صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك -
في ظرف وجيز لعب منتخبنا من النقيض إلى النقيض..
نقطة القوة في العمق الدفاعي تحولت في النهائي إلى نقطة ضعف شديدة الخطورة..
الجانب الفني الذي كان يصنع الفارق.. أصبح فوضويا لا يحرك ساكنا إلا على فترات متباعدة..
مدرب المنتخب السعودي قرأ المباراة جيدا..حولها إلى معركة وسط طاحنة كما حدث في الشوط الأول..ثم جعلها ذات طابع بدني مشبع بالالتحامات في الشوط الثاني أجهضت العامل الفني الذي راهنا عليه..
واضح أن الأجواء المحيطة بالمنتخب صنعت هالة من الضغط العصبي العنيف..ذبحت اللياقة النفسية تماما..
فقد المنتخب تركيزه في البداية..تلاشى ذهنيا.. ارتكب أخطاء غير مقبولة في نهائي الهدايا فيه ممنوعة..
لعب المنتخب السعودي بذكاء على أخطاء لاعبينا..بدليل أنه لم يخلق فرصا كثيرة للتسجيل..بعكسنا رغم سوء النهج وانعدام لغة التبادل كانت لنا بعض الفرص منها كرتان لبعد الرحمن الخضر ردهما القائمين الأيمن والأيسر..
اللياقة الذهنية غابت منذ البداية..هدفان لعبد العزيز الشمري في دقائق قليلة من أخطاء في عمق الدفاع وفي التمركز..
كان الإصرار على الاختراق من العمق بدلا من تفعيل الرواقي حيث نقاط ضعف المنتخب السعودي غريبا..
بدأ هدف مختار موفق وكأنه نقطة تحول..لكن تقليص الفارق لم يحرك خيارات استراتيجية على مستوى النهج أو الفاعلية الهجومية..
على العكس ظلت الأخطاء تستنسخ نفسها..بدليل أن المنتخب السعودي أضاف الهدف الثالث من تغطية جماعية سيئة في العمق..
باختصار..حضر منتخبنا جسدا إلى ملعب النهائي..وغاب ذهنيا..
قدر الله وما شاء فعل.. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
محمد العولقي |