صنعاء نيوز/بقلم/ الشيخ ثابت إبراهيم المعمري – مستشار محافظة الحديدة لشؤون التنمية -
في كل عام، تتجدد ذكرى المولد النبوي الشريف في اليمن، لتكون شعلة إيمانية مضيئة تُحيي في النفوس روح الولاء والوفاء للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتذكّرنا بضرورة الاقتداء بهديه القويم. وفي قلب هذا الإشعاع العظيم يقف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، قائد الثورة ومفجر المشروع القرآني، الرجل الذي جسّد حكمة القيادة ورجاحة العقل وعمق البصيرة، وحرص بكل إخلاص على أن تبقى سيرة الرسول الأعظم نبراساً لكل الأجيال.
لقد حول السيد القائد الإحتفال بالمولد النبوي الشريف إلى رسالة عميقة، تتجاوز حدود الشعائر الدينية لتصبح مدرسة للوفاء، وميداناً لتوحيد الصفوف، وصوتاً يُسمع في كل أرجاء اليمن، يشهد للعالم بأن هذا الشعب العظيم ماضٍ خلف قيادة حكيمة، متشبث برسالة الإسلام ومبادئها. إن اهتمام السيد القائد بكل تفاصيل هذه المناسبة، ورعايته لكل الفعاليات التي جرت في صنعاء وبقية المحافظات، يؤكد حكمة رجل يعرف كيف يحول المناسبات الروحية إلى قوة معنوية وثقافية تُحصّن الأمة من كل التحديات والمؤامرات.
وفي هذه المسيرة المباركة، يقف إلى جانبه كل الأحرار والمخلصون، وعلى رأسهم فخامة المشير الركن مهدي محمد المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، وكل الشرفاء الذين كانوا خير سند للسيد القائد، يعملون بكل إخلاص على دعم هذا المشروع القراني وحماية أمن الوطن ومقدرات شعبه. لقد أظهرت الحشود المليونية في صنعاء، والمحافظات الأخرى تلاحماً نادراً بين الشعب وقيادته، بين الوفاء للإسلام والولاء لقائد حكيم يسير على نهج النبي الكريم.
إن ما شهدناه من تفاعل جماهيري، وهتافات ملؤها الولاء، وتأكيد على نصرة المستضعفين في فلسطين وغزة، ليس مجرد تعبير عن فرحة بالمناسبة، بل هو صرخة حياة لأمة تمسك بمبادئها، وتجدد العهد بقدسية الرسالة القرآنية، وتثبت أن الحق سيظل أقوى من كل مؤامرات الأعداء مهما تكالبت عليهم القوى الظالمة.
ومادام السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يقتدي بسيرة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ويغرس في النفوس قيم الصبر والإباء والشجاعة، فإن النصر حتمي لا محالة، وإن كل المؤامرات ضد مشروعه القرآني لن تجدي نفعاً. أما المرتزقة الذين رضوا بالعمالة والخيانة، فسيكتشفون قريباً أن الزمن لا يرحم الغادرين، وأن سقوطهم سيكون واحداً تلو الآخر، طامعين بعفو القائد ورضاه، إلا أن اليوم الذي يتحقق فيه ذلك النصر العظيم ليس بعيداً.
فالوفاء للقائد، والتمسك بمبادئ الرسالة، والاجتهاد في حماية المشروع القرآني، هو السبيل الذي يضع اليمن وشعبه على طريق الانتصار والكرامة، ويثبت أن الأمة التي تخلّد ذكرى نبيها وتتبع هدي رسول رب العالمين لا تعرف الهزيمة، ولا تقبل الانكسار أبداً. |