صنعاء نيوز/ الدكتور عبد الوهاب الروحاني -
الفجور في الخصومة محرم في الدين وفي السياسية وفي المعاملات .. والهجمة السياسية والاعلامية الموجهة ضد الرئيس عيدروس الزبيدي تندرج في اطار الفجور غير المبرر..
الرجل اصدر بعض القرارات.. اين المشكلة؟! هو كعضو مجلس قيادة من حقه ومن صميم اختصاصة ان يصدر اي قرار سياسي.. ذلك برايي لاسباب موضوعية اهمها:
اولا : لان الثمانية اعضاء هم شركاء في الرأي والقرار، شركاء في القيادة.. شركاء في السلطة، شركاء في النشاط والحركة.. بمعنى ان كلا منهم يمتلك حق اصدار القرارات التي يراها مناسبة، وهو يتحمل مسؤوليتها بحكم مركزه،
اماثانيا: فلانه اصدر قراراته في ظل غياب الرئيس، وعندما يغيب الرئيس يكون النائب مخولا بممارسة المهام عرفا وقانونا، وكلهم رؤساء ولا فرق بين رئيس ورئيس وعضو وعضو الا بمدى امتلاكة لمشروع يدافع عنه، وبمدى قربه من الناس ودفاعه عن مصالحهم.. ولكل منهم مشروعه الخاص، الذي يعرفه كل اليمنيون.
ثالثا: الكل يعرف انها صدرت قرارات تعيين سفراء ودبلوماسيين ومسئولين تنفيذيين، وقادة عسكريين وامنيين بدون توافق ولا تشاور.
ورابعا: لانه لا توجد ضوابط متفق عليها تحدد مهام ونشاط كل عضو من اعضاء المجلس.
وخامسا وأخيرا: لان المنظومة الحاكمة كلها مجلس قيادة ونواب وشورى لا تعمل بضوابط دستورية ولا قانونية.. انما كل يحكم سوقه بطريقته.
واذا، فالحملة الاعلامية والسياسة ضد الرئيس الزبيدي غير مبررة، واغلب دوافعها تبدو شخصية.. فكلهم رؤساء، وكلهم قادة ولا يجوز الانتقاص من أحد منهم، خاصة في ظل وضع تغيب فيه الدولة ولا تدار فيه المؤسسات لا بالدستور ولا بالقوانين.
والله من وراء القصد
د. عبدالوهاب الروحاني |