب له ما يلِيه ، مِن موجِّهين لا معرفة لهم بالمدينة مجرَّد أمر يُعطَى لا يُنَاقَش مُقَلِّباً أسفَلَ الواقعِ على أعالِيه ، الحزب الضيعة ذي الصاحب الفاسي في عيون أتباعه هناك ما يُبْقِى عقولهم مملوءة بسياسة معيَّنة لغاية ترسيخهم في مناصب قيادية ليس للقصريين منها نصيب فليمد المتسوِّل على ندرته منهم استعطافاً يديه أو رجليه ، ليوضَعَ في قائمة الانتظار عسى المنتمي لفأس يجود بما تبَقَّى عليه ، ولو كان مُطَّلعاً لأجزم بأولوية القصر الكبير كواحدة من السبعة مدن أسست بهن الدولة المغربية نواة كيانها في الوقت الذي كانت فيه فاس في رحم الغيب و ما هي فيه الآن مدينة "صفرو" أعانتها عليه ، ولو أنصف القائمون على ملف المقاومة لقدموا القصر الكبير على فاس بمراحل ولكان الجواب دون حاجة لطرح سؤالِه ، ذاك الذي سمعتُه من تصريحات زعماء المقاومة والتحرير الحقيقيين ومنهم صديقي العزيز الراحل "عبد القادر المِيخْ" وابن الميلودي وعشرات آخرين حينما التحقتُ بمدينة "الخميسات" تنقيباً عن الموضوع فحصلت على ما زادني فخراً بالقصر الكبير وقررتُ التضحية مهما كان الثمن وما حييت من أجلِه .

... انطلاقاً مما سبق فتحت المدينة المجاهدة القصر الكبير ذراعيها لحزب الراحل "المهدي بنبركة" الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، تعبيراً منها عن تدمُّرها المُطلق من تصرف سلطة الاستقلال الناقص ، الغارقة في الانحياز لجهات دون الالتفات لأخرى ومنها القصر الكبير والناحية ، بل الشمال كله المتروك لمصيره القاتم ، كأنَّ المغرب لا زال مقسَّماً بين الجنوب وعاصمته الرباط ، والشمال بعاصمته تطوان ، وفي هذه المرحلة برزت القصر الكبير كرائدة للمعارضة المدافعة عن مصالح المقهورين المهمَّشين أينما وُجِدوا في الشمال ، لتواجه حرباً بدت سرية صامتة في الأول لتتحوَّل لسلسلة من الاعتقالات التعسفية ، طالت خيره أبناء المدينة وأكثرهم تعلقاً بالحرية وتطبيق العدالة الاجتماعية مهما كان الميدان ، لتصل تلك الحرب الشرسة ذروتها أبان انتخابات أول برلمان للمغرب بعد الاستقلال ، وكنا جماعة من الإخوة المناضلين المُكوِّنين أول فرع في تاريخ الحزب بالقصر الكبير ، كائن في بناية الأوقاف المطلة على ساحة "السْوِيقَة" حيث رشَّحنا السيد "السوسي" لذات الدائرة الانتخابية التي ترشح فيها الأستاذ الراحل "عبد السلام طريبق" عن حزب "علال الفاسي" ، وبينما نحن منهمكون مطلون على الشارع الرئيسي من شرفة المقر نردد شعارات الحزب ونشيد بشيم المناضل السوسي وكذا شرح البرنامج المعتمد للحملة ، حضر الأخ "عبد السلام عامر" الملحن وزميلي في الدراسة متأبطاً اسطوانة طالبا مني وضعها في الآلة لينطلق صوت "محمد عبد الوهاب" يشدو بأغنية "أخي جاوز الظالمون المدى" وقبلها قال لي بالحرف الواحد : "اسمع أخي مصطفى منيغ ، في هذا اليوم من أيام القصر الكبير النضالية ، سنتعرَّض كلنا لامتحان قد لا نخرج منه سالمين" ، لأقاطعه : "على الأقل ليسجل علينا التاريخ أننا قمنا بما فرضه علينا حب القصر الكبير" ، وما مرت سوى دقائق حتى اقتحمت علينا عناصر الشرطة تضرب بهمجية كل من صادفته هناك ، ولم ترخم حتى عبد السلام عامر الفاقد نعمة البصر ، ولما أعياهم صنيعهم كسروا كل ما كان هناك واعتقلونا ونحن لا نقوى حتى على المشي وفي مخفرهم علقوا البعض منا كالخرفان المذبوحة ، واستمروا في وحشية التعذيب بلا هوادة وكان من هؤلاء "الوراغلي"من موظفي المحكمة و"عبد السلام البوطي" من رجال التعليم وسبعة آخرين .

مصطفى منيغ

https://alkasrlkabir.blogspot.com

212770222634

[email protected]


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)