shopify site analytics
برشلونة استحق الخسارة ليس لأنه كان سيئا - كليان مبابي لاعب كبير ناضج المحتوى والمبتغى..شهامة وجدعنة.. - العولقي يكتب: فبأي حال يا عيد المعلم تعود..؟ - هل يحكم برشلونة قبضته الفولاذية على إشبيلية في الأندلس كما جرت العادة - ريال مدريد صالح جماهيره - دقائق الوقت بدل الضائع التي ذاق من خلالها ليفربول أفاويق استحلاها آرني سلوت. - الضربة الإسرائيلية على قطر وانعكاساتها على العراق والمنطقة. - لقاءات أبوظبي بين الزبيدي وبن بريك والمحرمي - عرفتهم– الدكتور محمد غانم الرميحي.. - من الزناد إلى السقوط: أزمة النظام الإيراني تتصاعد -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بين جبال عتمة الشامخة، وفي قريةٍ تتكئ على الهمّ والصبر، ترابط مدرسة "عُمر السافل" على جراحها، شاهدةً على معاناة أجيال من الأطفال

الأربعاء, 03-سبتمبر-2025
صنعاء نيوز/عبد الواحد البحري -


ذمار – صنعاء نيوز

بين جبال عتمة الشامخة، وفي قريةٍ تتكئ على الهمّ والصبر، ترابط مدرسة "عُمر السافل" على جراحها، شاهدةً على معاناة أجيال من الأطفال الذين لم يعرفوا من دفاتر العلم سوى أوراقٍ بالية ومن مقاعد الدراسة سوى حجارةٍ تتخذ هيئة كراسٍ خشنة.

هناك حيث يُفترض أن يزهر المستقبل بين جدران الفصول يتسلّل البؤس إلى قلوب الطلاب والطالبات الذين يجلسون على الأرض الطينية تحت الاشجار في العراء يتحدّون الفقر والعوز بأحلام صغيرة وعيونٍ لامعة ترفض الانطفاء.

أطفال بعمر الزهور يحملون حقائب ممزقة وكتباً عتيقة يتنقلون في رحلة شاقة يومياً إلى المدرسة التي تبعد عن منازلهم الاف الامتار ليجدوا بيئة تعليمية تليق ببراءتهم بل ليصطدموا بواقعٍ موجع تعليم تحت الاسجار وفي العراء سبّورة باهتة فصول مظلمة وانعدام أبسط مقومات التعليم.

مشهد يستحيل أن يمرّ دون أن يترك غصّة في القلب: طالبات يخبئن دفاترهن تحت أكمام عباءاتهن خشية المطر وطلاب يتقاسمون موقعهم على الارض باجسادٍ صغيرة ونحيلة..
ومع ذلك يصرّون على التعلّم، يرفعون أصابعهم المرتجفة للإجابة، كأنهم يعلنون للعالم: "لن نستسلم، رغم كل شيء."

إنها مأساة لا تحتاج إلى كثير شرح، بل إلى ضميرٍ حيّ ينصت، وإلى يدٍ رحيمة تمتدّ لإنقاذ هؤلاء الأطفال من الضياع. مدرسة "عُمر السافل" ليست مجرد مبنى مهترئ، بل مستقبل قريةٍ بأكملها، ونافذة أمل لمئات الطلاب الذين لا يملكون سوى أحلامهم وسعيهم الحثيث للعلم.

فهل من مجيب لنداء الطفولة في محمية عتمة الطبيعية؟
وهل يجد هؤلاء الصغار من يشيد لهم شبه مبنى قبل أن يُطوى الحلم في زوايا النسيان؟


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)